قال الدكتور مصطفى الفقي، الدبلوماسي السابق ومدير مكتبة الإسكندرية، إن الإجراءات العسكرية في الأزمة القطرية مستبعدة ومستحيلة، مضيفًا: «هذه دولة على أرضها قاعدة عسكرية أمريكية، ولا يمكن أن يقدم العربي على قتل أخيه، ولا مصر تُقدم على هذا».
وأوضح «الفقي»، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، أن الهدف مما يحدث حاليًا إزاء قطر، هو إشعارها بالخطر ومطالبتها بإعادة حسابتها لتقدم بعض التنازلات كطرد الإخوان وعدم الاعتراف بهم، واعتدال سياسة قناة «الجزيرة».
وتابع: «الطرف القطري ليس لديه ما يفقده، وتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي ضربة قوية للمجلس مثلما هى ضربة لقطر».
واستبعد أن يتم تصعيد الأزمة إلى أي منظمة دولية، لكن من الممكن أن يتم الاستعانة بأصدقاء دوليين للضغط على قطر، مشيرًا إلى حرص الدول الخليجية على أن يكون حل الأزمة مع قطر من داخل البيت الخليجي، قائلًا: «لن يُسمح بالاستعانة بأطراف خارجية، الأزمة الخليجية يحلها الخليجيون، لكن مصر عمتنا الكبيرة في المنطقة».
ورجح أن يكون قد طُلب من دولة الكويت أن تظل على موقفها كوسيط، كي يتم ترك مخرج لقطر من الأزمة، مؤكدًا على تجاوز العرب لتلك الأزمة، وإن كانت ستظل في الذاكرة بمثابة ندبة في الجسد الخليجي.