انتقادات لوزير خارجية بريطانيا بعد دعوته «للتخلص من الجثث» فى سرت

آخر تحديث: الأربعاء 4 أكتوبر 2017 - 5:53 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ مروة محمد ووكالات:

أثار وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، اليوم، عاصفة من الانتقادات لقوله إن بإمكان ليبيا أن تصبح جاذبة للمستثمرين والسياح إذا ما تمكنت من «التخلص من الجثث» فى مدينة سرت الساحلية، المعقل السابق لتنظيم «داعش» الإرهابى فى البلاد.

وقال جونسون أمام المؤتمر العام لحزب المحافظين فى مانشستر إن الشركات البريطانية «لديها رؤية رائعة لتحويل سرت إلى دبى أخرى»، مشيرا إلى أن هناك مميزات عديدة للمدينة الليبية الساحلية مثل «الرمال البيضاء والبحر الجميل» و«الشباب الرائع».
وأضاف جونسون قبل أن يضحك: «الشىء الوحيد الذى يتعين عليهم القيام به هو التخلص من الجثث»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأثار هذا التصريح عاصفة من ردود الفعل الغاضبة فى بريطانيا، حيث وصل الأمر ببعض منتقدى الوزير إلى مطالبة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى بإقالته.

من جانبها، قالت ايميلى ثورنبيرى، وزيرة الخارجية فى حكومة الظل إن «حديث جونسون عن هؤلاء الموتى كمزحة هو أمر فظ وعديم الشفقة وقاس بشكل لا يصدق».

فيما قالت جو سويتسون، النائبة عن الحزب الليبرالى الديموقراطى إن «هذا التعليق الفظ بشكل لا يصدق، دليل إضافى على أن بوريس ليس أهلا لمنصبه الوزارى»، مؤكدة أنه يجب على رئيسة الوزراء «إقالته».

ولكن جونسون سارع بعدها إلى الرد على منتقديه، مؤكدا أنه قصد بحديثه عن الجثث فى سرت جثث عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى. 

وأضاف جونسون، فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «عار على الذين ليست لديهم معرفة أو فهم لليبيا ويريدون أن يلعبوا سياسيا مع الواقع الخطير للغاية فى سرت»، مؤكدا أن عملية «تنظيف (سرت) من جثث مقاتلى داعش عقدتها كثيرا العبوات الناسفة والأفخاخ المتفجرة، ولهذا السبب تلعب بريطانيا دورا رئيسيا فى إعادة الإعمار ولهذا السبب قمت بزيارة ليبيا مرتين هذا العام دعما لها».

من ناحية أخرى، يلتقى قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، اليوم الخميس، المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة. وأوضح حفتر فى تصريحات لوكالة «اكى» الإيطالية أن اللقاء سيجرى فى مقر القيادة العامة للجيش بالرجمة وسيتناول «نتائج ما توصل إليه سلامة خلال لقاءاته الأخيرة فى تونس»، فضلا عن طرح «حلول للأزمة الليبية الحالية».
وكان سلامة أكد أن الحوار الليبى بتونس انتهى بتوافق لجنتى الحوار عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على إعادة هيكلة السلطة التنفيذية.

وفى مصراته، قُتل 5 أشخاص وأصيب نحو 20 أخرين، اليوم، فى عملية انتحارية مزدوجة تبناها تنظيم "داعش" الإرهابي استهدفت مبنى محكمة الشعب بوسط المدينة، أسفرت أيضا عن انهيار أحد طوابق مبنى المحكمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved