صدامات فى كاليفورنيا بين مؤيدى ترامب ومعارضيه

آخر تحديث: الأحد 5 مارس 2017 - 7:21 م بتوقيت القاهرة

• الشرطة تفض الاشتباكات وتنقل المصابين للمستشفيات.. واشنطن بوست: ترامب يسعى إلى التخلص من أنصار «الدولة العميقة»
• نيويورك تايمز: الرئيس الأمريكى لم يقدم دلائل حول مزاعمه بقيام أوباما بالتصنت على مكالمته خلال حملته الانتخابية

سقط عدد من الجرحى جراء صدامات بين أنصار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ومعارضيه فى مدينة بيركلى بولاية كاليفورنيا أمس. وقامت الشرطة بفض الاشتباكات بعد لجوء الطرفين إلى القاء الزجاجات الحارقة ورذاذ الفلفل، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات
وتهدف المظاهرات المؤيدة، التى تحمل شعار «الزحف من أجل ترامب»، أيضا إلى إظهار الوحدة فى مواجهة ما يسميه المنظمون «الأعمال التحريضية» التى تهدف إلى إعاقة ترامب عن تحقيق رؤيته للبلاد.
وكان أنصار «ترامب» قد نظموا مسيرات فى الأسابيع الأخيرة لمواجهة المظاهرات المناهضة له، ومن ضمنها المسيرة النسائية التى جرى تنظيمها فى اليوم التالى لتنصيبه والاحتجاجات على الأمر التنفيذى الذى أصدره والذى بموجبه تم إيقاف قبول المهاجرين ومنع مواطنى سبع دول أغلبية سكانها من المسلمين من دخول الولايات المتحدة مؤقتا.
من جهة أخرى، أشارت صحيفة «النيويورك تايمز» اليوم إلى أن ترامب لم يقدم أى دلائل حول مزاعمه بقيام الرئيس السابق باراك أوباما بالتصنت على مكالماته الهاتفية فى برج ترامب بنيويورك أثناء حملته الانتخابية.
وكان الرئيس الأمريكى قد اتهم أوباما فى تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى أمس اتهم فيها أوباما بتنصته على مكالماته قبيل إعلان نتائج الانتخابات وكتب فى تغريدته: «شىء فظيع.. لقد اكتشفت للتو أن أوباما تنصت على مكالماتى الهاتفية فى برج ترامب قبيل إعلان فوزى فى الانتخابات»، وهو الأمر الذى نفاه المتحدث باسم الرئيس السابق أوباما ووصف الاتهامات بأنها «كاذبة».
وأضاف متسائلا: «هل من القانونى أن يقوم رئيس بالتجسس على مرشح للرئاسة؟». وأشار ترامب إلى أن«حادثة التجسس وقعت فى أكتوبر (2016)، دون الإشارة إلى كيفية اكتشافه لذلك».
وإثر ذلك، توعد الرئيس الأمريكى باللجوء إلى محام واتخاذ إجراءات قانونية بحق أوباما.
وفى تغريدة أخرى، ذكر الرئيس الأمريكى أن أوباما تلقى 22 زيارة من قبل السفير الروسى فى واشنطن سيرجى كيسلياك، الذى يتهم أعضاء فى إدارته بامتلاك علاقات سرية معه.
وذكر مقربون إلى ترامب رفضوا الإعلان عن هويتهم لصحيفة نيويورك تايمز أن ترامب اعتمد فى تغريدته على الموقع الإلكترونى المثير للجدل «بريتبارت» المملوك لمستشاره ستيف بانون. وصرح مسئول سابق فى ادارة أوباما أن تصريحات ترامب خاطئة 100%.
وغرد مستشار أمنى سابق فى ادارة أوباما على موقع تويتر «لا يستطيع أى رئيس للولايات المتحدة القيام بالتصنت» مضيفا: «هناك قوانين وضعها مشرعون أمريكيون لحماية المواطنين من التجسس».
ويمضى مجلس الشيوخ الأمريكى قدما فى مسألة التحقيقات حول تأثير روسيا على الانتخابات الامريكية لصالح ترامب ضد المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، وذلك بعد إجماع اجهزة المخابرات الأمريكية على تدخل روسيا فى الانتخابات.
وكان مستشار الرئيس الأمريكى ترامب لشئون الأمن القومى مايكل فلين قد قدم استقالته الشهر الماضى بعد أيام من كشف صحيفة واشنطن بوست، قيام فلين باجراء محادثات مع الحكومة الروسية وأقر فلين فى رسالة استقالته بأنه خلال الفترة الانتقالية السابقة لتنصيب ترامب رسميا «قمت عن غير قصد بإطلاع نائب الرئيس المنتخب (مايك بنس) وأشخاص آخرين على معلومات مجتزأة تتعلق بإتصالاتى الهاتفية مع السفير الروسى».
وعمليا وفيما كانت إدارة أوباما تستعد لفرض عقوبات على روسيا فى ديسمبر، بسبب تدخلها المفترض فى الانتخابات الأمريكية، أبلغ مايكل فلين السفير الروسى سيرجى كيسلياك بأن الرئيس المنتخب ترامب سيكون أقل تشددا.
وفى السياق ذاته، ذكرت صحيفة الواشنطن بوست أن ترامب عقد اجتماع عاصف فى البيت الأبيض الجمعة الماضية وشدد على ضرورة اجراء تحريات حول موظفى الحكومة الفيدرالية الذين لهم علاقة بادارة أوباما السابقة، ولفت خلال الاجتماع على ضرورة اعادة بناء ادارة الدولة والتخلص من الاشخاص المنتمين إلى «الدولة العميقة» أى الاشخاص ذوى صلات مع الإدارة الديمقراطية السابقة.
كما نصح أحد مستشارى ترامب، روجر ستون، الرئيس بـ«ضرورة محاكمة أى شخص يثبت قيامه بتسريب معلومات تشوه صورة الدولة الفيدرالية وتدميرها»، وفقا لواشنطن بوست.
وقال ستون إن «الرئيس ترامب لا يدرك مدى قوته وانه بامكانه تنظيف البيت الأبيض ومنع الموظفين المتورطين من الدخول إلى البيت الأبيض، وقيام وكالة المخابرات المركزية الـ«إف بى آى» باختراق بريدهم الإلكترونى وهواتفهم المحمولة وتفتيشها».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved