البابا تواضروس: ثورة 30 يونيو والرئيس السيسي وضعا مصر على الطريق الصحيح
آخر تحديث: الثلاثاء 4 فبراير 2025 - 12:49 ص بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
استعرض قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أبرز محطات وتحديات الـ 12 عامًا الماضية منذ اعتلائه الكرسي البابوي.
وقال خلال لقاء لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي عبر شاشة «ON E»، إن هدفه الرئيسي منذ توليه المسئولية في نوفمبر 2012 كان «إعادة ترتيب البيت الكنسي من الداخل».
وأشار إلى أن العمل الكنسي اتسع بشكل كبير خلال فترة تولي البابا شنودة التي استمرت 40 عامًا، ومن قبلها البابا كيرلس 12 عاما.
وضرب مثالا بزيادة عدد الأساقفة من 11 فقط يوم رسامة البابا كيرلس عام 1959 إلى 135 اليوم؛ نتيجة امتداد الكنيسة وخدمتها ووجود كنائس وأساقفة ومطارنة خارج مصر، مؤكدا أن ترتيب البيت من الداخل كان طبيعيا.
وتطرق إلى التحدي الأساسي الذي واجهه في بداية عهده، وهو الأحداث التي شهدتها مصر عام 2012، واصفا إياها بمحاولة «محو هوية الوطن».
وتابع: «البابا شنودة تنيح في مارس 2012، تلا ذلك تولي الدكتور مرسي في يونيو من نفس العام، ثم اعتليت أنا الكرسي البابوي في نوفمبر 2012، وانتهى هذا الحكم في يونيو 2013، خلال هذا العام شهدنا أحداثا كثيرة جدًا، وكان أهم يشغلني حينها هو سلامة الوطن، الوطن كان بيتسرق كل يوم، وشيء يضيع منه».
وحول أوضاع الأقباط بعد مرور 12 عاما، أكد أن ثورة 30 يونيو، وما تلاها من انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي ووضع الدستور الجديد وانتخاب مجلس النواب؛ جميعها خطوات وضعت مصر على المسار الصحيح.
ونوه أن الرئيس السيسي يشدد دائمًا على بناء دولة قوية قوامها القانون، موضحا أن «الدولة بدأت تنظر إلى الأقباط باعتبارهم مصريين لهم تاريخهم ودورهم وتراثهم، وأن استبعادهم ليس من الصالح، ولذلك، بدأت تأخذ عدة معايير وصولا إلى المساواة الكاملة اعتمادا على المواطنة، ولعل الخطوة اللامعة في كل الخطوات التي تمت -والحال طبعا أفضل- هي إصدار قانون بناء الكنائس عام 2016».