إيذاء وبلطجة ونهب.. ماذا يحدث للمسلمين في ليفربول؟

آخر تحديث: الأحد 4 أغسطس 2024 - 9:20 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

تواجه السلطات البريطانية ضغوطًا متزايدة، اليوم الأحد، لوضع حد لأسوأ أعمال شغب تشاهدها البلاد منذ 13 عاما على خلفية مزاعم تنفيذ أحد المهاجرين حادثة مقتل فتيات في مدرسة رقص.

وذكر نشطاء بريطانيون على تويتر، أن نشطاء يمينيون "متطرفون"، حرضوا على أعمال شغب ضد المسلمين بسبب مزاعم قتل فتيات على يد أحد المهاجرين.

وشارك النشطاء فيديو على تويتر، يظهر تعرض كشك للدعوة الإسلامية يقدم القرآن الكريم مجانًا لهجوم عنيف في وسط مدينة ليفربول.

 

 

كما أشعلوا النار في مكتبة وبنك طعام، واستهدفوا عدة مقاهي وأضرموا النار في متاجر منهوبة مع تصاعد الفوضى في نقاط الاشتعال في ليفربول وهال، ومانشستر وبلفاست.

وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن ذلك يأتي مع توقع المزيد من العنف بعدما اشتعلت بريطانيا مرة أخرى الليلة الماضية عندما نزل مشاغبون من اليمين "المتطرف" إلى الشوارع لإحراق المباني، ونهب المتاجر في ليلة أخرى من الفوضى العنيفة.

 

 

وأضافت الصحيفة، أن الفوضى انحدرت إلى شوارع ليفربول، وهال ومانشستر وبلفاست، مع اندلاع أعمال الشغب مرة أخرى، حيث تستعد قوات الشرطة في جميع أنحاء البلاد لمواجهة الفوضى مرة أخرى الليلة.

وأُضرمت النيران في مكتبة مجتمعية في ميرسيسايد، افتتحت العام الماضي بعد أشهر من جمع التبرعات، عندما نزل أكثر من 300 شخص إلى شوارع إحدى ضواحي المدينة المحرومة.

وذكرت صحيفة التايمز اليريطانية، أن خبرا "كاذبا" تسبب في اندلاع أعمال شغب ضد المسلمين في ساوثبورت.

وأوضحت وسائل الإعلام الإنجليزية، أنه بينما كان رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران التي التهمت مكتبة سبيلو لين، والتي تعمل أيضًا كبنك للمعرفة ألقى مثيرو الشغب صاروخًا على المحرك، قبل كسر النافذة الخلفية لسيارة أجرة قريبة.

وأظهرت الصور المروعة الملتقطة هذا الصباح الجزء الداخلي المحترق من المكتبة، حيث تم قلب أرفف الكتب على جانبها، والزجاج يحيط بأجهزة الكمبيوتر المتبقية.

فيما حدثت أعمال تعدٍ على الشرطة حيث تم دفع أحد الضباط عن دراجته النارية، بينما تم إسعاف ضابط آخر من قبل زملائه بعد ظهوره في حالة صدمة عقب مواجهة عنيفة مع أحد المتظاهرين.

 

 

وفي أماكن أخرى، استغل "اللصوص" أعمال العنف، فسرقوا كل شيء من الهواتف والأحذية، والنبيذ من المتاجر المحلية.

وفي مدينة هال البريطانية، تم تصوير منطقة أحذية محطمة النوافذ مع اندلاع حريق في الداخل، وقد شوهد المشاغبون وهم يتاجرون في أحذية كروكس بلا مبالاة على جانب الطريق، بينما عمت الفوضى.

وفي هذه الأثناء، أضرمت النيران في المتاجر في بلفاست، ودمرت بلا خجل، فيما أظهرت صور من خارج أحد المقاهي بعض المشاغبين، وهم يحطمون مقاعدهم على الأرض.

 

 

* أسبوع من أعمال العنف

يأتي هذا في الوقت الذي اجتاحت فيه البلاد أسبوعًا من أعمال الشغب العنيفة، والتي اندلعت بعد عملية الطعن في ساوثبورت في حفل رقص تحت عنوان تايلور سويفت، والتي أسفرت عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات يوم الإثنين.

وتصاعدت التوترات بعد انتشار معلومات مضللة حول هوية المسئول عن الحادث، واندلعت أعمال عنف جماعية في المدن والبلدات في جميع أنحاء البلاد، وخرج المتظاهرون المناهضون للهجرة إلى الشوارع.

واندلعت أعمال عنف الليلة الماضية في هال، وستوك أون ترينت، ونوتنغهام، وبريستول، ومانشستر، وبلاكبول، وبلفاست مما دفع العديد من قوات الشرطة إلى التعامل.

وحاول المتظاهرون إسقاط معدات مكافحة الشغب الخاصة برجال الشرطة، فيما قام متظاهرون آخرون بإلقاء أشياء على دروعهم.

واستغل اللصوص حالة الفوضى، فسرقوا الهواتف والأحذية والنبيذ من رفوف المتاجر اليومية، وحطموا نوافذها بالطوب والحجارة.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved