قوات سوريا الديمقراطية تخترق البلدة القديمة فى الرقة

آخر تحديث: الثلاثاء 4 يوليه 2017 - 8:26 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمد سيد ووكالات:

انطلاق مفاوضات «أستانا 5» السورية وسط توقعات بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المعتقلين
اخترقت قوات «سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة، اليوم، السور المحيط بالبلدة القديمة فى مدينة الرقة، فى محاولتها لاستعادة المدينة الواقعة شمال سوريا من أيدى تنظيم «داعش» الإرهابى.
جاء ذلك بالتزامن مع انطلاق أعمال الجولة الخامسة من المفاوضات السورية فى العاصمة الكازاخستانية أستانا، والتى تستمر على مدى يومين.
وقالت قيادة القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط (سنتكوم) فى بيان إن «قوات التحالف دعمت تقدم قوات سوريا الديمقراطية فى الجزء الأكثر تحصينا من الرقة عبر فتح ثغرتين صغيرتين فى جدار الرافقة الذى يحيط بالمدينة القديمة»، بحسب وكالة رويترز.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية دخلت للمرة الأولى، الأحد الماضى، مدينة الرقة من جهة الجنوب بعد عبورها نهر الفرات، كما دخلت شرق المدينة وغربها للمرة الأولى الشهر الماضى.
وأضاف بيان التحالف: «طائراتنا شنت غارات محددة الهدف على جزئين صغيرين من السور مما أتاح لقوات التحالف وشركائها اختراق البلدة القديمة فى أماكن اختارتها هى وحرمت تنظيم داعش من استخدام ألغام زرعها وعبوات ناسفة وحماية قوات سوريا الديموقراطية وأرواح المدنيين والحفاط على الغالبية العظمى من السور».
فى غضون ذلك، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر أمس بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر «داعش» داخل أسوار المدينة القديمة بالرقة.
وفى سياق متصل، انطلقت، أمس، فى العاصمة الكازاخية الجولة الخامسة من مفاوضات «آستانة» حول الأزمة السورية التى ترعاها روسيا وتركيا وإيران، بمشاركة ممثلين عن الحكومة والمعارضة، فى محاولة للاتفاق على الصورة النهائية لمناطق خفض التصعيد داخل سوريا وتفاصيل آليات المراقبة.
ونقلت وكالة «نوفوستى» الروسية عن مصدر لم تكشف عن هويته، قوله إن «اتفاقا لإطلاق سراح المعتقلين، سيتم توقيعه والإعلان عنه خلال الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا»، مشيرا إلى أن الوثيقة جاهزة وتم الاتفاق حولها فى الجولة الماضية من المفاوضات.
من جهة أخرى، سلطت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، أمس، الضوء على اللقاء الذى انعقد الأسبوع الماضى بين وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، فى مقر وزارة الخارجية الأمريكية.
ونقلت المجلة عن مصادر دبلوماسية وصفتها بأنها «مطلعة»، إن تيلرسون قال خلال اللقاء إن «واشنطن تنوى تسليم موسكو دفة القيادة بشأن تحديد مصير الرئيس السورى بشار الأسد»، مؤكدا أن الولايات المتحدة تنوى التركيز فقط على تدمير معاقل «داعش» فى سوريا.
وفى نيويورك، أعلنت الأمم المتحدة تعين القاضية الفرنسية كاثرين ماركى أويل على رأس فريق دولى مهمته التحقيق فى جرائم حرب محتملة فى سوريا.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة شكلت فى ديسمبر الماضى فريق التحقيق ومقره جنيف لجمع الادلة على وقوع جرائم حرب فى سوريا من أجل استخدام هذه الأدلة إذا ما أحيلت هذه الجرائم إلى القضاء.
وقتل فى النزاع الدائر فى سوريا منذ مطلع 2011 أكثر من 320 ألف شخص. وسبق للجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أن خلصت إلى أن كل الأطراف المشاركة فى هذا النزاع مارست التعذيب وارتكبت عمليات اعدام تعسفية وانتهاكات أخرى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved