الشارقة: لدينا مشروع يعمل على تمكين الشباب لتأسيس أعمالهم الخاصة والناشئة

آخر تحديث: الخميس 5 سبتمبر 2024 - 4:34 م بتوقيت القاهرة

رسالة الشارقة - محمد عنتر

شهد الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، صباح اليوم، فعاليات اليوم الثاني من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الـ 13، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار "حكومات مرنة … اتصال مبتكر"، وبمشاركة أكثر من 250 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم.

وشهد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي الجلسة الحوارية التي حملت عنوان "عندما تتحول المغامرة إلى قوة ناعمة" تحدث فيها الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، الذي أكد أناقتصاد المغامرة يتمتع بالعديد من الفرص الواعدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي إمارة الشارقة على وجه التحديد، حيث إن هناك إمكانات كبيرة للُمغامرة بفضل ما تتميّز به الدولة من بيئة مستقرّة وأمن وظيفي وغيرها.

وقال الشيخ فاهم إن المغامرة في ريادة الأعمال تتطلب توفّر عناصر مهمة على رأسها الفرص، وقد نجحت إمارة الشارقة في الاستثمار في التعليم والثقافة وريادة الأعمال، كما لدينا مشروع تحت مسمى "شراع" يعمل على تمكين الشباب لتأسيس أعمالهم الخاصة والناشئة.

ولفت رئيس دائرة العلاقات الحكومية إلى دور المغامرة في رفع الوعي والتعلّم، قائلاً: المغامرة تمنح الأشخاص مجالاً لتطوير تجاربهم وخبراتهم، ورفع الوعي لدى الأفراد، وقد تابعنا ذلك من خلال سياحة المغامرة هنا في إمارة الشارقة، حيث أن الجيل الجديد يركّز بشكل أساسي على الحصول على تجارب جديدة تُسهم في صقل شخصياتهم بشكل أكبر.

وأكد مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، طارق سعيد علاي، أن إمارة الشارقة بقيادة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تعمل وفق استراتيجية واضحة وهي أن الإنسان هو عماد نهضة البلدان وأساس تطويرها، وأن توفير المناخ والبيئة المناسبين، إلى جانب أدوات الاتصال والتواصل الفعّال هما المؤشر الحاسم نحو التطور وتوجيه بوصلة الإنسان نحو المستقبل.

وأشار علاي إلى أن ما كان يمثل نموذجاً مثالياً للاتصال قبل أعوام قليلة لم يعد سوى درس وتجربة لشكل جديد من الاتصال، يضع في الاعتبار الكم الهائل من المعلومات التي تتشاركها مجتمعات العالم، كما ويتوقف ملياً عند سلوك الفرد في حياته اليومية، والوقت الذي يمضيه في التواصل وفي متابعة مجريات العالم.

ولفت مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة إلى أهمية عمل خبراء الاتصال الحكومي ومسؤوليه ووسائله وأدواته قائلاً إن مهمتنا المركزية اليوم كعاملين في الاتصال الحكومي ليست صناعة رسالة مرئية أو مسموعة أو مكتوبة، بقدر ما تتمثل في التخلي عن القوالب التي لم تعد مجدية في الاتصال، وابتكار قوالب جديدة تتناسب مع مجتمعات اليوم، ليس ذلك وحسب، وإنما مهمتنا أيضاً أن نكون قادرين على التنبؤ بأثر كل عملية اتصال، كما علينا أن نكون مساهمين في توجيه دفة التغيير في منظومة الاتصال؛ فما يحدث من ثورة في التكنولوجيا أو في علم الاجتماع أو في أسواق المال أو غيرها من القطاعات، له انعكاسات مباشرة على الاتصال واستراتيجياته.

ووّجهت مايا غزال، سفيرة النوايا الحسنة، وأول لاجئة سورية تحصل على رخصة لقيادة الطائرات، خلال كلمتها الملهمة التي ألقتها وحملت عنوان: "آمال اللاجئين وإرث ديانا"، شكرها وتقديرها إلى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، على جهودها اللامحدودة في دعم اللاجئين حول العالم والذي يعكس التزاماً حقيقياً من سموها بتحسين حياة اللاجئين وتوفير فرص التعليم لهم، الأمر الذي يُسهم في تمكينهم من تحقيق أحلامهم وتطوير إمكاناتهم، حيث أن الجهود الإنسانية تعزّز الأمل وتفتح آفاقاً جديدة أمام اللاجئين.

واستعرضت غزال تجربتها مع سنوات اللجوء وعدم الالتحاق بالتعليم موضحةً أن اللاجئ هو إنسان عادي يملك الطموح ويحتاج إلى من يأخذ بيده ويساعده على تحقيق أحلامه، حيث أنها خلال رحلاتها المتعددة إلى مخيمات اللاجئين التقت بالعديد من اللاجئات من ذوات الطموح العالي، مؤكدةً أن التعليم يحوّل الطلبة إلى قادة ومبتكرين لصالح كل المجتمعات في العالم.

وتناول الدكتور أحمد العوضي، في خطاب مُلهم بعنوان "الجينوم الإماراتي.. رحلة لاكتشاف مستقبل صحي أفضل"، أهمية مشروع برنامج الجينوم الإماراتي الرائد عالمياً، مشيراً إلى أنه مشروع بحثي وطني طموح يهدف إلى وضع خارطة جينية شاملة لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تسريع وتيرة تطوير حلول الرعاية الصحية والوقائية والمخصصة، وذلك باستخدام أحدث تقنيات التسلسل الجيني والذكاء الاصطناعي.

وتحدث العوضي عن ماهية الجينوم وتعريفه، مُوضحاً أنه يمثل كامل المادة الوراثية الموجودة في خلايا الكائن الحي، والمعروفة بالحمض النووي "دي إن إيه"، وقال: عملت دولة الإمارات العربية المتحدة على نشر التوعية ببرنامج الجينوم من خلال التواصل مع أكثر من 700 جهة حكومية وخاصة، وعقد أكثر من 725 ورشة تعريفية بالبرنامج، بالإضافة إلى زيارة أكثر من 1000 مؤسسة ومكان عمل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved