التفاصيل الكاملة لإحالة المتهم بخطف وقتل الطفلة السودانية «جانيت» للمفتي

آخر تحديث: الأربعاء 4 سبتمبر 2024 - 4:35 م بتوقيت القاهرة

وليد ناجي

• النيابة العامة: وقف الشيطان حائرا من فعل المتهم.. ونار الشهوة البربرية أنهت حياة الطفلة
• والدفاع: موكلي شاب جبان واعترف بارتكاب الجريمة متاثرا بخوفه

 

 

قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، بإحالة أوراق المتهم بقتل الطفلة الرضيعة السودانية المعروفة إعلاميا بقضية "الطفلة جانيت" في مدينة نصر لفضيلة المفتي، وحددت المحكمة جلسة 8 أكتوبر المقبل للنطق بالحكم.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار سيد التوني، وعضوية المستشارين بولس رفعت رمزي، وإبراهيم سعيد الفقي، ومحمد عاطف ‏بركات، ‏وأمانة سر عزت فاروق.

النيابة العامة
وخلال أحداث الجلسة استمتعت المحكمة قال مُمثل النيابة العامة إنه جاء لقاعة المحكمة ‏حاملاً أمانة الدفاع عن المُجتمع، مضيفا: "لم أحضر إلى محرابكم المُقدس حكيماً أوتي جوامع الكلم، بل مُمثلاً للنيابة العامة ضمير ‏الأمة النابض، بهدف تحقيق العدل وإرساء القانون".‏

وتابع مُمثل النيابة العامة مُتحدثاً عن المُتهم: "هو مُجرم ليس ككل المُجرمين، لقد خرج عن نواميس الكون، وبدل فطرة ‏الله التي فطر الله الناس عليها وقف الشيطان حائراً من فعله، وكان لسان حاله يا من جئت لأغويك لقد أغويتني".‏

وتابع ممثل النيابة: "لقد رتع المُتهم في ضلالته، وأتى جرمه بكل خسة، مُتناسياً قوله الله من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه ‏جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً".‏

وأكمل ممثل النيابة: "يا له من يوم تحالف هذا المتهم هو وشياطين الإنس مع شياطين الجن، ليهتك عرض طفلة بريئة المتهم انتهك كل الحقوق، حقوق الجوار والصغير والعرض والحق في الحياة".‏

وأشار: "لم تكن تنطق بعد، كانت في المهد صبية، تركها أبواها تلهو مثل ‏فراشة تلهو بين الزهور، نحن أمام قضية إنهاء فراشة ذات الشهور العشرة، ثم قلتها بدمٍ بارد".‏

وتابع :"أي نار أحرقت الفراشة؟ هي نار شهوة المتهم الدنيئة البربرية، إن والد ووالدة الضحية كانا يُريدان بستاناً من السعادة يعيش فيه ابنتهما، ولكن البناية السكنية التي ‏جمعت بين الضحية والجاني جمعت بين الخير والحب والتسامح والشر والبغي وتبديل الفطرة".‏

وتطرق ممثل النيابة لشرح يوم الواقعة، وقال إن الطفلة كانت تلهو مع باقي الأطفال، وتبادلوا سوياً الابتسامات ‏والضحكات، ولم يعلموا أن البسمة ستُقتل. ‏

وأشارت النيابة إلى أن لسان حال الضحية كان يقول :"لقد نزعت حفاضي، لم تأبه ولم تُجب، وصرت أصرخ بأني ‏رضيعة، رأيتك تتوحش بعينيك وتستقوى بجسدك وتأتي الفاحشة وأنا أصرخ بأني رضيعة، ولكنكَ كُنت غير مُبالٍ، فرفعت ‏صوتي بأني رضيعة فكتمت أنفاسي".‏

وأكمل: "لسان حال الضحية كان يقول لقد فاضت الروح لبارئها، وألقيت بجسدي في الحديقة، لقد خطفتني والله ‏شاهد، ونزعت حفاضي والله شاهد، كتمت أنفاسي والله شاهد".‏

مرافعة الدفاع
كما استمعت المحكمة لمرافعة دفاع المتهم «محمد.س» المتهم بقتل الطفلة السودانية والذي قال إن المتهم كان في محله عمله أثناء وقوع الجريمة، مشيرًا إلى أن اعترافه بارتكاب الجريمة جاء بسبب خوفه قائلا: شاب جبان وبيخاف من كل حاجة، وده اللي خلاه يعترف أمام النيابة العامة بأنه ارتكب الواقعة.

وأضاف دفاع المتهم أن هناك فيديوهات وصورا تثبت تواجد المتهم خلال وقت الجريمة داخل محل عمله، وهو ما ينفي عنه ارتكاب الواقعة، حيث طلب دفاع المتهم ببراءة موكله من المتهم المنسوب إليه.

وأشار دفاع المتهم إلى أن المعاينة التصويرية دلت على وجود حديقة مطلة خلف العقار مباشرة، وهو مايخالف الحقيقة إذ أن العقار بينه وبين تلك الحديقة المذكورة سور من الخلف، وهو بارتفاع الطابق الأول، ما يعني أن المتهم الفعلي بخطف الطفلة خرج من الباب، لعدم معقولية خروجه إلى الحديقة.

وكان النائب العام المستشار محمد شوقي، أمر بإحالة المتهم في القضية رقم 5901 لسنة 2024 جنايات ثالث مدينة نصر، إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما نُسب إليه من ارتكاب جرائم خطف المجني عليها وهتك عرضها وقتلها عمدًا، والمعاقب عليها بالإعدام.

يذكر أن المحكمة أمرت في جلسة سابقة، بإيداع المتهم مصلحة الطب النفسي 3 أسابيع، لفحص المتهم وقت وقوع الجريمة.

وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطارًا بالعثور على جثمان المجني عليها - التي تبلغ من العمر عشرة أشهر- بإحدى الحدائق العامة المجاورة لمسكنها، فبادرت بالانتقال لمعاينة مسرح الجريمة، ومناظرة الجثمان.

وتبين من التحقيقات أن المتهم خَطف المجني عليها حال لهوها وشقيقتها أمام منزلهما، وتوجه بها إلى حديقة مجاورة، حيث قام بهتك عرضها، فلما تعالت صرخاتها قتلها خنقًا، واعترف المتهم بارتكاب الواقعة وفق هذه الرواية، وهو ما تأكد بتقرير الصفة التشريحية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved