زعيم الجمهوريين في «الشيوخ الأمريكي»: المجلس سيؤيد إلغاء «طوارئ ترامب»

آخر تحديث: الثلاثاء 5 مارس 2019 - 11:06 ص بتوقيت القاهرة

أقر زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل، أمس الاثنين، بأن المجلس سيحذو على الأرجح حذو مجلس النواب في إقرار نص يلغي حالة "الطوارئ الوطنية" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك.

وكان مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون اعتمد الأسبوع الماضي بأغلبية كبيرة قرارا يلغي حالة "الطوارئ الوطنية" التي فرضها ترامب بموجب مرسوم رئاسي لتمويل بناء جدار على الحدود الجنوبية بهدف وقف الهجرة غير الشرعية من المكسيك إلى بلاده.

وبعد إقراره في مجلس النواب انتقل مشروع القرار إلى مجلس الشيوخ حيث الأغلبية في أيدي الجمهوريين (53 سيناتورا من أصل 100)، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

لكن 4 أعضاء جمهوريين أعلنوا عزمهم على الانضمام إلى الأقلية الديمقراطية في تأييد النص خلال التصويت الذي لم يحدد موعده بعد، ما يعني أن اعتماد مشروع القرار في المجلس أصبح شبه مؤكد.

وبعد إقراره في الكونجرس سيحال النص إلى البيت الأبيض للمصادقة عليه ونشره، لكن هذا الأمر لن يحدث لأن ترامب سبق وأن وعد باستخدام الفيتو الرئاسي ضد مشروع القرار لوأده في مهده.

وأقر السيناتور ماكونيل، المقرب من ترامب، بأن الأغلبية اللازمة لإقرار النص في مجلس الشيوخ قد توفرت. قائلا: "في مجلس النواب يبدو جلياً أنه سيكون هناك ما يكفي من الأصوات لاعتماد قرار الرفض الذي سيتعرض بعدها لفيتو من الرئيس ومن ثم على الأرجح سيعود إلى مجلس النواب حيث سيتكرس هذا الفيتو".

وأضاف ماكونيل خلال مؤتمر صحفي في لويسفيل بولايته كنتاكي: "لقد كنت أحد الذين كانوا يأملون لو أن الرئيس لم يلجأ لخيار الطوارئ الوطنية".

وأوضح ماكونيل أنه يخشى أن يشكل ما أقدم عليه ترامب سابقة يمكن أن يستند إليها في المستقبل رئيس ديمقراطي للالتفاف على إرادة الكونجرس تحقيقاً لمآرب سياسية.

وتابع: "هذا كان أحد الأسباب التي ناشدت من أجلها، عبثاً على ما يبدو، الرئيس عدم اللجوء لهذا الخيار".

وكان ترامب تعهّد بأن يستخدم للمرة الأولى في عهده الفيتو الرئاسي لوأد مشروع القرار في مهده إذا ما أقره الكونجرس بمجلسيه.

وإذا استخدم ترامب حق النقض لرد مشروع القرار، عندها يتعين على الكونجرس كي يتمكن من كسر هذا الفيتو أن يقر المشروع بأغلبية الثلثين، وبعدها يصبح مشروع القانون نافذاً من دون الحاجة لتوقيع ترامب عليه.

غير أن حشد أغلبية الثلثين ضد مرسوم ترامب أمر مستبعد، ما يعني أن حالة الطوارئ باقية على الأرجح.

ولكن، يبدو من المربك جداً للرئيس الجمهوري أن يضطر لاستخدام الفيتو الرئاسي للمرة الأولى في عهده من أجل انقاذ إجراء يثير غضباً حتى داخل صفوف حزبه.

وتتيح حالة الطوارئ التي أعلنها ترامب في 15 فبراير الماضي استخدام مليارات الدولارات لبناء الجدار الذي يطالب به عند الحدود مع المكسيك، أي أكثر بكثير من نحو 1.4 مليار دولار خصصها الكونجرس لإقامة حواجز حدودية.

وأدى إعلان حالة "الطوارئ الوطنية" إلى معركة سياسية قضائية شرسة في الولايات المتحدة.

وتقدّمت 16 ولاية أمريكية بشكوى أمام محكمة فيدرالية في كاليفورنيا طعنت فيها على إعلان ترامب حالة الطوارئ الوطنية.

وتبدو هذه المعركة السياسية-القضائية طويلة ويمكن أن تصل إلى المحكمة العليا. وكل شيء سيكون مرهونا بتفسير حالة "الطوارئ الوطنية" المنصوص عليها في قانون صدر في 1976 واعتمد عليه ترامب لإصدار مرسومه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved