التيار الديمقراطى يزيح الوفد من دائرة التحالفات الانتخابية بسبب الإساءة لصباحى
آخر تحديث: الجمعة 5 سبتمبر 2014 - 2:58 م بتوقيت القاهرة
دنيا سالم وأحمد البردينى ومحمد علاء ورانيا ربيع
قرر تحالف «التيار الديمقراطى» تعليق الحوار مع «الوفد المصرى»، بشأن تشكيل تحالف انتخابى واسع يضمهما، بعدما تعثرت المفاوضات الحزبية للاندماج فى كيان انتخابى واحد، خاصة بعد إعلان التيار وقف الاتصالات مع حزب الوفد، اعتراضا على تصريحات رئيسه السيد البدوى بأن اندماجها سيكون «فشلا مبكرا».
وقال جورج إسحاق، الناشط السياسى، إن "التيار الديمقراطى يدرس تشكيل قائمة انتخابية تضم أحزابه وأحزابا أخرى وتكتلات اجتماعية ونقابية وشبابية"، مطالبا "بالمثابرة قبل الوصول لقرار نهائى".
وأضاف إسحاق، في تصريحات لـ«الشروق»، الخميس، أنه تواصل مع الباحث السياسى عمرو الشوبكى، ممثل الوفد المصرى فى المشاورات، والذي أكد له أن "التصريحات التى أدلى بها البدوى عن خسارة الانتخابات حال خوضها مع حمدين صباحى «خرجت عن سياقها»"، مطالبا بإعطاء مهلة للأحزاب كى تعيد قراءة المشهد وأولويات المرحلة.
ورأى الناشط السياسي، أن "كثرة التعثرات تشوه صورة تحالفات الثورة وتنقص من التيار المدنى"، إلا أنه لم يفتر حماسه من تكرار محاولات تقريب وجهات النظر، خصيصا أنه لعب هذا الدور فى فض خلاف سابق بين التحالفين، قائلا: "سنواصل ولن نيأس قط، حتى يتم الاندماج بين القوى المدنية".
من جانبه، أضاف عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن التيار سيعطى الأولوية فى قوائمه الانتخابية للشخصيات الثورية، كما أبدى حزب المصريين الأحرار استعداده للتنسيق مع «التيار الديمقراطى»، على المقاعد الفردى.
وأشار مصدر بالتيار الديمقراطى إلى أن ممثلى الأحزاب لجأوا مؤخرا لتجديد الاتصالات مع حزبى المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، باعتبارهما محسوبين على ثورة 25 يناير، ويرفضان الاندماج فى تحالفات انتخابية تضم فلول الوطنى، منوها "أنهم الأقرب إلى الانضمام إليهم فى حال فشل الاتفاق مع الوفد المصرى".
وفى سياق متصل، التقت قيادات بتحالف الجبهة المصرية للمرة الثانية خلال شهر، بقيادات فى تحالف الوفد المصرى بغرض «بحث سبل التعاون والتنسيق الانتخابى فيما بينهما»، حيث عُقد اللقاء، مساء الخميس، بمنزل يحيى قدرى، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، فى حضور رئيس لجنة الخمسين، عمرو موسى.
وقال يحيى قدرى لـ«الشروق»، إن "اللقاء بحث مدى إمكانية التعاون والتنسيق بين التحالفين، وأنهما اتفقا على منح كليهما فرصة لإيجاد كيفية وآلية التعاون والتنسيق بينهما"، مشيرا إلى أنه جدد مطالبته باعتذار بعض أحزاب «الوفد المصرى» عما اعتبره «إساءات للجبهة المصرية وحزبى الحركة الوطنية ومصر بلدى، تحديدا، على حد قوله.
وأوضح عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، أن "الجلسة شهدت تفاهمات بين ممثلى التحالفين، بشأن التنسيق فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، سواء على الفردى أو القائمة"، مشيرا إلى أن "الأمر لم يبت فيه بعد بشكل نهائى على أن يعود كل حزب لقواعده لاستطلاع الآراء".