زيارة البابا لأمريكا الجنوبية تصنع العجائب

آخر تحديث: الأحد 5 يوليه 2015 - 1:06 م بتوقيت القاهرة

الشروق

تجميل للشوارع والمنازل وعفو عن سجناء وتخفيض للضرائب فى الإكوادور وبوليفيا وباراجواى استعدادًا لزيارة البابا فرانسيس.. ومواطن: لم يصل البابا بعد.. لكن المعجزات بدأت تظهر
بدأت كل من الإكوادور وبوليفيا وباراجواى الاستعداد لاستقبال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مع إجراء أشغال على مسار الموكب البابوى لإضفاء مسحة من الجمال، والعفو عن سجناء، وخفض ضرائب عقارية، وطلاء منازل.
وبسخرية قال التاجر خافيير فلوريس: «لم يصل البابا بعد، لكن المعجزات بدأت تظهر»، فقد أذهلته الوسائل التى سارعت السلطات إلى استخدامها، لتجديد حلة اسونسيون عاصمة باراجواى، حيث سيختتم البابا فرنسيس رحلته الثانية إلى أمريكا اللاتينية فى 12 يوليو الحالى (تبدأ زيارته للدول الثلاث اليوم)، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ففى شوارع اسونسيون، تقوم آليات وزارة الأشغال بتعبيد الشوارع المليئة بالحفر منذ فترة بعيدة. وقال خافيير فلوريس الذى يمتلك متجرا للأدوات الكهربائية: «منذ 15 عاما أنتظر حتى يعيدوا تعبيد هذا الشارع».
وبدا الشارع الرئيسى المرصوف بالبلاط فى حى بانادوس بحلة جديدة. وسيعبره البابا قبل إحياء قداس فى حضور 20 ألف شخص. وأكد نيتسا أجيرو، أحد سكان أسونسيون أن «مداخل الحى قد تحسنت، والجيران الذين كانوا متخاصمين باتوا يتحدثون مع بعضهم البعض. وهذه أعجوبة».
ومنذ بضعة أسابيع، انصرفت 15 راهبة كرملية إلى تحضير 500 ألف قطعة من خبز القداس لتوزيعها خلال القداديس التى سيحتفل بها البابا فى زيارته. وصنعن من جهة أخرى أغطية للمذبح و50 تاجا للأساقفة. وستشارك هؤلاء الراهبات اللواتى لا يغادرن ديرهن، فى هذه الاحتفالات.
وفى بوليفيا، وعلى طريق سيسلكه الموكب البابوى بين المطار ولاباز، ستعمد البلدية إلى اخفاء مذبح صغير موجود فى مكان يطلق عليه الناس اسم «منعطف الشيطان»، خشية أن يزعج منظره البابا ومرافقوه إذا ما وقع نظرهم عليه. وفى«منعطف الشيطان»، دأب الناس على طلب المساعدة من «إبليس» للانتقام من اعدائهم.
كما وعدت بلدية العاصمة لاباز بخفض الرسوم العقارية حتى 80%، لكل من يعمد إلى طلاء واجهة بيته فى هذه المناسبة.
وفى سانتا كروز، العاصمة الاقتصادية لبوليفيا، منعت السلطات بيع المشروبات الروحية ثلاثة أيام حتى لا يؤثر شىء على الزيارة. وفى سجن بالماسولا الذى يعد أخطر السجون فى بوليفيا، نقلت السلطات بعضا من 5000 معتقل فى هذا السجن المكتظ. ويعد الآخرون رسائل لتسليمها إلى الحبر الأعظم الذى ينوى زيارتهم. وقال ليونيداس رودريجيز المسجون فى بالماسولا: «إننا ننتظر منذ فترة طويلة. ونأمل فى أن تتحسن أوضاعنا فى جميع أنحاء البلاد».
وفى الإكوادور، أصدر الرئيس رافايل كوريا عفوا عن تاجر المخدرات روبرتو كينتيرو المحكوم عليه بالسجن أربع سنوات. ومازح رافايل كوريا الصحفيين بالقول: «بالتأكيد، البابا أرجنتينى، والله برازيلى على الأرجح، لكن الفردوس فى الإكوادور. ولست مضطرا إلى أن تموت، لأنك فى الفردوس».
وفى البلدان الثلاثة، تقررت أيام عطلة، وادخلت تغييرات على دوام العمل، خلال زيارة البابا فرنسيس، وهى الثانية إلى أمريكا اللاتينية بعد زيارته إلى البرازيل فى مناسبة الأيام العالمية للشبيبة فى 2013. كما لا تدخر السلطات جهدا لإخفاء مظاهر الفقر والعوز أو بعض العادات الوثنية، وإبراز الجانب المضىء فيها، استعدادا للزيارة المرتقبة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved