الأمم المتحدة تدعو إلى وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

آخر تحديث: الخميس 4 يناير 2024 - 9:13 ص بتوقيت القاهرة

وكالات

حذرت الأمم المتحدة من خطر زيادة التوتر العسكري في المنطقة إذا استمرت هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، مشدد على وجوب توقف تلك الهجمات.

وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشئون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، محمد خالد خياري في اجتماع مجلس الأمن الدولي بعنوان "الاستقرار والأمن الدوليين"، إن الأمم المتحدة تواصل تحذير الأطراف من التطورات في المنطقة، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.

* تهديد مستمر للملاحة البحرية

وأضاف الخياري: "التهديد المستمر للملاحة البحرية من قبل الحوثيين لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ لخطر زيادة تصعيد التوترات العسكرية، مما قد يؤثر على ملايين الأشخاص في اليمن والمنطقة وحول العالم".

وشدد على التأثير المحتمل للهجمات الحالية في البحر الأحمر وما حوله على حركة المرور والتجارة البحرية، ومؤكدا أهمية ضمان السلامة والأمن في النقل البحري.

وجدد المسئول الأممي تأكيده على ضرورة وقف مثل هذه الهجمات التي تنطلق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، مضيفا بالقول: "لا يوجد سبب أو شكوى ضد حرية الملاحة يمكن أن تبرر استمرار هذه الهجمات".

كما دعا جميع الأطراف المعنية في المنطقة إلى تجنب المزيد من تصعيد التوتر، مشددًا على أن هذا أمر بالغ الأهمية حتى تعود حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها والقضاء على خطر جر اليمن إلى صراع إقليمي.

وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية، استهدفت جماعة "الحوثي" بصواريخ وطائرات بدون طيار "درونز"، سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 18 ديسمبر الماضي، تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.

وتستحوذ التجارة البحرية على 70 % من واردات إسرائيل، ويمر 98 %من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 % في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.

* 12 دولة تشكو من الهجمات

إلى ذلك، أفادت المنظمة البحرية الدولية بأن 18 شركة تقدم خدمات لوجستية تتجنب مسارها عبر البحر الأحمر في أعقاب عدة هجمات على السفن التجارية.

وقال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينجيز لمجلس الأمن إن "عدد كبير من الشركات" بالفعل إعادة توجيه سفنها حول جنوب أفريقيا "من أجل الحد من الهجمات على السفن وبالطبع تأثير ذلك على البحارة على وجه الخصوص" ،

وأعلنت شركة الشحن العملاقة ميرسك يوم الثلاثاء أنها ستعلق حركة الشحن عبر البحر وخليج عدن حتى إشعار آخر، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وتمثل هجمات الحوثيين "مشكلة دولية كبيرة"، حسبما اشتكت حكومات 12 دولة، من بينها ألمانيا والولايات المتحدة، في بيان مشترك، اشارت فيه إلى أن ما يقرب من 15% من التجارة البحرية الدولية تمر عبر البحر الأحمر في طريقها من البحر المتوسط إلى المحيط الهندي.

ويزيد تحويل مسار الرحلة عبر رأس الرجاء الصالح من التكلفة ويؤخر تسليم البضائع لعدة أسابيع، مما يعرض للخطر في نهاية المطاف حركة الأغذية والوقود والمساعدات الإنسانية المهمة في جميع أنحاء العالم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved