موسكو: قصف «خان شيخون» مصدره طائرات الأسد

آخر تحديث: الأربعاء 5 أبريل 2017 - 8:41 م بتوقيت القاهرة

- ارتفاع حصيلة «مجزرة الكيماوى» فى إدلب لـ198 قتيلًا ومئات الجرحى.. ووزارة الدفاع الروسية: الطيران السورى استهدف مستودع «مواد سامة» للمعارضة.. والنظام ينفى علاقته بالواقعة

- «فتح الشام» تدعو لـ«إشعال الجبهات» فى وجه الحكومة.. ومشروع قرار ثلاثى فى مجلس الأمن للتحقيق فى الهجوم
تضاربت اليوم تصريحات الحكومتين الروسية والسورية حول الجهة المسئولة عن الهجوم الذى وقع فى مدينة خان شيخون بريف محافظة إدلب السورية، أمس، باستخدام غاز سام، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات بينهم نساء وأطفال.

ففيما أعلنت موسكو أن طائرات النظام السورى قصفت مستودعا للأسلحة الكيماوية تملكه المعارضة ــ وهو ما تسبب فى تسرب الغاز ــ نفى الجيش السورى صلته بهذه المجزرة.

وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشنكوف، اليوم، أن القوات الحكومية قصفت مستودعا للذخيرة والمعدات العسكرية تابع «للإرهابيين» فى خان شيخون، كان يحتوى على أسلحة كيماوية تم نقلها من العراق.

وأضاف، فى بيان نقلته وكالة أنباء (سبوتنك) الروسية «الذخائر والمواد السامة التى تم تدميرها فى إدلب كان يستخدمها الإرهابيون فى حلب»، مشيرا إلى أن المستودع كان يستخدم لتصنيع قنابل تحمل مواد سامة.

لكن الوزارة لم توضح بالتالى إن كان النظام السورى على علم بوجود أسلحة كيميائية، مشيرة إلى مسئولية «الإرهابيين» باتهامهم بامتلاك أسلحة كيميائية.

من جانبها، قالت القيادة العامة للجيش السورى ــ فى بيان ــ إنها تنفى «استخدام الجيش أى مواد كيماوية أو سامة فى بلدة خان شيخون»، مؤكدة أنها «لم ــ ولن ــ تستخدمها فى أى مكان أو زمان لا سابقا ولا مستقبلا».

فى المقابل، رفضت المعارضة السورية هذه الاتهامات، مؤكدة أن نظام الأسد هو المسئول الوحيد عن هذه المجزرة. وقال القيادى فى جماعة (جيش إدلب الحر) المسلحة حسن حاج على، لوكالة رويترز، إن «المدنيين الموجودين كلهم يعرفون أن المنطقة لا يوجد فيها مقار عسكرية ولا أماكن تصنيع» تابعة للمعارضة.

وتابع: «الكل شاهد الطائرة وهى تقصف بالغاز ونوع الطائرة.. والمعارضة بمختلف فصائلها غير قادرة على صناعة هذه المواد»، واصفا البيان الروسى بالـ«كذبة».

وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان إن عدد القتلى فى سوريا، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ارتفع إلى 198 شخصا، بينهم 15 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و132 قتلوا فى غارات للطائرات الحربية على عدد من المناطق السورية.

وأضاف المرصد أن عدد القتلى الأكبر كان من نصيب محافظة إدلب، حيث استشهد 72 مواطنا فى القصف الجوى بينهم 20 طفلا و17 مواطنة، مرجحا ارتفاع عدد الشهداء لوجود عشرات المصابين بالإضافة لوجود مفقودين.

وعلى إثر القصف على إدلب، دعت فصائل سورية معارضة بينها جبهة فتح الشام، الفرع السابق لتنظيم القاعدة، إلى «إشعال الجبهات» فى وجه النظام وحلفائه. وشددت «هيئة تحرير الشام» على أن «جرائم نظام الأسد استمرت يوما بعد يوم، يدعمه ويشاركه كل من إيران وروسيا».

خارجيا، عرضت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، مساء أمس، مشروع قرار يندد بـ«الهجوم الكيميائى المروع» على خان شيخون، ويدعو إلى تحقيق كامل وسريع، لكن موقف روسيا من التصويت لا يزال مجهولا، ومن المتوقع أن يتم التصويت على هذا المشروع والجريدة ماثلة للطبع.

ويدعو مشروع القرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن تعد سريعا تقريرا يتضمن ما خلصت إليه بشأن الهجوم، لتحديد المسئولين عنه، كما يطلب من النظام السورى أن يسلم المحققين خطط الطيران وكل المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية التى كان يقوم بها حين وقع الهجوم.

وكان الهجوم أثار تنديدات دولية واسعة، بينما حملت عدة دول النظام السورى المسئولية، وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، أمس، أن «جرائم حرب لا تزال» ترتكب فى سوريا، واصفا الهجوم بـ«المروّع».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved