«السيسي»: على الوﻻيات المتحدة والدول الصديقة دعم مصر سياسيا واقتصاديا
آخر تحديث: الإثنين 4 مايو 2015 - 8:43 م بتوقيت القاهرة
محمد بصل
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، بمقر رئاسة الجمهورية، وفدًا من أعضاء الكونجرس الأمريكي، برئاسة ديفين نونيز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة خالد فوزي، وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس، أكد أن الزيارة تعكس عمق العلاقات الإستراتيجية التي تربط بين البلدين، فضلًا عن حرص مصر على تعزيز هذه العلاقات وتنميتها، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين المصري والأمريكي.
وأعرب رئيس الوفد الأمريكي، عن سعادته باستئناف المساعدات العسكرية لمصر وعلاقات الشراكة بين البلدين، مضيفًا أن عددًا كبيرًا من أعضاء «الكونجرس» باتوا يتفهمون وجهة النظر المصرية، ويرغبون في تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع القاهرة ومساعدتها على تجاوز التحديات التي تواجهها، فضلًا عن تعزيز التعاون مع مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
واستعرض الرئيس، التطورات التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، مؤكدًا على أن ما حدث في «30 يونيو» إنما كان تجسيدًا لإرادة الشعب المصري الذي ثار على محاولات تغيير هويته، واستخدام الديمقراطية في تحقيق أهداف جماعة بعينها، وفرض إرادتها على حساب الوطن، مطالبًا بتفهم ما يدور في مصر في ضوء اختلاف ظروفها وطبيعة التحديات التي تواجهها.
وأشار «السيسي»، إلى ضرورة قيام الدول الصديقة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بمساندة مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ودعم الجهود المصرية الرامية لمواصلة عملية التنمية وتوفير الأمن للشعب المصري، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وتناول اﻻجتماع الأوضاع في ليبيا، حيث ذكر الرئيس، أن عملية الناتو غير المكتملة في ليبيا كانت لها عواقب وخيمة على الشعب الليبي، الذي أضحى مصيره في أيدي جماعات متطرفة مسلحة، دون وجود جيش وطني يحميه، مؤكدًا ضرورة مساندة ودعم مؤسسات الدولة المنتخبه، والجيش الوطني الليبي، فضلًا عن ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية المتواجدة في ليبيا، لمنع تحولها إلى بؤرة للتطرف والإرهاب تهدد المنطقة.
وشدد «السيسي»، على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالتعامل مع ظاهرة الإرهاب بمنظور شامل، لا يعتمد على الحلول الأمنية فقط، وإنما يشمل أيضًا الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأضاف أن هذه الجماعات المتطرفة تتبني أفكارًا مغلوطة ولا تؤمن بالقيم الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، الذي يدعو إلى التسامح والتعايش السلمي واحترام الآخر، مشيرًا إلى تضافر عدد من العوامل معًا لخلق بيئة مواتية للإرهاب والتطرف من بينها الجهل والفقر والخطاب الديني الخاطئ.
وأبرز الرئيس، وحدة المرجعية الفكرية التي تجمع بين كافة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والتي تسعى إلى فرض رؤيتها ومعتقداتها بالقوة على باقي المجتمع.
وأشار المتحدث الرئاسي، إلى أن أعضاء الوفد أبدوا تفهمهم للصعوبات التي تواجه مصر في المرحلة الحالية، وذكروا أن الخطوات التي تقوم بها تعكس رغبة حقيقية في التعامل مع كافة التحديات وتحقيق آمال وتطلعات الشعب المصري نحو غد أفضل.
كما أكد أعضاء الوفد الأمريكي، على أن مصر تعد حجز الزاوية وأساس الاستقرار في الشرق الأوسط، وأوضحوا أنهم سيستمرون في دعم مصر داخل الكونجرس، وتقديم كافة المساهمات الممكنة، بما في ذلك على الصعيد العسكري، لمساندة القاهرة في حربها ضد الإرهاب، سواء في سيناء أو لتأمين الأخطار التي تهدد أمن مصر القومي على حدودها الغربية.