بعد وقف قطار أبو قير وتجزئة المسافات.. المواطنون: نتمنى حد من المسئولين يشوف لينا حل

آخر تحديث: الإثنين 4 مارس 2024 - 3:14 م بتوقيت القاهرة

عصام عامر

تداعيات وقف قطار أبو قير كليا وسلبيات ذلك سير المواصلات داخليا


حالة من الغضب تنتاب عدد كبير من المواطنين في الإسكندرية، إثر قيام بعض سائقي الأجرة بتقطيع خطوط السير إلى مسافات جزئية مقابل التعريفة كاملة، وذلك استغلالًا للحاجة إليهم، عقب وقف قطار أبو قير كليا لبدء أعمال تطويره وتحويله إلى مترو، وقلة عدد أتوبيسات النقل العام عن استيعاب حصة القطار الذي دخل التاريخ.

وفي هذا الصدد، استقلت "الشروق" عددا من سيارات الأجرة "الميكروباص" بعدد من الخطوط للوقوف على حقيقة الأمر، وسماع أقوال المواطنين.

- غضب المواطنين

وقال محمد الشحات، عامل بجهة حكومية: "كل يوم الصبح بقف في الشارع بالساعتين، وهذا الأمر بينعكس بالسلب عليا، حيث أصل عملي متأخرًا وبالتالي يتم تعرضي لجزاءات وخصومات، ولو مفروض أنزل من بيتي قبل موعد شغلي بـ3 ساعات ومثلهم في العودة يبقى كده هقضي اليوم في الشارع لا استفدت به في الشغل ولا فضلت قاعد في بيتي بكرامتي".

وطالب الشحات، اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، بتوفير وسائل موصلات تغطي ربوع الثغر، مع التنسيق وتواجد رجال المرور في المناطق الساخنة ومواقف سيارات الأجرة وأماكن انتظار الركاب، ومنع أي سائق من تقطيع المسافة، وإلزامهم بخطوط السير.

وشدد محمد أسعد، موظف، على ضرورة تغليظ عقوبة السائقين غير الملتزمين بتعليمات المرور، وتقطيعهم المسافات، خاصة القادمين من أبو قير إلى محطة مصر لأكثر من 3 أو 4 مسافات متتابعة "المندرة، ثم فيكتوريا، ثم سيدي جابر، ثم محطة مصر".

واستنكر معتز شلبي، سائقي خط العجمي، الوضع، حيث زادت الأجرة من أمام مدرسة العجمي النموذجية وحتى البوابة 8 والتي أصبحت إجباريا 3 جنيهات، رغم إنها 2 جنيه فقط، وعند التحدث يكون الرد "التومناية" بـ 4 جنيهات رغم أنها ملاكي، مؤكدا أن هذه الظاهرة منتشرة في جميع أنحاء الإسكندرية.

وتابع عماد السواح، عامل، وكان يستقل خط القباري، قائلًا: "السائقون يستغلون قلة السيارات، وكثرة الركاب، وسائقين الهانوفيل "البلد" يرفضوا مواصلة الطريق ويتوقفون أمام بوابة 8 رغم أنه من المفترض مواصلة الطريق حتى النهاية، وسائقي الهانوفيل "دولي" نفس الأمر ينهون الرحلة أمام مدارس الأورمان، مع أنه من المفترض مواصلة السير حتى الهانوفيل، وكل ذلك نظير الأجرة كاملة، إضافة إلى طريقة حديثهم وأسلوبهم غير الأخلاقي، ونتمنى حد من المسئولين يشوف لينا حل لهذه المشكلة".

- أسباب الأزمة

وأرجع مصدر رسمي، فضل عدم ذكر اسمه، أسباب جزء من الأزمة إلى قلة أعداد أتوبيسات النقل العام في الإسكندرية، بعدما تحول بعضها إلى خردة، وعدم توافر قطع الغيار، وبالتالي لا يوجد تغطية لكل الخطوط بشكل كلي؛ مما جعل المواطن فريسة لسائقي الأجرة "الميكروباص"، ويجب أن يُسأل المحافظ في ذلك، لأن النقل العام يتبعه مباشرة، ولا يوجد سوى عدد محدود من الأتوبيس الكهربائي بما لا يغطي احتياجات المواطنين.

- عقوبة القانون

يُذكر أن قانون المرور وضع عددا من الغرامات المالية بشأن مخالفات المرور، بهدف إعادة الانضباط للشارع المصري، حيث نص على الحبس مدة لا تزيد على 3 أشهر وغرامة لا تقل عن 2000 جنيه ولا تزيد على 4000 جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين في الحالات التالية: "تجاوز السرعة المقررة بما لا يجاوز 50 كيلومترا في الساعة، والقيادة بسرعة تقل عن الحد الأدنى المقرر دون مبرر، بما يترتب عليه تعطيل حركة المرور أو تعويق مستخدمي الطريق، تجاوز سرعة التشغيل المقررة لقيادة مركبات نقل البضائع أو الركاب بالأجرة، ومخالفة خط السير للمركبات المحدد لها خط أو دائرة سير، وتعطيل حركة المرور على الطرق أو إعاقتها.

كما حدد القانون غرامة 5 آلاف جنيه بدلا من 1000 جنيه لمخالفة سير عكس الاتجاه، و2000 جنيه لمخالفة تركيب زجاج فاميه يسبب الإضرار البيئي، ومخالفة ترك السيارة صفا ثانيا في الأماكن المسموح فيها بالانتظار، و50 ألف جنيه غرامة نقل سلع أو أدوات محظور تداولها أو نقلها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved