غارات روسية تتواصل على حلب.. و«النظام» يقصف أحياء المعارضة بـ«المدفعية»

آخر تحديث: الجمعة 5 أغسطس 2016 - 7:04 م بتوقيت القاهرة

- 10 قتلى بينهم 7 أطفال فى ضربات روسية على حى المرجة بالمدينة.. وفيسك: حلب ليست «سربرنيتشا» والغرب لن يخوض حربا من أجل سوريا
واصلت الطائرات الروسية الجمعة، غاراتها على مدينة حلب، حيث قتل 10 مدنيين على الأقل بينهم 7 أطفال، جراء الغارات والقصف المدفعى للقوات الحكومية على حى المرجة الذى تسيطر عليه الفصائل المعارضة فى حلب.

وقال مدير المرصد رامى عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية «قتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، بقصفها مناطق فى حى المرجة فى مدينة حلب»، مضيفا أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى فى حالة خطرة».

وأفادت مصادر ميدانية أن الضحايا قتلوا جراء قصف نفذه سلاح الجو الروسى وآخر مدفعى للقوات الحكومية على أحياء حلب وريفها».

وتشهد حلب منذ صيف عام 2012 معارك مستمرة وتبادلا للقصف بين الفصائل المقاتلة فى الأحياء الشرقية وقوات النظام التى تسيطر على الأحياء الغربية وتحاصر الاحياء الشرقية بالكامل منذ 17 يوليو الماضى.

وتدور منذ الأحد الماضى معارك عنيفة جنوب غرب حلب بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) من جهة أخرى، إثر هجوم شنته الأخيرة بهدف فك الحصار على الأحياء الشرقية.
ومع حصيلة غارات أمس، يرتفع عدد القتلى المدنيين الذين تمكن المرصد من توثيقهم إلى 112 مدنيا على الاقل، بينهم 33 طفلا.

ويتوزع القتلى بين 42 مدنيا، منهم 11 طفلا جراء الضربات الجوية للنظام والقصف بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية، فى مقابل 65 مدنيا ضمنهم 22 طفلا فى الأحياء الغربية جراء قذائف اطلقتها الفصائل.

من جانبه، أكد الكاتب الصحفى البريطانى روبرت فيسك أن «حلب ليست سربرنيتشا الجديدة، وأن الغرب لن يخوض حربا من أجل سوريا».

وقال فيسك فى مقال بصحيفة إندبندنت البريطانية، أمس، إن مأساة حلب فريدة ومرعبة ومختلفة تماما عن مذبحة سربرنيتشا عام 1995، التى قتل فيها أكثر من 8 آلاف مسلم بأيدى المليشيات الصربية المسيحية، مشيرا إلى أنه فى حين كانت القوى الغربية تتلهف لحرب مع صربيا عام 1998، فإن نفس الدول الغربية ستفعل اليوم أى شىء لتجنب الدخول فى حرب مع سوريا.

من جهة أخرى، كشف مصدر مقرب من قيادة القوات الرديفة للجيش السورى أن جثامين العسكريين الروس الذين لقوا مصرعهم بتحطم مروحية «مى ــ8» فى ريف إدلب، بأيدى مجموعة مسلحة تابعة لجبهة فتح الشام.

وأوضح المصدر أن الحديث يدور عن اثنين أو 3 من جثامين العسكريين الروس، وتابع أن تلك الجثامين فى أيدى مجموعة مسلحة يقودها شخص يدعى محمد المحيسنى، وهو قيادى فى تنظيم «فتح الشام»، حسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved