ملفات القضاء الأمريكي تعيد فضيحة إبستين إلى دائرة الضوء

آخر تحديث: الخميس 4 يناير 2024 - 5:46 م بتوقيت القاهرة

عاد اسم الملياردير الأمريكي الراحل، جيفري إبستين، إلى دائرة الضوء مجدداً، بعد نشر مئات الصفحات من وثائق دعوى قضائية تتعلق باتهامات لاحقته بارتكاب جرائم جنسية، والتى تمثل دفعة أولى من وثائق سيتم الكشف عنها بموجب أمر قضائي صدر في 18 ديسمبر الماضي.

وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إنه من المتوقع أن تتضمن الوثائق في مجملها، بما في ذلك المواد التي لم يتم الكشف عنها بعد، ما يقرب من 200 اسم، بما في ذلك بعض متهمي إبستين ورجال الأعمال البارزين والسياسيين وربما أكثر.

- لا اكتشافات مفاجئة

ولا يبدو، بحسب الشبكة، أن الدفعة الأولى من الوثائق تحتوي على أي اكتشافات مفاجئة، حيث تم بالفعل نشر الكثير من المعلومات الواردة فيها خلال تقارير إعلامية وإجراءات المحكمة الأخرى. ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإفراج عن هذه الوثائق.

وتحتوي الوثائق على مقتطفات من الإفادات المأخوذة من شريكته جيسلين ماكسويل وفيرجينيا روبرتس جوفري، فضلاً عن إفادة من جوانا سيوبيرج، التي وصفت في الوثيقة الأمير أندرو وهو يلمسها بطريقة غير لائقة خلال التقاط الصور.

- ماذا فعل القضاء؟

كشفت المحكمة الفيدرالية في نيويورك، أمس الأربعاء، عن وثائق تضم أسماء أشخاص ربما تورطوا مع الملياردير الراحل في جرائم جنسية، وأبرزهم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ودوق يورك الأمير أندرو، بالإضافة إلى تفاصيل اتصالات بين الملياردير الشهير وهؤلاء الأشخاص.

وتوفي إبستين، في السجن في نيويورك في أغسطس عام 2019، قبل أن يحاكم بتهمة استغلال قاصرات جنسيا، حيث أقدم على الانتحار نتيجة "إهمال" من العاملين في السجن، بحسب ما خلصت إليه وزارة العدل الأمريكية منتصف 2023.

وأشارت التقارير إلى أن "حقيقة ظهور أسماء لأشخاص في الملفات، لا تعني بالضرورة أنهم متورطون في مخالفات"، إذ لم يتم توجيه تهم جنائية إلا إلى إبستين وماكسويل بالإساءة للفتيات والشابات في مساكن في نيويورك، وفي جزر وأماكن أخرى.

- أسماء بارزة في قضية حرجة

ظهر اسم الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، في الوثائق أكثر من 50 مرة، لكن بحسب شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، فإن ذلك لا يشير إلى تورطه في أي أعمال غير مشروعة.

والتقطت صورة لكلينتون مع إبستين، لكن ممثلي الرئيس الأسبق أشاروا إلى أن التواصل بينهما انقطع منذ عام 2005، قبل ظهور تلك الاتهامات الجنائية.

وأشارت الدعوى التي رفعتها الضحية فيرجينيا جيوفري عام 2015، إلى مزاعم بأنها التقت كلينتون في جزيرة ليتل سانت جيمس المملوكة لإبستين.

كما أوضحت سجلات الرحلات الجوية التي احتفظ بها أحد طياري إبستين، أن كلينتون استخدم طائرة إبستين عدة مرات بين عامي 2002 و2003، كجزء من مشروعات إنسانية في أفريقيا وباريس وبانكوك وبروناي.

وقال كلينتون، في تقارير سابقة، إن إبستين كان "ممولا ناجحا" وشخصا ملتزما بالأعمال الخيرية، وإنه "يقدّر كرمه ورؤيته خلال رحلة إلى أفريقيا للعمل على إرساء الديمقراطية وتمكين الفقراء وخدمة المواطنين ومكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة".

وأضاف متحدث باسم كلينتون عام 2019، أنه "لم يذهب أبدا إلى جزيرة ليتل سانت جيمس، أو مزرعة إبستين في نيومكسيكو أو مقر إقامته في فلوريدا"، لكن الوثائق أشارت إلى أن ماكسويل، قالت إن كلينتون سافر عدة مرات على طائرة إبستين الخاصة، دون تحديد عدد تلك المرات.

كما قالت ضحية أخرى، تدعى جوانا سيوبيرج، إن حوارا دار بينها وبين إبستين خلال عام 2016، لفت فيه الأخير إلى إعجاب كلينتون بـ"الشابات الصغار".

كما أفادت سيوبيرج بأنه خلال إحدى الرحلات مع إبستين، أبلغه الطيارون أنهم بحاجة إلى الهبوط في أتلانتيك سيتي، فاقترح إبستين حينها الاتصال بالرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مضيفة: "قال جيفري، حينها، سنتصل بترامب وسنذهب إلى .. لا أتذكر اسم هذا الكازينو، لكن سنذهب إلى هناك".

وأكدت

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved