بعد كمائن جنوب لبنان.. أسلحة عبوة سجيل بطلة حروب الكمائن

آخر تحديث: الجمعة 4 أكتوبر 2024 - 5:11 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

ظهر نوع جديد من السلاح على مسرح عمليات المقاومة وهو عبوة سجيل الناسفة، وذلك بعد استخدام حزب الله لهذه العبوة في كمين قاتل ضد قوات النخبة الإسرائيلية المتوغلة بجنوب لبنان، في إشارة لنوعية الأسلحة التي تنتظر جيش الاحتلال المتوغل. وتستعرض جريدة الشروق أهم المعلومات التي أوردها الحزب عن سلاحه المذكور وأهم العمليات التي شاركت فيها سجيل من قبل.

سلاح مزدوج المهام


نشر المكتب الإعلامي لحزب الله في بداية الألفينات مقطعًا تعريفيًا بأحد أسلحته "عبوة سجيل"، التي تبين من شرح الحزب أنها قابلة للاستخدام ضد الأفراد والمدرعات على حد سواء. وتمتاز العبوة بصغر الحجم، حيث لا يتجاوز طولها النصف متر ولا يزيد وزنها عن كيلوجرامين، وتعتمد بشكل أساسي على نشر الشظايا بالمئات، وكأنها بندقية آلية. تملك العبوة مدى فعال بعيد يبلغ 100 متر، مما يتيح استخدامها في عمليات الكمائن لضرب القوات المتمركزة على بُعد، ولكنها لا تملك زاوية انتشار واسعة للشظايا، ما يقلل من فعاليتها ضد الأفراد المتفرقين.

فعالة بشهادة الميدان


شاركت عبوة سجيل، وفقًا لموقع بنت جبيل المهتم بموضوعات المقاومة، في عملية كمين أنصارية ضد قوات الاحتلال، والذي أسفر عن مقتل 11 جنديًا إسرائيليًا. وكان حزب الله قد استدرج خلال التسعينيات عددًا من قوات النخبة البحرية الإسرائيلية لعملية إنزال وسط المزارع، ليتفاجأوا بكمين من العبوات الناسفة التي فتكت شظاياها بالجنود، ليقوم مقاتلو الحزب بالإجهاز على البقية بالبنادق الآلية.

كما أبدت العبوة فعالية شديدة في إحدى معارك الحزب في سوريا عام 2014، حيث نُصب بها كمين لرتل من جبهة النصرة بمنطقة العتيبة، مما أسفر عن مقتل نحو 200 من مقاتلي الجبهة.

تجدر الإشارة إلى أن حزب الله ليس أول من استخدم القنابل المتشظية، فقد كان هذا السلاح من ابتكار جيش ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وانتقل بعد ذلك لعدد من الجيوش التي قامت بتطوير تلك العبوات، ومن أشهر أنواعها عبوة "كليمور" التي تستخدمها القوات الأمريكية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved