أسعار الملابس في الأقصر تفسد فرحة المواطنين بالعيد
آخر تحديث: الخميس 4 أبريل 2024 - 2:18 م بتوقيت القاهرة
محمد راشد
الارتفاع يلامس 40% ومواطنون يلجأون للبالات وأخرون للاقتصاد
مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، ازداد شعور المواطنين في الأقصر بالقلق مع ارتفاع أسعار الملابس بشكل كبير؛ ما أفسد فرحة عدد كبير منهم بقرب قدوم العيد.
وأرجع عدد من التجار ارتفاع الأسعار إلى عدة عوامل، أهمها: ارتفاع أسعار الخامات خاصة الأقمشة التي تدخل في صناعة الملابس بجانب سعر صرف الدولار بالإضافة إلى قلة المعروض من الملابس نتيجة للسببين السابقين.
وقال أحمد البياضي، تاجر ملابس في الأقصر، إن أسعار الخامات الداخلة في صناعة الملابس ارتفعت بشكل كبير، سواء المستوردة أو المحلية، مما أدى إلى زيادة تكلفة الإنتاج.
وأضاف البياضي، لـ"الشروق" أنهم كتجار يعانون أيضاً من ارتفاع أسعار الخامات، ويحاولوا قدر الإمكان تخفيف العبء على المواطنين، لكن ذلك يقابله صعوبة كبيرة في ظل هذه الظروف التي يمر بها الجميع الآن.
وأشار محمود عبد المحسن، تاجر ملابس آخر في الأقصر، إلى أن ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في الفترات الأخيرة أدى إلى زيادة تكلفة استيراد الملابس من الخارج.
وتابع عبد المحسن، لـ"الشروق": "ارتفاع الدولار هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الملابس بشكل جنوني فأغلب الخامات والماكينات مستوردة، وأدى ذلك إلى زيادة تكلفة الإنتاج بشكل كبير، ونحن نحاول قدر الإمكان عدم تحميل المواطنين هذه الزيادة، لكن هذا أصبح صعبًا للغاية في الوقت الحاضر".
وأوضح إبراهيم حسن، تاجر ملابس أيضا في الأقصر، أن قلة المعروض من الملابس في السوق، بسبب قلة الإنتاج المتأثر أيضا بارتفاع صرف الدولار ومن ثم ارتفاع أسعار الخامات فارتفاع أسعار الملابس بنسبة تقترب من الـ40 % عن أسعار نفس الفترة في العام الماضي.
واستطرد حسن، لـ"الشروق" أن تجار الملابس لا يرون حل لهذه الأزمة إلا من خلال إجرائين الأول هو خفض سعر صرف الدولار أو دعم صناعة الملابس المحلية.
وأعرب عدد كبير من مواطني الأقصر عن استيائهم من ارتفاع أسعار الملابس، مما يهدد بِحرمانهم من فرحة العيد.
وأكدت نسمة سعدي، ربة منزل في الأقصر، أن أسعار الملابس في الأقصر هذا العام مرتفعة للغاية، وحتى الآن لم تستطع شراء ملابس جديدة لأطفالها لذلك السبب.
ولفتت سعدي، في حديث لـ"الشروق" إلى أنها ستحاول شراء الملابس من محلات "البالات" بدلاً من المحلات الراقية، لأن أسعارها أرخص بكثير، فالمهم بالنسبة لها هو أن يُشارك أطفالها في فرحة العيد، حتى لو كانت ملابسهم مستعملة.
ونوه محمد بربري، رب أسرة في الأقصر، إلى أن أصيب بخيبة أمل كبيرة عندما وجد أسعار الملابس مرتفعة، خاصة مع اقتراب العيد؛ الأمر الذي جعله يقتصر على شراء الضروريات فقط منها وليس أطقم كاملة.
وناشد بربري، عبر "الشروق" التجار والمسؤولين المعنيين بضرورة إيجاد حلول فعالة لهذه المشكلة، لضمان مشاركة الجميع في فرحة العيد وتكثيف الدولة لرقابتها على الأسواق، لمنع التجار من استغلال المواطنين الذين أصبح العبء ثقيلا جدا على كاهلهم.