السفير الهندي في القاهرة: مستعدون لحوار ثنائي مع باكستان حول كافة القضايا العالقة

آخر تحديث: الثلاثاء 5 مارس 2019 - 7:22 م بتوقيت القاهرة

أحمد عبد الحكيم

كواليشيرايث: لا يمكن إقامة حوار جاد مع إسلام أباد قبل تخليها عن دعم الإرهاب

 

قال السفير الهندي بالقاهرة، راهوال كواليشيرايث، إن بلاده مستعدة لإقامة حوار ثنائي سلمي مع باكستان حول كافة القضايا العالقة بينهم.

وأوضح السفير الهندي، في معرض حديثه عن التصعيد الأخير بين الهند وباكستان، بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه، في لقاء محدود مع عدد من الصحفيين المصريين، إنه «لا يمكن إقامة حوار جاد في جو يسوده الإرهاب والعنف»، متهمًا باكستان بدعم منظمات إرهابية على أرضها.

وتابع: «لطالما طالبت الهند وغيرها من الدول باكستان بتفكيك البنية الأساسية للإرهاب الذي يتم دعمه ورعايته على أراضيها، كما يتضح من وجود عدد من الكيانات الإرهابية المحظورة مثل عسكر طيبة وجماعة الدعوة، فضلًا عن جماعة جيش محمد، بينما لم تقم الحكومة الباكستانية باتخاذ أية إجراءات ملموسة ذات مصداقية ضد هذه الكيانات حتى اليوم»، على حد وصفة.

وذكر «كواليشيرايث»، إنه في 14 فبراير الماضي، قتل أكثر من 40 من أفراد الأمن الهنود في مدينة بولواماما بولاية جامو وكشمير، في هجوم إرهابي انتحاري قام به تنظيم جيش محمد، وهو منظمة إرهابية مقرها باكستان وتدعمها إسلام آباد، وهي منظمة محظورة من قبل الأمم المتحدة ودول أخرى، إلا أن باكستان رفضت الاعتراف بأن الهجوم على قوات الأمن الهندية في بولواما هو عمل إرهابي، على حد وصفه.

وأضاف أن باكستان، دأبت على إنكار أي علاقة لها بالهجمات الإرهابية، وتجاهلت تصريحات جيش محمد، وكذلك الإرهابي، الذي ارتكب هذه الجريمة الشنيعة.

وبحسب السفير الهندي، تلقت السلطات الهندية معلومات استخباراتية موثوقة مفادها أن جماعة جيش محمـد تعتزم شن هجمات إرهابية في مناطق مختلفة من الهند، وأنه يتم تدريب جهاديين انتحاريين لهذا الغرض؛ ولمواجهة هذا الخطر الوشيك، كان توجيه ضربة وقائية استباقية أمرًا حتميًا.

والثلاثاء الماضي، شنت الهند غارة جوية على ما قالت إنه «معسكر إرهابي»، في الشطر الذي تسيطر عليه إسلام أباد من إقليم كشمير، للمرة الأولى منذ حرب 1971، وصباح الأربعاء، أعلن الجيش الباكستاني أسر طيار ، سلمته لاحقًا، بعد إسقاط مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الهندي، اخترقتا المجال الجوي الباكستاني.

وأثار هذا التصعيد قلق قوى عالمية منها الصين والولايات المتحدة، اللتان حثتا الهند وباكستان على ضبط النفس لتجنب نشوب صراع آخر بين الجارتين اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.

وتصاعد التوتر بينهما سريعًا بعد تفجير في 14 فبراير شباط لسيارة ملغومة مما أسفر عن مقتل 40 من قوات الأمن الهندية على الأقل في الشطر الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير، واتهمت الهند باكستان بتوفير ملاذ لجماعة جيش محمد التي كانت وراء هذا الهجوم، وهو ما نفته باكستان، وتوعد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، برد قوي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved