وادي طلاح بجنوب سيناء.. مغامرة السائحين للاستجمام والاستشفاء داخل صحراء سانت كاترين

آخر تحديث: الأربعاء 4 سبتمبر 2024 - 11:50 ص بتوقيت القاهرة

رضا الحصري:

يعد وادي "طلاح" من أشهر أودية مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، التي يفضل السائحين قضاء عدة أيام داخله للاستشفاء والاستمتاع بالطبيعة والروحانيات التي تملأ المكان الذي يعد واحة تحيط بها جبال شديدة الارتفاع والوعورة، ويشتهر بطبيعته الخاصة التي تجمع بين البيئة الزراعية والصحراوية الخالية من الملوثات.

ويقول الشيخ أحمد منصور، الملقب بحكيم سانت كاترين، إن وادي "طلاح" يعد جنة الله على الأرض لما يتميز به من جمال طبيعي يجمع بين الجبال والأشجار والنباتات وينابيع المياه التي تجري خلال شلالات بين صخور الجبال لتحفر لنفسها قنوات بين الرمال لتسير فيها لمسافات طويلة حتى تكون بحيرات تشبه حمامات السباحة، وتنمو على جانبي القنوات العديد من الأشجار المثمرة، والنباتات الطبية الطبيعية.

وأوضح حكيم سانت كاترين في تصريح لـ"الشروق"، أن سانت كاترين ليست الدير وجبل موسى فقط، ولكنها تزخر بالعديد من الوديان التي تعد مقصد للسياحة البيئية، ومحبي التجول داخل الصحراء للاستكشاف، مؤكدًا أن وادي "طلاح" أحد أهم الوجهات السياحية الهامة التي يقصدها محبي المغامرة والاستمتاع بالطبيعة والاستشفاء والاسترخاء، والتعايش وسط الطبيعة ومحاكاة الحياة البدوية البدائية البسيطة.

وأشار إلى أنه ترك الحياة في المدينة منذ عام 2003، وفضل العيش في هذا الوادي ليستقبل فيه السائحين من مختلف جنسيات العالم الذين يأتون إليه للاستشفاء والاستمتاع بالطبيعة الخلابة، مشيرًا إلى أن رحلة الوصول إلى الوادي تتطلب وجود دليل بدوي مع السائحين خاصة أن طريق الدخول إلى الوادي ممهد فقط للمشي.

وأكد، أن السائحين يحرصون على التجول داخل الوادي لمشاهدة شلالات المياه التي لا تجف، وأشجار النخيل والخروب العتيقة التي يصل عمرها لمئات السنين، وممارسة رياضة اليوجا، واستنشاق الهواء الخالي من التلوث، واستخدام النباتات الطبيعية التي تسهم في علاج العديد من الأمراض، وذلك بناءً على التجربة والخبرة، وأيضًا الدراسات العلمية التي أكدت ذلك.

ولفت إلى أن الوادي يضم أيضًا مزارع لأشجار اللوز والفاكهة المختلفة والخضروات المتنوعة، ويج السائح متعة في التنقل بين هذه الأشجار وجني ثمارها وتناولها للاستمتاع بطعمها المميز الخالي من أي المبيدات، إضافة إلى أنه يساهم في صنع خبز الفراشيح البدوي، وخلال فترة تواجدهم بالوادي يعيشون الحياه البدوية بأدق تفاصيلها وهم مستمتعون.

وأوضح أن السياحة بجنوب سيناء أصبحت ليست سياحة ساحلية شاطئية وأثرية ودينية فقط، بل أصبح يوجد بها سياحة بيئية وزراعية داخل الوديان التي تزخر بها مدينة سانت كاترين بشكل خاصة وكافة مدن المحافظة بشكل عام، مؤكدًا أنه يوجد إقبال كبير على هذه السياحة كونها توفير روح المغامرة والاستكشاف، والاستمتاع بالطبيعة الخلابة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved