قال الإعلامي أحمد المسلماني، إن بعض وسائل الإعلام الدولية ادعت إهانة الصين للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال وصوله لحضور فعاليات قمة مجموعة العشرين بالعاصمة بكين.
وأضاف «المسلماني»، في برنامج «الطبعة الأولى»، المذاع على فضائية «دريم»، مساء الاثنين، أن الصين تعمدت إهانة الرئيس الأمريكي، لافتًا إلى نزوله من سلم الطوارئ خلال استقباله في المطار، وأنه لا يمكن تفسير ذلك بتصاعد حالة الزحام، فضلًا عن عدم وجود سجادة حمراء كتقليد طبيعي خلال استقبال الرؤساء.
وأوضح أن السلطات الصينية تعمدت إهانة الصحفيين الأمريكيين، ومنعهم من التقاط صور لـ«أوباما»، وتحديد مواقع معينة لهم حتى لا يتجاوزوها، مشيرًا إلى وقوع مشادة كلامية بين أحد ضباط المطارات الصينية، ومستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس.
ولفت إلى عدم تقديم الصين لاعتذار تجاه ما حدث مع الرئيس الأمريكي، منوهًا إلى رفض «أوباما» للإجابة على سؤال بعض الصحفيين عن سبب نزوله عبر سلم الطواريء في المطار، رغم الاستقبال الصيني الحافل لكل من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والزعيم الهندي، مودي، ورئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي.
وأشار إلى إطلاق جهاز المخابرات الفيدرالي الأمريكي، لتدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بأن الصين مهذبة كعادتها، كإشارة على انحراف الصين لأول مرة في تاريخها عن أسلوبها المهذب في التعامل الدولي، مضيفًا أنه تم حذف الجملة بعدها بوقت قليل بعد أن زعم الجهاز الفيدرالي نشر المقالة على حسابه الرسمي بالخطأ.
وأرجع «المسلماني»، سبب الاستقبال الصيني للرئيس الأمريكي، إلى تضييق أمريكا على الصينيين المتواجدين على بحر الصين الجنوبي، وانحيازها للفلبين خلال لجوئها لمحافل التحكيم الدولي في خلافها مع الصين حول السيطرة على البحر.
وأكد على إمكانية وقوع الصين في أزمة اقتصادية كبرى في حالة توقف أمريكا عن استيراد المنتجات الصينية، مشيرًا إلى بدأ أمريكا في توقيع رسوم إغراق على مواد الصلب الواردة من الصين، إضافة إلى إنشائها لدرع صاروخية في كوريا الجنوبية، ما يمثل تهديدًا على الصين.
واختتمت قمة العشرين أعمالها، صباح الاثنين، بعد أن بدأت أعمالها يوم السبت الماضي في الصين، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي.