الإماراتيون يطحنون الهريس وجيبوتي تغلق المدارس.. أبرز العادات الرمضانية عند العرب

آخر تحديث: الثلاثاء 5 أبريل 2022 - 11:17 ص بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري

يرتبط شهر رمضان، بعادات أصيلة في العديد من الدول العربية وتتنوع تلك العادات ما بين المأكل والمشرب والملابس التقليدية، حسب تقاليد كل بلد، وهي عادات كثيراً ما أضافت البهجة بمناسبة هذا الشهر الكريم.

وتستعرض «الشروق» خلال هذه السطور أهم العادات الرمضانية في عدد من الدول العربية.

• الإمارات

في شهر رمضان تزدهر موائد الإفطار الجماعي في الأحياء أو ما يطلق عليها هناك "الفريج الواحد"، ويتفق الأحياء على نوعية الطعام الذي سيقدمونه للضيوف الصائمين، وتكون المائدة عامرة بكل أصناف الطعام الذي يتضمن الهريس والثريد والسمك واللحم والخبز والرطب، علاوة على اللقيمات والساقو، والكاستر، وغيرها من الحلويات والفواكه مع شرب القهوة والشاي.

وإذا أهلّ شهر رمضان المبارك تجمعت النساء في البيوت كل يوم في بيت إحدى الجارات للقيام بطحن الحبوب لأعداد الهريس مرددات أشعاراً تُعرف بدق الهريس وإعداد الخبيص والبلاليط وخبز الرقاق واللقيمات، حسب ما نشرت مجلة تراث الإماراتية.

وتتشابه بعض العادات الرمضانية في الإمارات مع مصر، فهناك مدفع رمضان الذي يعلن موعد الإفطار كل يوم.

وعادة ما يكون الشعر مادة خصبة ضمن المجالس حيث تبدأ أولاً بنماذج شعرية بعد التقاء الجيران والأصدقاء في مجلس معين، وكان للشعر مجلس بليلتين في الأسبوع وغالباً ما كان الصغار يحضرون هذه المجالس ويستمعون إلى الشعر.

• السعودية

في رمضان أنّ أغلب مساجد المملكة تقدِّم كل عام إفطارا وسحورا للصائمين من وجبات التمر واللبن والعصير، وهناك اختلاف في الفطور بالسعودية بالمقارنة مع بعض الدول الأخرى، فيقدم الإفطار في المنطقة الوسطى الرياض أولا من التمر والقهوة العربي وبعض المشروبات كشراب التوت والعصائر المختلفة، ثم يتناول الصائمون بعد أداء الصلاة طعام العشاء الذي يتكون عادة من الشوربة، مع أنواع مختلفة من اللحوم المشوية والمحمرة، إضافة إلى طبق السمبوسة الشهيرة وكذلك اللقيمات.

ولا يتخلى السعوديون عن طبقهم اليومي المشهور الكبسة، ولكن يفضله البعض طعاماً لسحورهم كوجبة يتناولونها مع السلطة واللبن، أو يختار البعض الآخر اللبن الزبادي والفول طبقا رئيسيا، أو الخبز مع الإدام وهو طبق الخضار، أو تناول رقاق الكُنافة والأقراص والجريش والمثلوثة والمطاطيز والسمبوسك وهي أكلات معروفة في المملكة

وتوجد أربعة مواقع للمدافع الرمضانية في السعودية وهي جبل السليمانية - بل المدفع- وتوجد فيه ثلاثة مدافع وجبل شماس -مجر الكبش- وفيه مدفعان، ومنطقة الغوارية وفيها مدفعان، ومحافظة الجموم ولها مدفعان، وبذلك يُصبح مجموع المدافع المعدة لشهر الصيام في أنحاء مكة المكرمة تسعة مدافع يعمل عليها 29 رجلاً، حسب كتاب رمضان والعيد عادات وتقاليد.

• قطر

يستعد القطريون لاستقبال شهر رمضان منذ النصف الثاني من شهر شعبان الذي يشهد - النافلة - وهي من العادات التي يمارسها الأطفال وتشبه – الكرنكعو- التي يمارسونها في منتصف شهر الصيام، و الكرنعو طبق كبير مليء بالمكسرات.

ويتميز ليل رمضان في قطر عقب صلاة العشاء والتراويح بعقد الجلسات الرمضانية، وتشمل مجلسين واحد للرجال والثاني خاص بالنساء يقدم فيهما الحلوى والشاي والقهوة العربية يتبادل في هذين المجلسين الرجال والنساء الأحاديث الدينية والثقافية والحياة العامة، وهناك وجبة تُعرف بـالغبكة، وهي وجبة غير يومية تُؤكل بعد منتصف الليل بين أفراد الأسرة الواحدة. وكانت أغلب البيوت تفضل على مائدة السحور تناول الشعيرية والبيض وتسمى بلاليط أو أرز ولبن اللحم أو الدجاج أو السمك مع الأرز، ثم أضيف إليها بعض الوجبات الأخرى من المشويات والألبان والفواكه.

• الكويت

بخلاف الأطعمة والمشروبات يحتفل الأطفال في الكويت بلعبة اسمها «الكَركَيعان» فهي من العادات والتقاليد المتوارثة عند أطفال الكويت فهم يحتفلون بها ويمارسونها في ليالي الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من رمضان.

ويستعد الصبيان والبنات لهذه المناسبة بعد العاشر من رمضان ويقومون بإحصاء المنازل التي سيطرقون أبوابها، كما يهيئون أكياسا تخيطها لهم أمهاتهم ويدلونها حول أعناقهم، ويقوم أصحاب الدكاكين بخلط المُكسرات مع النخي والنقل والسبال والبيذان والجوز والتين المُجفف وتُعرف هذه المُكسرات بكَركَيعان، أي الشيء المخلوط والمُتعدد الأصناف.

• لبنان

تتعدد أصناف الحلويات التي يقبل عليها الصائمون في رمضان، وتشتهر العاصمة بيروت بصناعة الحلويات بمختلف أنواعها لاسيما الكلاج فهو حلوى رمضانية لا تظهر في لبنان في غيره، وسرعان ما تختفي من المحلات بعد وداعه. وهناك حلويات أخرى تقدم للصائمين كزنود الست والكنافة بالجبن والقطايف والمعمول والسنيورة والشعيبيات التي تلقى إقبالاً عليها من مختلف طبقات المجتمع.

وتكثر حلقات حفظ القرآن الكريم في الجوامع والمساجد، حيث يقوم حفظة كتاب الله العزيز بإعادة ختمه على شكل حلقات.. وتبرز مظاهر الاحتفالات برمضان من خلال أعلام الزينة التي ترتفع في كل مكان، واطلاق الأسهم النارية. وأما المقاهي الشعبية فيؤمها مرتادوها بعد صلاة التراويح لقضاء ساعات من السمر الثقافي والاستماع إلى بعض الدروس، ومشاهدة بعض الفنون المحلية

• جيبوتي

تفتتح المساجد أبوابها وتنار طيلة الأيام المباركة لرمضان في جيبوتي، بينما تغلق المدارس أبوابها لمدة خمسة عشر يوما، وعندما يعود الطلاب إلى مدارسهم، يبدأون مدة الأيام الثلاثة الأولى من دوامهم بحفظ جزء من كتاب الله العزيز لتلاميذ المرحلة الابتدائية من سن الخامسة إلى العاشرة، وغيرهم من يحفظ جزأين بينما يقرأ الكبار خمسة أجزاء من القرآن الكريم.

ويتبادل الجيبوتيون تناول طعام الفطور مع أقاربهم وأصدقائهم في رمضان، وتقدم فيها الأكلة الشعبية وهي – اللحوح- المصنوعة من الطحين والزيت والعسل، ويقدم للصائمين في إفطارهم الهريس والثريد مع لحم الغنم. ثم يتجمع رجال جيبوتي في ليالي الشهر العظيم خارج البيوت أي في العراء، ويفصل مجلسهم عن مجلس النساء اللواتي يقدمن بعض الأكلات الخفيفة فيها، وكذلك يجتمع الأولاد مع آبائهم في المجالس ليرووا لهم القصص ذات العبرة والموعظة من سيرة النبي

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved