مصر تشارك العالم الاحتفال بيوم البيئة العالمي تحت شعار «أرضنا مستقبلنا.. معا نستعيد كوكبنا»

آخر تحديث: الأربعاء 5 يونيو 2024 - 11:42 ص بتوقيت القاهرة

دينا شعبان

أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مشاركة مصر العالم الاحتفال باليوم العالمي للبيئة ٢٠٢٤، والذي يأتي هذا العام تحت شعار: "أرضنا مستقبلنا.. معا نستعيد كوكبنا"، حيث ينطلق لأول مرة الاحتفال من قلب الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وتوزيع وزيرة البيئة، عددا من الهدايا العينية على الموظفين داخل الحي الحكومي بهدف تسليط الضوء على أهمية هذا اليوم؛ ليكونوا سفراء لتوعية دوائر معارفهم بقضايا البيئة وخاصة حماية الأراضي من التدهور ومكافحة التصحر وأهمية التكاتف والتعاون لمواجهة التحديات البيئية من أجل الحفاظ على سبل الحياة المستدامة وحق الأجيال القادمة.

كما شهدت وزيرة البيئة، خلال فعاليات الاحتفال عروض فنية شارك بها ذوي الهمم.

ولفتت فؤاد، إلى استمرار فعاليات الاحتفال من خلال تنفيذ مجموعة من أنشطة التوعية البيئية بمختلف محافظات الجمهورية، وتوقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع الجهات المختلفة لرفع الوعي البيئي، وتشجيع مختلف فئات المجتمع على المشاركة في العمل البيئي والتكاتف لمواجهة التحديات البيئية، التي تؤثر بشكل مباشر على سبل الحياة، حيث تتضح تلك الآثار بشكل متزايد يوم بعد يوم، وتهدد بظهور مشكلات مثل الأمن الغذائي وزيادة حالات الجفاف وتدهور الأراضي.

وأوضحت وزيرة البيئة، أنه يتم الاحتفال باليوم العالمي للبيئة في الخامس من يونيو من كل عام بتسليط الضوء على أحد التحديات أو القضايا البيئية وكيفية مواجهتها؛ ليتناول الاحتفال هذا العام موضوع الأرض والتي تعد المصدر الأساسي للمأوى والغذاء.

وشدد أهمية قضية التصحر والجفاف وتدهور الأراضي، والتي تناولها العالم في عام ١٩٩٢ وإعلان الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والتي لم تحظى بنفس الاهتمام كمثيلتها لقضية تغير المناخ او التنوع البيولوجي، وأثبتت آخر الأبحاث إلى تدهور ما يقرب من 40% من مساحة أراضي الكوكب، مما يؤدي إلى فقدان أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وسيؤدي استمرار التدخلات غير المنضبطة إلى فقدان كثير من الأراضي، وتأثير ظاهرة تغير المناخ على زيادة حالات الجفاف.

وأشادت وزيرة البيئة، باختيار المملكة العربية السعودية الشقيقة استضافة الحدث الخاص يوم البيئة العالمي لعام 2024؛ لأهمية تحدي التصحر للمنطقة العربية، وتمهيدا لاستضافة الرياض للاجتماع الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لمكافحة التصحر COP16 في نهاية هذا العام، مما يلقي الضوء على أهمية التكاتف والتعاون بين الدول المتقدمة والنامية لوقف التصحر وزيادة التدفقات المالية لعلاج تدهور الأراضي، ومشاركة الأطراف والمنظمات الدولية لخلق فرص حقيقية وتكنولوجيا منخفضة التكلفة، لمواجهة حالات التصحر وإتاحة فرص عمل للمجتمعات المحلية خاصة المزارعين الذين يعانون من تدهور الأراضي وزيادة الحرارة مما يؤدي لازدياد الجفاف والتأثير المباشر على الأمن الغذائي.

وألقت وزيرة البيئة، الضوء على مجهودات الدولة المصرية لاستعادة النظم البيئية ومكافحة التصحر، والتي تمهد لرسم رؤية لربط الموضوعات البيئية العالمية، ليكون موضوع وقف تدهور الأراضي والتصحر في قلب عملية التنمية وأيضا في قلب مواجهة التحديات البيئية، حيث كانت مصر سباقة في عام 2018 أثناء استضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14، بتصميم مبادرة للربط بين اتفاقيات تغير المناخ والتنوع البيولوجي التصحر، والتي ولدت معا لدفع عجلة التنمية المستدامة على كوكب الأرض.

وأطلقت مصر أيضا أثناء استضافة مصر لمؤتمر المناخ  COP27  مجموعة من المبادرات الدولية منها مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام FAST، ومبادرة تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لحماية المجتمعات المحلية الساحلية واستدامة سبل العيش لديهم  (ENACT)، وصياغة هدف خاص وهو استعادة النظم البيئية ضمن الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، ونظام الإدارة المستدامة للأراضي.

وأعربت وزيرة البيئة، عن ثقتها فيما سيقدمه التعاون متعدد الأطراف وأصحاب المصلحة وفي مقدمتهم الأطفال والشباب والمرأة، من جهود للحفاظ على بيئتنا والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية؛ لننعم بالعيش على كوكب الأرض، ونستعيد مرة أخرى النظم البيئية التي على أساسها تتحسن جودة حياة المواطنين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved