صراعات الجنوب اللبناني.. حروب الجبال بين الغزاة والمدافعين
آخر تحديث: الجمعة 4 أكتوبر 2024 - 5:02 م بتوقيت القاهرة
تعيد نوايا جيش الاحتلال غزو الجنوب اللبناني ذي الطبيعة الجبلية إلى الأذهان ذكرى حروب الجبال ودورها الهام في تاريخ المعارك، حيث تمتاز معارك الجبال بطابع خاص يجعل منها ورطة حقيقية للجيوش الغازية وفرصة جيدة لإدارة حرب دفاعية ناجحة للمدافعين.
وتسرد "الشروق" أهم المعلومات عن طبيعة حروب الجبال المتوقع وقوعها بجنوب لبنان وأشهر الأمثلة التاريخية على تلك الحروب ذات النمط المعقد. ورطة الغزاة ذكر منتدى الدفاع العربي أن حرب الجبال تعد ورطة حقيقية للجيوش، واعتاد البشر تجنب الدخول فيها عبر التاريخ القديم.
وأوضح المنتدى أن من أهم مخاطر حروب الجبال صعوبة الاستطلاع وكشف الأعداء المدافعين لتنوع أشكال الجبال وكثرة مغاراتها التي يسهل اختباء الأعداء بها. ويكمل المنتدى أن الجبال قليلة الطرق الممهدة، مما يجعل من طرقها القليلة منطقة مليئة بالكمائن لتوقع المدافعين أن المهاجمين سيمرون عبرها.
أمثلة تاريخية وذكر موقع المرجع الإلكتروني أشهر حروب الجبال التي كانت الغلبة فيها للقوات المدافعة، وكانت حرب أفغانستان في صدارتها، حيث تمكنت جماعات مقاومة متواضعة التسليح من هزيمة جيش الاتحاد السوفييتي، ثاني أقوى جيوش العالم. وذكر منتدى الدفاع حرب الشيشان وحرب كوسوفو، وكل منهما أوضح مدى خطورة الجبال على الجيوش المهاجمة.
معركة سهلة للمدافعين وقد تناولت قناة نيست برودكشن المهتمة بالتاريخ الحربي معارك الجبال، حيث أوضحت أن الطبيعة الجبلية تعد مسرحًا مناسبًا للدفاع للقوات المحلية شديدة المعرفة بطبيعة الأرض. وأضافت القناة أن أسلوب الدفاعات الثابتة بمرابض المدافع والرشاشات الثقيلة يكون أساسيًا نظرًا لسهولة توقع تحركات العدو بين التلال الوعرة التي يحفظها المدافعون جيدًا.