وزيرة التنمية الألمانية تعقد لقاء مع وزير خارجية بوركينا فاسو في واجادوجو

آخر تحديث: الثلاثاء 5 مارس 2024 - 10:26 م بتوقيت القاهرة

برلين-(د ب أ)

أعلنت الحكومة الانتقالية العسكرية في بوركينا فاسو غرب أفريقيا، أنها لا تعتزم التسرع في إجراء الانتخابات.

وفي أعقاب لقاء مع وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه، قال وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية، جان ماري كاراموكو تراوري: "في الوضع الذي نمر به اليوم، فإن تأمين الأراضي يعد في رأيي هو النشاط التحضيري الأهم للانتخابات، وهذه هي الرسالة التي نحاول إيصالها".

وتجدر الإشارة إلى أن الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، هي أول وزيرة أوروبية تزور بوركينا فاسو منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في 2022 بقيادة إبراهيم تراوري.

ويقع البلد الداخلي (غير المطل على سواحل) في منطقة الساحل الإفريقي، ويبلغ عدد سكانه نحو 23 مليون نسمة، ويتعرض لهجمات من جانب جماعات إسلامية متشددة تقترب بشكل متزايد من العاصمة واجادوجو، وكان عدة آلاف من الأشخاص لقوا حتفهم في العام الماضي.

وتشير التقديرات إلى أن الحكومة العسكرية الانتقالية لا تسيطر إلا على نحو نصف أراضي البلاد، وقررت هذه الحكومة تأجيل الانتخابات التي كانت وعدت بإجرائها في هذا العام، إلى أجل غير مسمى.

وتتقارب بوركينا فاسو أكثر فأكثر من روسيا على غرار ما تفعله الجارتان مالي والنيجر الخاضعتان لحكم عسكري بعد انقلابين وقعا فيهما.

وأخذت الدول الثلاث في النأي عن القوة الاستعمارية السابقة فرنسا التي تدنت شعبيتها في هذه الدول بشكل حاد.

وردا على سؤال حول الشراكة مع روسيا، شدد وزير الخارجية تراوري على أن هذا يعتمد على مسألة العرض والطلب، وقال: "روسيا شريك يحترم قراراتنا، والعرض الروسي يلبي احتياجاتنا".

ويشار إلى أنه في نهاية يناير، هبط في بوركينا فاسو أول 100 عسكري من فيلق أفريقيا، وهو النسخة الجديدة من مجموعة فاجنر التابعة لوزارة الدفاع الروسية.

وتفقدت شولتسه في بوركينا فاسو مشروعات تهدف إلى خلق وظائف تدريبية وقدرات إعلامية لمكافحة المعلومات المضللة للشباب.

وسافرت الوزيرة الألمانية مساء اليوم من بوركينا فاسو متوجهة إلى دولة بنين الساحلية المجاورة المهددة باتساع رقعة العنف الموجود على حدودها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved