سامح شكري: زيارتي للجزائر من منطلق الحرص على استمرار التنسيق بين البلدين
آخر تحديث: الإثنين 5 يونيو 2017 - 9:29 م بتوقيت القاهرة
الجزائر - أ ش أ
أكد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الاثنين، بالجزائر العاصمة أن زيارته للجزائر "تأتي من منطلق الحرص على استمرار التنسيق بين البلدين"، مشيرا إلى أن هذا التنسيق يأتي بتكليف من قادة البلدين عبد العزيز بوتفليقة والرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل مواجهة التحديات التي يعرفها البلدان و ضرورة تعزيز التنسيق و التعاون لمصلحة الشعبين و لحماية الامن القومي العربي من المخاطر التي تهدده.
وقال شكري - في تصريح للصحفيين عقب المحادثات التي جمعته بنظيره الجزائري عبد القادر مساهل مساء اليوم الاثنين - إن اللقاء كان فرصة لإجراء مشاورات مطولة تناولت في المقام الأول العلاقات الثنائية و الاهتمام المشترك بتنميتها في جوانبها السياسية و الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية و الحرص المتبادل على تكثيف الاستثمارات المصرية في الجزائر بفتح مجالات التجارة بين البلدين ، معربا عن تقديره للحكومة الجزائرية للاجراءات الخاصة أمام استيراد السلع المصرية ''مما يتيح فرصة أكبر لزيادة حجم التبادل التجاري والروابط بين البلدين".
وأضاف أن المحادثات تناولت القضايا الاقليمية لاسيما التطورات في ليبيا وقضية مكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا واليمن، لافتا إلى وجود "تطابق واسع" بين وجهات نظر البلدين بخصوص هذه القضايا.
وأردف قائلا: "تحدثنا أيضا في اهمية استمرار التنسيق الوثيق في عملنا الافريقي المشترك من اجل رفعة القارة وتحقيق جهود الدول الافريقية التنموية ومساهمة الجزائر ومصر في دعم هذا التوجه وأيضا في إطار إصلاح المنظمة والعمل على اعتمادها على مواردها من أجل تحقيق أهداف دولها".
من جانبه، أكد وزير الشئون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل أن التنسيق بخصوص الأزمة الليبية بين دول الجوار لا سيما بين الجزائر وتونس ومصر، دائم من أجل مرافقة الليبيين في حل أزمة بلادهم دون أي تدخل أجنبي.
وقال مساهل إنه تم خلال اللقاء التطرق إلى الوضع في ليبيا ، مشيرا الى التنسيق الدائم على مستوى دول الجوار لاسيما بين الجزائر وتونس ومصر "من أجل مرافقة الليبيين لحل مشاكل بلادهم بأنفسهم دون اي تدخل اجنبي في إطار وحدة ليبيا" مذكرا في هذا الإطار بالاجتماع الأخير لدول جوار ليبيا التي احتضنته الجزائر يوم 8 مايو الماضي.
وفي سياق متصل، أوضح الوزير أن اللقاء كان فرصة للتطرق إلى الأوضاع في المنطقة التي هي، كما قال: "مهددة من الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية"، مشددا على أهمية التنسيق "الدائم والمتواصل" بين الجزائر ومصر لمواجهة هذه التحديات، مذكرا بتضحيات البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أهمية التنسيق بينهما وعلى مستوى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
وتابع الوزير قائلا: "إن المحادثات تناولت موضوع إصلاح الجامعة العربية"، مضيفا أن الجزائر مع إصلاح "عميق" لهذه المنظمة "حتى تتأقلم مع التغيرات الجيوستراتيجية التي يشهدها العالم و تكون في خدمة الشعوب والدول العربية" ، مشيدا أيضا بـ"التنسيق الدائم" بين الجزائر و مصر على مستوى الاتحاد الافريقي.
وبخصوص العلاقات الجزائرية - المصرية، وصفها مساهل بـ"المتميزة" في شتى المجالات، معربا عن رغبة البلدين في تعزيز تعاونهما الاقتصادي.
وفي هذا السياق، أوضح مساهل أن الجانبين تطرقا إلى تحضير اجتماع اللجنة العليا المشتركة التي سيسبقها اجتماع لجنة المتابعة لتقييم مدى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الدورة السابقة التي عقدت بالقاهرة.
يذكر أن وزير الخارجية سامح شكري وصل في وقت سابق اليوم إلى الجزائر للمشاركة في الاجتماع الثلاثي (الجزائر - تونس -
مصر) حول الأزمة الليبية الذي سيخصص لتقييم الوضع في ليبيا على ضوء التطورات الأمنية الاخيرة بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم للازمة التي تهز ليبيا منذ 2011.