طارق إمام: محفوظ أستاذ الرواية العربية بلا منازع.. والمعارض العربية مهمة لصناعة النشر

آخر تحديث: الثلاثاء 7 مايو 2024 - 12:33 ص بتوقيت القاهرة

أبوظبي - أسماء سعد

طارق إمام: أسعد بالحديث عن معلمي الأكبر نجيب محفوظ.. وريادته تنبع من التجريب
إمام: فعاليات معرض أبوظبي ممتازة وجرى إعدادها بشكل منظم
طارق إمام: الجوائز الأدبية تكريم للكاتب وتحفيز له على الاستمرار


عبر الكاتب والروائي طارق إمام عن سعادته الغامرة باختيار معرض أبوظبي للكتاب هذا العام، الأديب العالمي نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل للآداب، كشخصية محورية للحدث، كاشفا خلال حوار خاص مع جريدة الشروق، عن رأيه في مجريات المعرض وأهمية التقاء الكتاب والمثقفون في فعاليات رائدة مماثلة.

وإلى نص الحوار:


ما هو شعورك مع اختيار نجيب محفوظ شخصية محورية بمعرض أبوظبي؟


في الأساس أشعر بسعادة غامرة عندما أتحدث عن أستاذي نجيب محفوظ، فهو من علمني معنى الرواية الحقيقية، وأستاذ الرواية العربية بلا منازع، لقد غرس محفوظ الرواية العربية في تربة غير عربية، فهو من أسس فن الرواية بشكله وصيغته الحديثة، وكل رواية كان يكتبها كانت بمثابة فعل تجريبي، ومن هنا تأتي ريادته في هذا المجال.

نجيب محفوظ غزير الإنتاج، فما هي الأعمال التي تعتبرها من أهم تجاربه الروائية؟


نجيب محفوظ لديه عدد غير قليل من الأعمال التي مازلنا نقرأها ونقول عليها مدهشة في نسق التجريب، على سبيل المثال، رواية "حديث الصباح والمساء" هي عمل صعب جدا في الكتابة، وهو عمل للأجيال، ومن هنا تكمن صعوبته.

ونذكر أيضا رواية "ليالي ألف ليلة"، حيث أخذ سؤال التجريب إلى التراث، كما أن رواية "أفراح القبة" بها عامل تميز خطير، وهو ما يميزه العلاقة بين النص الفني ونص الحياة داخل العمل، كنص واعي بذاته ومرآة لنفسه، وبالتأكيد لا ننسى رواية "أحلام فترة النقاهة" التي تمثل تفكيكًا للنوع والتصنيف الأدبي.

ما هو شعورك تجاه كون مصر ضيف شرف في معرض أبوظبي للكتاب؟


مشاعري مزدوجة تجاه هذا الحدث، أولاً شعور عاطفي بالفخر والسعادة لكون مصر، بلدي، هي ضيف الشرف، وكون نجيب محفوظ، الكاتب المصري العظيم، هو شخصية المعرض، ثانياً: شعور بالمسؤولية، حيث تُمثل هذه اللحظة فرصة هامة لمصر لتقديم نفسها كمركز ثقافي فاعل على مستوى العالم العربي.

كيف تقيم فعاليات المعرض من وجهة نظرك؟


أرى أن المعرض مُنظّم بشكل ممتاز، والندوات مُعدّة بعناية فائقة. كما أُقدّر تخصيص جناح كامل للكاتب نجيب محفوظ، مما يُظهر التقدير الكبير لأديبنا الحائز على جائزة نوبل، والاحتفاء بنجيب محفوظ لا يقتصر على الكتاب المصريين فقط، بل هو احتفاء عربي شامل. فنجيب محفوظ رمز للثقافة العربية بأكملها، وإبداعه يُلهم الأجيال العربية على اختلاف جنسياتهم.

ما هي أهمية المعارض العربية للكتاب في رأيك؟


أرى أن هذه المعارض تلعب دورًا هامًا في تنشيط صناعة النشر وتعزيز التواصل بين الكاتب والقارئ. فهي تُتيح للكاتب فرصة عرض أعماله على جمهور عريض من مختلف الدول العربية، كما تُتيح للقارئ فرصة التعرف على إصدارات جديدة من مختلف أنحاء الوطن العربي.

في المعارض العربية، يلتقي الكاتب بقراء من مختلف الثقافات والخلفيات، مما يُثري تجربته ويُتيح له التعرف على وجهات نظر جديدة.

ما رأيك في دور الجوائز الأدبية بالنسبة لمسيرة المبدعين؟


أرى أن الجوائز الأدبية تلعب دورًا مزدوجًا: فهي من ناحية تُكرم الكاتب وتُعزز مكانته، ومن ناحية أخرى تُحفزه على الاستمرار في الإبداع وتقديم أفضل ما لديه.

ما هي نصيحتك للكتاب الشباب؟


أنصحهم بعدم التوقف عن الكتابة، وأن ينظروا للكتابة كمشروعٍ طويل المدى، وأن لا يُحبطهم الفشل أو قلة التقدير، كما أن رسالتي هي التأكيد على أهمية الثقافة العربية، ودورها في تقريب الشعوب العربية وتعزيز التفاهم بينها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved