أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم، تأييد المقترحات والأفكار التى تقدم بها المبعوث الأممى إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، المتصلة بترتيبات انسحاب الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع على عبدالله صالح من محافظة الحديدة غربى البلاد.
وأكدت الحكومة، فى بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» «استعدادها الكامل لمناقشة تفاصيل المقترحات المتصلة بترتيبات انسحاب الميليشيات من محافظة الحديدة فى ضوء مشاورات السلام التى رعتها الأمم المتحدة فى الكويت العام الماضى والتى وافقت عليها الحكومة اليمنية».
ودعا البيان إلى تشكيل لجنة فنية من خبراء اقتصاديين وماليين لمساعدة الحكومة لإيجاد آلية مناسبة وعاجلة لدفع مرتبات الموظفين فى الجهاز الإدارى للدولة والتعامل مع الإيرادات فى المناطق الواقعة تحت سيطرة «الانقلابيين» (الحوثيين وقوات صالح) بهدف توفير السيولة اللازمة لتغطية هذه النفقات.
وجددت الحكومة تمسكها بخيار السلام ونبذ العنف، قائلة «تنتهز الحكومة هذه المناسبة لتؤكد مجددا تمسكها بخيار السلام ونبذ العنف وتهيب بالمجتمع الدولى والدول الأعضاء فى مجلس الأمن ومجموعة الدول الـ 18 الراعية للعملية السياسية فى اليمن لممارسة المزيد من الضغط على القوى الانقلابية للانخراط بنية صادقة وبشكل عاجل لمناقشة المقترحات بهدف التوصل لاتفاق يضع اليمن وشعبها فى بداية الطريق لإنهاء مأساة الانقلاب».
يذكر أن المبعوث الأممى قال للأطراف المتنازعة خلال الاجتماعات التى عقدها أخيرا مع الحكومة اليمنية والقادة السياسيين فى صنعاء، إنه «لابد من التوصل إلى حل وسط بالنسبة لميناء الحديدة»، مشيرا إلى أن «انتشار الاعمال العسكرية ووصولها إلى الحديدة سيخلف آثارا مدمرة على البنية التحتية وعلى أرواح المدنيين».
ويسيطر الحوثيون وقوات صالح على محافظة الحديدة ومينائها الذى يعد شريانا أساسيا لإيصال المساعدات الانسانية والغذاء إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم.