متحدثة عن روايتها «الحلوانى» ولماذا تهتم بالتاريخ.. ريم بسيونى ضيفة على القاعة الدولية في معرض الكتاب
آخر تحديث: الثلاثاء 4 فبراير 2025 - 6:54 م بتوقيت القاهرة
شهدت القاعة الدولية ندوة ضمن محور «كتاب وجوائز»؛ فى المعرض، حيث استضافت الكاتبة والروائية ريم بسيونى، الفائزة بجائزة الشيخ زايد، فى حوار أداره الإعلامى محمد عبده بدوى.
فى بداية الجلسة، أشاد بدوى بمحور «كتاب وجوائز» الذى يبرز الكتاب والروائيين الحاصلين على أرفع الجوائز الأدبية، مؤكدًا أهمية الكتاب فى حياة الإنسان، مستشهدًا بمقولة المصرى القديم: «حافظ على الكتاب كأنه أمك»؛ كما أثنى على أسلوب ريم بسيونى المتميز، حيث نجحت فى تقديم التاريخ بأسلوب روائى جذاب، مصالحة القرّاء مع ماضيهم، مشيرًا إلى أن كتاباتها تعكس خبرتها الأكاديمية فى علم الاجتماع ودقتها فى تناول الأحداث التاريخية.
من جانبها، عبرت الكاتبة؛ ريم بسيونى؛ عن سعادتها بحضور الجلسة، موضحة أن حبها للتاريخ بدأ منذ طفولتها، متأثرة بمعلمتها التى غيرت نظرتها إليه؛ وأشارت إلى أن روايتها «أولاد الناس»؛ كانت بمثابة عودة إلى شغفها الأول، حيث تعلمت أثناء البحث أن لكل مؤرخ رؤية مختلفة، وهو ما دفعها إلى التدقيق العميق فى المصادر قبل تقديمها فى رواياتها؛ وأكدت أن الحكم على أى عصر يجب أن يكون من خلال إرثه الحضارى،
وعن روايتها «الحلوانى»، كشفت ريم بسيونى؛ عن الصعوبات التى واجهتها خلال البحث فى العصر الفاطمى، حيث وجدت ندرة فى المصادر التاريخية، بسبب عدم اهتمام العصور اللاحقة بتوثيقه؛ وأوضحت أنها استعانت بمؤرخين أجانب، حيث وجدوا فى بعض الأحيان زوايا جديدة لرؤية الأحداث؛ وأكدت أن الكتابة التاريخية يجب أن تتميز بالدقة العلمية، مع ترك مساحة للخيال الروائى، لكنها تحرص دائمًا على تقديم الأحداث وفق رؤية موثقة.
أشارت بسيونى إلى أنها تحرص على استخدام لغة بسيطة وسلسة تصل إلى القارئ بسهولة، مؤكدةً أن هذا أحد أهدافها الرئيسية فى الكتابة؛ كما أوضحت أنها أحيانًا تستخدم مصطلحات العصر التاريخى الذى تدور فيه الرواية، لكنها تعمل على تبسيطها لجعلها أكثر وضوحًا للقارئ؛ وكشفت عن أنها أعادت كتابة رواية «الغواص» أكثر من مرة لتحقيق هذا التوازن اللغوى؛ وفيما يتعلق بمستقبل كتاباتها، أوضحت بسيونى أنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستواصل الكتابة التاريخية أو ستتجه نحو منحى جديد؛ لكنها أكدت أن الجانب الصوفى فى التاريخ جزء أساسى لا يمكن إغفاله، فهو يشكل ركيزة مهمة فى الفكر الإسلامى والفلسفة الإسلامية.
واختتمت حديثها؛ بالإشارة إلى التحدى الذى تواجهه بعد كتابة شخصية «الغواص» فى روايتها الأخيرة، حيث كان شخصية متعددة الأبعاد، فهو فيلسوف، فقيه، وطبيب، ما يجعل أى شخصية جديدة تحديًا كبيرًا فى الكتابة القادمة.