تقصي الحقائق: وجدنا في زنزانة «الشامي» و«سلطان» «جبنة وكيك وعصير».. وحالتهما جيدة

آخر تحديث: الخميس 5 يونيو 2014 - 2:17 م بتوقيت القاهرة
محمد سالم

استعرضت لجنة تقصي حقائق 30 يونيو اليوم الخميس، في أول مؤتمر صحفي لها منذ بدء أعمالها قبل 7 أشهر، الحالة الصحية للسجينين عبد الله الشامي ومحمد صلاح سلطان، والذي قام أعضاء من اللجنة بزياتهما بمحبسهما أمس الأربعاء، استجابة للضغوط الداخلية والخارجية بشأنهما، بحسب قول رئيس اللجنة فؤاد عبد المنعم رياض.

وقال رياض في المؤتمر الذي عقدته اللجنة بمقر البرلمان، إن اللجنة ذهبت إلى السجون للتحري عن أوضاع المسجونين في الأحداث محل عمل اللجنة، وتوثيقها، وليس لتحري التعذيب داخل السجون من عدمه، لأنه هذا الأمر مهمة المجلس القومي لحقوق الإنسان.

من جانبه، قال الأمين العام للجنة المستشار عمر مروان، إن اللجنة قررت في اجتماعها الأخير اعتبار الثلاثاء الموافق ٣ يونيو الجاري هو خط النهاية للأحداث التي تحقق فيها، على أن ترفع تقريرا بملخص أعمالها إلى الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي، يتضمن ما أنجزته اللجنة خلال الفترة الماضية، والعقبات التي صادفتها.

وحول حالة كل من الشامي وسلطان، قال مروان، إن اللجنة تعرضت للكثير من الضغوط الخارجية لأهمية الشخصين، وانتهت لعدة حقائق، أبرزها: أن سلطان متواجد حاليا في مستشفى السجن، بعدما طلب تحويله لمستشفى القاهرة الجامعي، وأجريت له التحاليل اللازمة، وتبين أن جميع الوظائف الحيوية لجسمه سليمة، وتمت إعادته للسجن، لأنه لا توجد خطورة صحية تستدعي وجوده في مستشفى خارج السجن.

وأضاف مروان، أن سلطان محبوس على ذمة قضية جنائية، وليس معتقلا إداريا، مؤكدا أنه لا يوجد اعتقال في مصر، لأن حالة طوارئ غير مطبقة حاليا، وأن القضية المحبوس على خلفيتها رقمها ٢٢١٠ لسنة ٢٠١٤، بتهمة الانضمام لجماعة محظورة.

كما أشار إلى أن الشامي، وهو مراسل فضائية «الجزيرة مباشر مصر» القطرية، محبوس على خلفية القضية رقم ١٥٨٩٩ لسنة ٢٠١٣، بتهمة التجمهر والاعتداء على رجال الشرطة"، وليس على ذمة قضية نشر.

ولفت إلى أن أعضاء من اللجنة قاموا بزيارة زنزانة الشامي، وتبين وجود بعض المشروبات والمأكولات، ومنها علبة جبنة وزبادي وشيبسي وكيك وعصائر ومياه غازية ومعدنية، وأنه وقع على محضر رسمي بتاريخ 14 مايو الماضي، بفض إضرابه عن الطعام.

وبحسب مروان، فإن الشامي نفى الاعتداء عليه داخل السجن، وأنه تعرض فقط للعنف على يد مجموعة من الجنود أثناء القبض عليه خلال أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، وأنه لم يذكر الاعتداء أمام النيابة، لعدم علمه بأهمية ذلك.

وأشار إلى عدم وجود أي إصابات ظاهرية في جسم الشامي، كما تصادف زيارة كل من والدته وزوجته وأخته، وتقابل معهم أحد أعضاء اللجنة، الذي أكد - نقلا عن مصادر بالسجن- أن متوسط الزيارة الواحدة للشامي كل ٦ أيام، وله حساب في "كنتين السجن"، واشترك في الجرائد القومية الثلاثة منذ عدة أيام، وإعلانه الإضراب عن الطعام كان اعتراضًا لحبسه.

وتابع مروان، قائلا "نستطيع الآن أن نعلن بكل وضوح أن الحالة الصحية للشامي جيدة، وتم توقيع الكشف الطبي عليه في حضور أسرته، وأثبت أن جميع وظائف جسده جيدة".

وعرضت اللجنة، خلال المؤتمر، بعض الصور للشامي داخل زنزانته بسجن العقرب (شديد الحراسة)، وبدا فيها نحيفا، وينام على الأرض دون سرير، مؤكدة أن كل من حالتي سلطان والشامي هي "حالة تقليل من تناول الأطعمة (إضراب جزئي)، وليس إضراب كلي عن الطعام".

وبسؤال "الشروق" عن عدم وجود سرير داخل المحبس، قال مروان، إن توفير أسرة للمسجونين يرجع لظروف السجن، وأولوية توفيرها تكون لكبار السن، كما نفى مروان، تعرض سلطان للتعذيب –كما قال في إحدى جلسات محاكمته- موضحا أن العنف الذي يتعرض له المتهم عند القبض عليه، لا يعتبر تعذيبا في السجون.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved