الثلاثاء العظيم.. مواجهة مصيرية بين ترامب وهايلي للفوز بترشيح الجمهوريين للرئاسة الأمريكية

آخر تحديث: الثلاثاء 5 مارس 2024 - 3:22 م بتوقيت القاهرة

آية صلاح

يتطلع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، في أحد أهم الأيام الانتخابية خلال الموسم التمهيدي والمعروف بـ"الثلاثاء العظيم".

ويعتبر "الثلاثاء العظيم" الذي يشهد انتخابات في 15 ولاية ومنطقة واحدة، محطة فاصلة في السباق على الترشيح الرئاسي، حيث ستقرر عمليات التصويت ما إذا كان سيهزم منافسته نيكي هيلي ليصبح مرشح الحزب الجمهوري.

ومع وجود 874 مندوباً من إجمالي 2429 مندوباً في يوم واحد، غالباً ما تكون هذه هي اللحظة التي يظهر فيها الفائز المحتمل، على أن يواجه الفائز، مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية والتي من المقرر عقدها في 5 نوفمبر المقبل.

• من الأوفر حظا للفوز بترشيح الجمهوريين؟

يظل ترامب هو الفائز الأوفر حظا، بعد فوزه في جميع الانتخابات التمهيدية الستة التي أجريت حتى الآن. ورغم أنه لم يحقق التقدم بـ 20 نقطة الذي توقعته استطلاعات الرأي في ولاية نيو هامبشاير. لكن كل فوز لترامب يجعل الولايات المتحدة تقترب خطوة أخرى من مباراة العودة المحتملة بين الرئيس السابق والرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن.

وسيكون لدى ترامب بضعة أشهر مزدحمة في الترشح للبيت الأبيض بينما يواجه عدداً من التهم الجنائية، بما في ذلك محاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020، والتي ينفي ارتكاب أي مخالفات، مؤكدا أن الاتهامات سياسية. وحتى لو أدين أو سُجن، فيمكنه البقاء في السباق إلى البيت الأبيض.

ولا يستطيع ترامب إنهاء المنافسة حسابيا ليلة الثلاثاء، لكنّه يتوقع أن يتم حسم تسميته بحلول 19 مارس على أبعد تقدير، وفقاً لحملته.

• من هي منافسة ترامب على بطاقة الحزب الجمهوري؟

تعتبر نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، هي الخصم الوحيد المتبقي لترامب، وذلك بعد انسحاب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس من السباق وإعلانه دعمه للرئيس السابق.

كما انسحب مرشحون رئاسيون آخرون، من بينهم رجل الأعمال الهندي الأمريكي فيفيك راماسوامي وحاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي، من السباق.

وبعد خسارتها أمام ترامب في كل الانتخابات التمهيدية، بما في ذلك ولايتها ساوث كارولينا، تقول هيلي إنها ستبقى في السباق لأن الناخبين "لهم الحق في اختيار حقيقي، وليس انتخابات على النمط السوفيتي مع مرشح واحد فقط".

• هل يختار الناخب الأمريكي بين ترامب وبايدن مجددا في انتخابات الرئاسة 2024؟

يخوض بايدن الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنّه يتخلّف عن ترامب في معظم الولايات المتأرجحة، منافسته التمهيدية الخاصة في الحزب الديموقراطي، لكنّ حسم ترشحه لولاية رئاسية ثانية يُعتبر إجراء شكلياً، وفقا لتقارير إعلامية.

ويثير بايدن، انقسامات أيضا بين الديموقراطيين، رغم أنّه من المتوقع أن يتغلّب في الانتخابات التمهيدية على منافسيه دين فيليبس وماريان ويليامسون، وكلاهما من الشخصيات السياسية غير البارزة.

وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تراجع دعم بايدن بين الفئات الانتخابية التي عادة ما كانت أصواتها شبه مضمونة لصالح الديموقراطيين، مثل العمّال والناخبين غير البيض.

ووفق الاستطلاع، قال حوالى ثلثي الناخبين الذين دعموا بايدن (81 عاماً)، في العام 2020 إنّه سنّه أكبر من أن تسمح له بقيادة البلاد بفعالية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved