يهود «الفلاشا».. حلقة مستمرة من العنصرية والتمييز في إسرائيل

آخر تحديث: الخميس 4 يوليه 2019 - 1:43 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

حالة من الغضب ثارت في أنحاء إسرائيل، مساء أمس الأربعاء، احتجاجا على مقتل شاب إسرائيلي من أصول إثيوبية على يد شرطي خارج الخدمة، رمياً بالرصاص في حيفا.

وتسببت الاحتجاجات التي نشبت عقب دفن الشاب سولومون تاكا البالغ من العمر 18 عاما، في إصابة ما لا يقل عن 147 شخصا، بينهم 111 من الشرطة، وفقا لخدمات الطوارئ الإسرائيلية.

ووفقا لتقديرات وسائل إعلام إسرائيلية فقد شارك في الاحتجاجات نحو 60 ألف من الإسرائيليين من أصل إثيوبي وأنصارهم، تم اعتقال 136 شخصا منهم.

ويهود الفلاشا هم يهود إثيوبيين اعتنقوا المسيحية عنوة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي، قبل أن يتم تهجيرهم من أثيوبيا إلى إسرائيل سراً في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين.

ومنذ هجرتهم إلى إسرائيل قبل ما يزيد على 30 عاماً، ويتعرض يهود الفلاشا للعنصرية والتمييز الطبقي المستمر، حتى أن إسرائيل لم تعترف بهم كمواطنين شرعيين حتى وقت متأخر.

وفي ضوء ذلك، ترصد «الشروق» في التقرير التالي، أبرز حوادث العنصرية والتمييز ضد يهود «الفلاشا».

- عدم السماح بتهجير أقاربهم

في مارس 2016، احتج المئات من يهود الفلاشا في مسيرة بالقدس، إثر إلغاء الحكومة الإسرائلية قراراً يسمح لأقاربهم بالهجرة إلى إسرائيل، متهمين الحكومة بممارسة التمييز بحقهم.

وصوتت الحكومة الإسرائيلية في نوفمبر عام 2015، على السماح بهجرة نحو 9100 شخصاً من يهود «الفلاشا»، قبل أن يبلغ مسؤول من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعضاء البرلمان في 7 مارس 2016، بإلغاء القرار لأسباب تتعلق بالميزانية.

وقدرت الشرطة عدد المشاركين في المسيرة التي انتهت عند مكتب نتنياهو، بنحو ألفي شخص، جابوا شوارع القدس هاتفين «أوقفوا المعاناة والتمييز والعنصرية. أطفالنا وآباؤنا في إثيوبيا».

- تعرض جندي للضرب

في 3 مايو 2015، اندلعت مظاهرات واحتجاجات هزت أرجاء تل أبيب، إثر تعرض جندي إسرائيلي من يهود الفلاشا للضرب المبرح من قبل فردين من الشرطة الإسرائيلية دون سبب.

وأغلق المحتجون من يهود «الفلاشا» طرقا رئيسية في تل أبيب، عقب نشر مقطع فيديو يظهر رجال شرطة وهم يدفعون ويلكمون جنديا أسود، وتحولت الاحتجاجات إلى عنف، بعد مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والآلاف من يهود الفلاشا، أسفرت عن إصابة 20 شرطيا إسرائيليا واعتقال 6 من يهود «الفلاشا».

- منع نائبة من التبرع بالدم

في 12 ديسمبر 2013، أثارت حادثة رفض عرضًا للتبرع بالدم من قبل نائبة بالكنيست من طائفة الفلاشا، غضب لدى أعضاء المجلس، قبل أن يتدارك رئيس الكنيست الإسرائيلي الأمر، ويطلب من فريق جمع التبرعات بالدم مغادرة المجلس.

ورفض طلب عضو الكنيست بنينا تمانو شتا، البالغة من العمر 32 عامًا، للتبرع بالدم خلال زيارة مصلحة الإسعاف، إذ تمنع معايير وزارة الصحة الإسرائيلية منذ عام 1977، مواليد معظم البلدان الأفريقية، من التبرع بالدم «خوفًا من احتمال حملهم فيروس نقص المناعة المسبب للإيدز».

- رفض بيع وتأجير البيوت

في 10 يناير 2012، اقتحم نحو 3 آلاف إسرائيلي من أصل إثيوبي مقر الكنيست الإسرائيلي، احتجاجا على العنصرية والتمييز ضدهم، هاتفين «نتنياهو.. متى ستستنكر العنصرية؟»، وجاءت الاحتجاجات إثر رفض تجمعات لليهود البيض في جنوب إسرائيل بيع أو تأجير بيوت لليهود الإثيوبيين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved