بعد واقعة زحام مطار الملك عبدالعزيز.. شركات السياحة تطالب بحل مشاكل موسم العمرة

آخر تحديث: الخميس 5 مايو 2022 - 3:50 م بتوقيت القاهرة

طاهر القطان:

طالبت شركات السياحة بضرورة إيجاد حلول جذرية وعاجلة لمشاكل موسم العمرة المنقضى، خاصة بعد أن شهدت المطارات والمنافذ السعودية حالات تكدس وزحام من قبل العديد من المعتمرين بسبب تأخر الرحلات ما أدى إلى افتراش العديد من المعتمرين داخل وخارج صالة المطار.
كان مطار الملك عبدالعزيز بجدة "الصالة الشمالية" قد شهد خلال الـ72 ساعة الماضية تكدس وافتراش عدد كبير من المسافرين عقب انتهاء مناسك العمرة داخل وخارج الصالة نتيجة لتأخر رحلاتهم ما أدى إلى افتراشهم صالة المطار.
ووجهت وزارة الحج والعمرة السعودية بحصر شركات العمرة التي تسببت فى تكدس معتمريها وإرسالهم إلى مطار الملك عبدالعزيز قبل مغادرة رحلاتهم بـ 12 ساعة وسوف تتخذ بحقها إجراءات مشددة تصل إلى إيقافها عن ممارسة نشاطها لمدة عام.
وطالبت الشركات المسئولين فى وزارة السياحة بضرورة السماح لشركات السياحة بتنظيم العمرة خلال شهر شوال الحالى حتى يتمكن كثير من المواطنين من أداء مناسك العمرة قبل موسم الحج القادم، لاسيما وأن أعداد المعتمرين المصريين الذين أدوا العمرة خلال الموسم المنقضى كان قليلا للغاية وهو ما أدى إلى قيام عدد كبير من المواطنين بالسعى للحصول على تأشيرة العمرة الافتراضية b2 c لأداء مناسك االعمرة.
وشكلت وزارة السياحة والآثار خلال إجازة عيد الفطر المبارك غرفة عمليات بالإدارة المركزية لشركات السياحة لمتابعة حركة عودة المعتمرين المصريين من الأراضي السعودية، وتتابع الوزارة إجراءات عودة المعتمرين المصريين والتأكد من وصولهم بسلامة الله لأرض الوطن، وذلك من خلال التواصل بشكل يومى مع لجانها المتواجدة بالمطارات وتلقى تقاريرها اليومية
ومن جانبه قال علاء الغمري عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، إن صور تكدس المعتمرين العائدين لدولهم بمطار جدة التي تداولها المستخدمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي جاءت لعدم التزام بعض المجموعات بمواعيد سفرها وعدم الاستعداد الجيد من المسئولين بالمطار لاستقبال هذه الأعداد الكبيرة ما تسبب في تأخر كافة رحلات العودة.
وأضاف الغمري أن أعداد كبيرة من المصريين سافروا لأداء العمرة بتأشيرة زيارة أو سياحة "ترانزيت"ومن خارج إطار بوابة العمرة الإلكترونية المصرية، مُرجعًا ذلك لسوء تقدير الموقف من جانب القائمين على تحديد أعداد المعتمرين الذي خصصوا عدد تأشيرات عمرة سياحية لا يزيد عن 60 ألفا في ثلاثة أشهر بينما سمحت المملكة بدخول الجميع عبر تطبيقات إلكترونية ما سمح لنحو 125 ألف مصري بأداء العمرة في أول ثلاثة أسابيع من شهر رمضان بتأشيرة سياحية دون كود بوابة العمرة.
وقال محمد الجندى عضو غرفة شركات السياحة، إن قرار تحديد تأشيرات العمرة لشركات السياحة بنحو 60 ألف تأشيرة فقط لمدة 3 أشهر في شهور رجب وشعبان ورمضان كان سببا مباشرا في انتعاش السوق السوداء وتسريب العملة بشكل مقنن ثم تكدس المعتمرين المصريين بالآلاف في مطار جدة عند العودة هذه الأيام.
وأضاف الجندي أن وزارة السياحة والآثار ألقت بالمسؤولية في تحديد سقف لتأشيرات العمرة على اللجنة العليا للحج ومتابعة جائحة كورونا ما تسبب فى تفاقم الأزمة في ظل عدم وجود نظام متبع ومتوافق عليه يحمي المصريين سواء المعتمرين أو العاملين في الشركات، موضحا أن ضغط الموسم في 3 أشهر فقط وتحديد سقف للتأشيرات لا يتجاوز 20 ألفا في الشهر كانا عقابا للشركات الملتزمة بضوابط الوزارة ودعما ومساندة للسماسرة والوكلاء السعوديون الذي يتعاملون مباشرة مع المواطن لتنظيم عمرته بدون الحاجة لبوابة العمرة الإلكترونية المصرية.
وقال إن شركات السياحة عانت كثيرا خلال موسم العمرة المنتهي على عكس ما كانت تحلم به، فقد تكلفت نفقات 4 آلاف جنيه على الأقل لتسفير مشرف رحلة قوامها ١٥ فردا فقط ثم رسوم البوابة الإلكترونية والضرائب ثم الأتوبيس الداخلي سعة 45 راكب الذي يتم استخدام 15 مقعد به فقط وبزيادة 400 ريال سعودي على الفرد الواحد ثم التفاوض مع فنادق الإقامة حيث باتت شركة السياحة تستأجر 4 غرف فقط بعدما كانت تستأجر 20 غرفة على الأقل وبالتالي ارتفع السعر، كما تم تشغيل الرحلات نهاية رجب وبداية شعبان ما رفع سعر تذاكر الطيران حيث تقوم الرحلة ممتلئة وتعود خاوية وفي نهاية الموسم تسافر خاوية وتعود ممتلئة وجميعها تكلفة تم تحميلها على المعتمر وشركة السياحة.
أكد الجندي، أن تكلفة التشغيل لرحلة العمرة من رسوم مصرية وسعودية ونقل تتراوح بين 15 إلى 20 ألف جنيه بدون ضرائب ولا ربح ولا مصروفات داخلية وتسبب ذلك في حدوث عجز في الموظفين كبير لعدم قدرة الشركات على دفع رواتبهم في ظل تراكم الخسائر، منوها إلى أن تقرير لجنة الأزمات بمجلس الوزراء ذكر أنه يجب أن يتم السماح لنحو 450 ألف معتمر بالسفر لمنع تداول التأشيرات بالسوق السوداء، وأن الطاقة الاستيعابية لمصر في الاشهر الثلاث تصل لنحو 750 ألف معتمر، ولكن فوجئ القطاع بتحديد 60 ألف تأشيرة فقط للموسم.
ووجه الخبير السياحى أحمد سيد عبدالجواد عضو غرفة شركات السياحة، نداء إلى وزير السياحة والاثار خالد العنانى بضرورة السماح لشركات السياحة بتنظيم العمرة خلال شهر شوال لتلبية رغبات المواطنين فى أداء مناسك العمرة والذين منعتهم قلة التاشيرات المتاحة من ادائها خلال شهر رمضان الماضى .منوها الى أن المعتمرين سيذهبون لاداء العمرة بأى وسيلة سواء عن طريق دبي و تركيا و لبنان و اي دولة عندهم ليها تاشيرة وكذا المواطن الحاصل علي تاشيرة شنجن او اوروبا او امريكا.
وأشار إلى أن الفارق الوحيد لو سمحت للشركات بتنظيم العمرة فستكون الفائدة داخل الاقتصاد الرسمي و عن طريق الشركات المرخصة من الوزارة، مناشدا وزيرالسياحة بالاستجابة لمطلب جموع الشركات السياحية فهو يصب في المصلحة العامة، وليس من مصلحة أحد أن من يعمل بدون ترخيص ويعلن عن تنفيذ رحلات و الشركات المرخصة تكون محظورة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved