قطر متفائلة بتغيير الموقف الدولي من الأزمة السورية
آخر تحديث: الثلاثاء 5 مارس 2013 - 9:20 م بتوقيت القاهرة
الدوحة – الفرنسية
أبدى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء القطرى، تفاؤلا بتغيير الموقف الدولي من سوريا، معربًا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى نصر الشعب السوري في وقت أسرع.
وقال حمد ، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، "الآن هناك تغيير في الموقف الدولي والأمريكي من الأزمة السورية وهم يتكلمون عن أسلحة".
وأضاف "أنا متفائل لأن المجتمع الدولي بدأ يعمل بطريقة ستحدث النصر للشعب السوري بطريقة أسرع".
وتابع "الجميع وصلوا إلى قناعة أن الأسد اختار خطأ معينًا لإنهاء الأزمة وهذا الخط لا يمكن للمجتمع الدولي أن يوافق عليه".
وتعليقاً على تصريحات وزير الخارجية السوري "وليد المعلم"، في طهران، والتي دعا فيها إلى الضغط الدولي على قطر، لمنع دعمها للثوار، قال الشيخ حمد "ليس لي رد على ذلك سوى ما كان يصف به صديق لي المعلم بأنه تاجر سجاد".
وردًا على اتهام بلاده بدعم الثوار في أكثر من مكان بالأسلحة، ذكر رئيس الوزراء القطري بالدور الذي لعبته قطر في ليبيا؛ إبّان الثورة على نظام معمر القذافي، وقال إن "هذا الموضوع مضخم بشكل كبير".
وشدد على أنه "تم ذكر قطر من طرف البعض بسبب خلافات سياسية وليس عملية، لأن البعض يعتقد أننا ندعم فئة ضد أخرى، ومن هنا بدأت المشكلة وبدأت هذه السمعة في الظهور".
وتابع "بالنسبة لسوريا لو أن المجتمع الدولي بدأ يعمل بشكل جدي لكان هذا النظام قد زال".
كما لفت إلى أنه "كلما تطول الأزمة سنجد أطرافاً متطرفة تدخل عليها" ونبّه إلى أن "النظام السوري سيستخدم هذه القضية"
من جهته، أعرب كيري، اليوم الثلاثاء، عن ثقته في أن الأسلحة المرسلة من دول الخليج إلى المسلحين السوريين المعارضين للنظام تقع فعلاً بأيدي معارضين "معتدلين"، مكررًا أن الولايات المتحدة لا تسلم أسلحة إلى مقاتلي المعارضة السورية، مضيفاً "بحثنا في نوع الأسلحة التي تم نقلها".
واختتم كيري في الدوحة جولة طويلة في أوروبا ،تركيا ،مصر ودول الخليج طغى عليها موضوع النزاع في سوريا.
وقال كيرى: "نعرف ماذا يفعل الناس"، في إشارة إلى قطر أو السعودية، اللتين ترسلان أسلحة إلى مقاتلي المعارضة السورية، مؤكدًا أنه بحث مع مضيفه "في إمكان محاولة ضمان وصول "الأسلحة" إلى الأشخاص الجيدين والائتلاف السوري المعارض المعتدل".
وأوضح "أعتقد أنه في الأشهر الأخيرة تطورت هذه الإمكانية في السماح لنا بمزيد من الثقة"، في أن تصل الأسلحة إلى الأيادي التي ينبغي أن تصل إليها".