معهد حقوقي ألماني يدعو إلى إيواء المزيد من اللاجئين الأفغان في ألمانيا
آخر تحديث: الثلاثاء 4 مارس 2025 - 3:57 م بتوقيت القاهرة
برلين - د ب أ
قبل وصول دفعة أخرى من اللاجئين الأفغان على متن طائرة إلى ألمانيا غدا الأربعاء، دعا المعهد الألماني لحقوق الإنسان "دي آي إم آر" إلى استمرار إيواء أشخاص معرضين للخطر بشكل خاص في أفغانستان حتى في عهد الحكومة الألمانية الجديدة.
وجاء في بيان صادر عن المعهد المستقل الذي يموله البرلمان الألماني: "ننصح بشدة بعدم القيام بعمليات ترحيل إلى أفغانستان طالما أن وضع حقوق الإنسان هناك لم يتغير بشكل جذري."
يذكر أنه في 25 فبراير الماضي، وصلت آخر طائرة مستأجرة انطلقت من باكستان إلى العاصمة الألمانية برلين وكان على متنها 155 أفغانيًا وأفغانية من الذين تعتبرهم الحكومة الألمانية معرضين للخطر بشكل خاص في بلادهم. وأفادت الحكومة الألمانية بأن أكثر من نصف الركاب كانوا من الأشخاص المشمولين ببرنامج الإيواء التابع للحكومة والمخصص للأشخاص المعرضين للخطر بشكل خاص من أفغانستان.
وكان على متن الطائرة أيضًا خمسة من الموظفين المحليين السابقين الذين كانوا يعملون مع مؤسسات ألمانية يرافقهم أفراد أسرهم، بالإضافة إلى أشخاص كانوا حصلوا على تعهدات بالإيواء عبر ما يعرف بقائمة حقوق الإنسان، وبرنامج الجسر المؤقت. ومن المقرر أن تصل طائرة أخرى إلى ألمانيا غدا، وعلى متنها عدد مماثل من اللاجئين الأفغان. وسيتم بعد ذلك توزيع هؤلاء اللاجئين على الولايات الفيدرالية وفقًا لآلية تعرف باسم "مفتاح كونيجشتاين" - وهي آلية تُطبق أيضًا على طالبي اللجوء.
وكان ساسة من الاتحاد المسيحي الفائز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مثل أرمين شوستر، وزير داخلية ولاية سكسونيا، وجهوا انتقادات حادة للحكومة الفيدرالية بعد الرحلة التي وصلت في أواخر الشهر الماضي، وطالبوا بوقف فوري لبرامج الإيواء. وفي المقابل، دعا المعهد الألماني لحقوق الإنسان إلى استمرار إيواء الأفغان، وألا يقتصر الأمر على هؤلاء الذين حصلوا بالفعل على موافقات بإيوائهم، بل دعا المعهد أيضا إلى مراجعة حالات أشخاص تم الاتصال بهم بالفعل من قبل السلطات الألمانية كجزء من عملية الاختيار المسبق. وجاء في بيان المعهد: "هؤلاء الأشخاص قدموا جميع المستندات المطلوبة وهم ينتظرون بيأس."
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الداخلية الفيدرالية إن "الأمن له الأولوية القصوى في إجراءات الإيواء"، مشيرًا إلى أن الإجراءات تشمل "استجوابات أمنية مفصلة". وأضاف أنه إذا ظهرت أي مؤشرات على مخاوف أمنية أو أية أسباب أخرى للاستبعاد، فإن الدخول إلى ألمانيا سيكون مستحيلًا.
وفي نهاية أغسطس الماضي، تم ترحيل 28 شخصا من مرتكبي الجرائم من طالبي اللجوء الأفغان(الذكور) من ألمانيا إلى أفغانستان، وذلك بمساعدة قطر. ومنذ ذلك الحين، لم يتم ترحيل أي شخص آخر إلى هذا البلد الذي استعادت حركة طالبان الحكم فيه مرة أخرى منذ أغسطس 2021. وتطمح الحكومة الفيدرالية إلى ترحيل المزيد من مرتكبي الجرائم من اللاجئين الأفغان إلى بلادهم.