رويترز: الشرع وأردوغان سيبحثان إمكانية إقامة قواعد تركية جديدة وسط سوريا

آخر تحديث: الثلاثاء 4 فبراير 2025 - 11:11 ص بتوقيت القاهرة

وكالات

توقعت أربعة مصادر مطلعة، أن يناقش الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتفاق دفاع مشترك في أنقرة اليوم الثلاثاء، يشمل إنشاء قواعد جوية تركية جديدة وسط سوريا، وتدريب الجيش السوري الجديد.

وتحدثت المصادر، مسئول أمني سوري، ومصدران أمنيان أجنبيان مقرهما في دمشق، ومسئول استخباراتي إقليمي كبير، لوكالة «رويترز» شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام عن الاجتماع.

وتعد تلك المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن عناصر أي ترتيب دفاعي استراتيجي من قبل القادة السوريين الجدد، بما في ذلك تفاصيل القواعد التركية الإضافية.

وقالت المصادر إن الاتفاق قد يسمح لتركيا بإنشاء قواعد جوية جديدة في سوريا، واستخدام المجال الجوي السوري لأغراض عسكرية، وتولي دور قيادي في تدريب القوات في الجيش السوري الجديد.

لكنها نوهت في الوقت نفسه، أنه «من غير المتوقع أن يتم الانتهاء من الصفقة اليوم الثلاثاء».

وذكر مسئول استخباراتي إقليمي ومسئول أمني سوري وأحد المصادر الأمنية الأجنبية المقيمة في دمشق، أن «المحادثات ستشمل إنشاء قاعدتين تركيتين في منطقة الصحراء السورية وسط البلاد، والمعروفة باسم «بادية الشام».

وأوضح مسئول في الرئاسة السورية لـ«رويترز» أن الشرع سيناقش مع أردوغان «تدريب تركيا للجيش السوري الجديد، فضلا عن مجالات جديدة للانتشار والتعاون»، دون تحديد مواقع الانتشار.

ولم ترد الرئاسة التركية ووزارة الدفاع السورية على طلب التعليق من «رويترز».

وأشار مسئول بوزارة الدفاع التركية - مطلع على المحادثات بين وزارتي الدفاع – في تصريحات لـ«رويترز»، إلى أنه «لا يمتلك معلومات عن قواعد تركية في سوريا وتدريب القوات السورية كجزء من اتفاق دفاع محتمل».

فيما أفاد مسئول استخباراتي إقليمي كبير ومسئول أمني سوري وأحد المصادر الأمنية الأجنبية المقيمة في دمشق، بأن القواعد قيد المناقشة ستسمح لتركيا بالدفاع عن المجال الجوي السوري في حالة وقوع أي هجمات مستقبلية.

والاثنين الماضي، صرح الكرملين أن روسيا تجري محادثات أيضا مع الإدارة الجديدة في دمشق بشأن مصير قاعدتين عسكريتين لها في سوريا؛ قاعدة بحرية في طرطوس، وقاعدة جوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية.

وفي مقابلة أجريت يناير الماضي، قال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة لـ«رويترز» إن القادة الجدد للبلاد سيسعون إلى بناء علاقات قوية في المنطقة، معقبًا: «ومن خلال هذه العلاقات سنكون قادرين على بناء قوتنا العسكرية بشكل جيد».

وأضاف: «إذا أدت هذه العلاقات إلى شراكة في التسليح أو التدريب أو الدفاع الجوي أو غيرها من القضايا فإننا نرحب بذلك»، دون أن يذكر تركيا.

من جانبه، رجح مسئول الاستخبارات الإقليمي أن المواقع المحتملة للقواعد الجوية هي مطار تدمر العسكري وقاعدة T4 التابعة للجيش السوري، وكلاهما في محافظة حمص.

وذكر المسئول أن أنقرة حريصة على إقامة قواعد هناك كرسالة إلى المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، الذين تنظر أنقرة إليهم باعتبارهم امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي يشن تمردًا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، ويعتبره كل من تركيا والولايات المتحدة جماعة إرهابية.

وهددت تركيا بشن هجوم عسكري ضد وحدات حماية الشعب، لكنها أرجأت ذلك في ظل استمرار المحادثات بشأن مصير القوات الكردية.

وقال مسئول بوزارة الدفاع التركية لـ«رويترز»، إن الوفدين العسكريين التركي والسوري تبادلا وجهات النظر الأسبوع الماضي بشأن «ما يمكن فعله في المسائل الدفاعية والأمنية، وخاصة في القتال المشترك ضد المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا لسوريا وتركيا».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved