في أول لقاء بالنواب.. وزير التموين ينفعل على نائب بسبب «الأرجوت».. ويقول: «السكر يتهرب أكتر من المخدرات»

آخر تحديث: الأربعاء 5 أكتوبر 2016 - 8:21 م بتوقيت القاهرة

كتبت- صفاء عصام الدين:

- المصيلحي يرد: وقف استيراد قمح الارجوت مغالاة ومصر تستورده من قبل 2010

ساعتان ونصف مدة الاجتماع الأول الذي جمع وزير التموين محمد علي الشيخ، بنواب اللجنة الاقتصادية لمناقشة أزمة السلع الاستراتيجية الأرز والقمح والسكر.

«الشيخ» تحدث عن نوايا لإعادة تنقية بطاقات التموين من غير المستحقين، وتهريب الأرز والسكر، قائلا "اللي عايز يهرب يهرب"، "ولو جبت ملايكة يسيطروا هيضعفوا".

منظومة الدعم

واستطلع «الشيخ» خلال الاجتماع موقف النواب من استمرار منظومة الدعم بشكلها الحالي ومدى موافقتهم على تعديلها، موضحا أن الخطوة الأولى تتضمن تنقية بطاقات التموين من غير المستحقين، ولكنه لم يحدد المعايير التي يتحدد على أساسها فئة المستحقين، وغير المستحقين للدعم.

وقال الشيخ إن عدد البطاقات التموينية يبلغ 21 مليون بطاقة تتضمن 71 مليون مواطن، موضحا أن الوزارة ستراجع المنظومة وقال "القادر عيب يبقى معاه بطاقه".

وعلق على مشكلة أنابيب البوتاجاز، قائلا: "الأنبوبة بـ ٨ جنيهات وتباع للمستهلك بـ٨٠ جنيها، طبعا لازم تتسرق"، مضيفا "كلما كانت السلع مدعمة، تخلق معها طبقة منتفعين".

وأوضح أن وزارة التموين تنسق مع وزارة البترول لترتيب الحصول على أنابيب البوتاجاز بكارت ذكي.

القمح

وبشأن مخزون القمح قال الشيخ في بداية حديثه "حلفت اليمين يوم ٧/٩، ويوم ٨/٩ لقيت القمح مش هيجي مصر وكان بعدها عيد، وناس سافرت تحج، ناس أخذت القرار ان مصر ليس فيها قمح وراحت تحج".

وأضاف "الناس التي قالت القمح مسرطن ارتاحت"، واستطرد قائلا: "يوم ٨/9 قعدت مع أكبر رأس مسئولة في الدولة، وانتظرنا انتهاء الحج وراجعنا الكلام، وبعدها حصل اتصال بالرئيس خلال زيارته لأمريكا".

واتهم "الشيخ" الإعلام بالمساهمة في حشد الرأي العام ضد صفقة القمح، قائلا: الموضوع ليس بهذه السهولة فالتعاقد على مواصفات قياسية مصرية موضوعة على مقاييس عالمية، الدولة لا تعمل حاجة مخالفة وتدمر صحة المواطنين".

وأكد أن الدولة تستورد خمسة ملايين طن من القمح والقطاع الخاصة يستورد ستة ملايين، معتبرا أن الوقت كان حرجا، مضيفًا: "المتآمرون كادوا يطلعوا لنا لسانهم".

كما أشار إلى صعوبة موقف مصر في حال استمرار رفض إتمام الصفقة، مشيرا اإى إمكانية لجوء الطرف الآخر للتحكيم الدولي الذي دائما تخسر مصر أمامه قضاياها، متابعا: "في القوات المسلحة نعرف أن القائد دون احتياطي متعري ولا يقدر على اتخاذ قرار".

وأشار إلى تكليف الرئيس له ببناء احتياطي كاف لمدى ستة أشهر، وتواصل محافظ البنك المركزي معه لتوفير القيمة المالية المطلوبة، قائلا: "كلمني طارق عامر محافظ البنك المركزي، وطلب الحضور لمكتبي، وطلب مني أحسب تكلفة احتياطي ستة أشهر لضمان توفير احتياطي لحوم وأرز وزيت طعام وقمح وسكر ودواجن".

وعلق النائب فتحي الشرقاوي على عودة استيراد القمح المصاب بفطر الأرجوت، قائلا: "حصل ضغوط على مصر"، فقاطعه الوزير منفعلا: "لا أقبل هذا الكلام، لا أقبل"، وطالبه الشرقاوي بالاستماع وعدم الحجر على رأيه.

وطالب الشرقاوي الحكومة بالعودة لمراكز البحوث وتوضيح إمكانية نقل هذا القمح الفطر لنوعيات أخرى من المحاصيل.

وبدوره أوضح وزير التموين، أن هذا النوع من القمح صلب للطحن وليس تقاوي للزراعة، مكملا: "ماحدش قلبه على الدولة مثل المسئولين بتوعها".

واستطرد "اسأل بتوع البحوث اللي قالوا هيزودوا لنا إنتاج الفدان، قالوا لنا نزرع الساحل الشمالي قمح بس شيلوا الألغام، شيلنا الألغام فين القمح؟"

وتدخل رئيس اللجنة الاقتصادية علي المصيلحي واعتبر أن قرار وقف استيراد القمح المصاب بفطر الأرجوت "مغالاة" وقال إن الدولة كانت تستورده من قبل 2010.

الأرز

أما بشان الأرز فقال الشيخ: "طول ما مافيش سحابة سوداء اعرف ان ما فيش حد بيضرب أرز"، في إشارة منه إلى رفض توريد الأرز للحكومة.

وقال "جبت رجب شحاته كبير الأرز في مصر، قالي ما تسيبهمش اديهم أمر يوردوا، قلت له انت الكبير بتاعهم لو زودنا السعر جنيه هيزيد على المواطنين".

وقاطعه احد النواب مؤكدا وجود تهريب للأرز تحايلا على هذا القرار، فرد الشيخ: "اللي يهرب يهرب، أنا مش هتحايل على حد يورد".

وأشار إلى إصدار قرار باستيراد 500 ألف طن من الأرز، بتكلفة 300 دولار للطن، موجهًا حديثه للنواب قائلا: "كنت أتمنى بما لكم من قوة في المحافظات تضغطوا عليهم لتوريد الأرز للحكومة"، فعقب النائب طارق حسانين قائلا: "استورد بعد كده غصب عنه سيورد لك".

وأوضح الشيخ أنه لجأ للاستيراد تجنبا لزيادة سعر الأرز جنيه وفقا لمطالب الموردين، قائلا: "أنا أريد الحفاظ على الأرز بـ ٤ جنيه ونصف".

السكر

قال الشيخ إن سعر السكر العالمي ارتفع، وزودنا دعم السكر من عشرين قرش لـ٤٥ قرش، والمستوردون أحجموا عن استيراد السكر"، مبررا ذلك بمشكلة الدولار.

وأوضح أن وزراة التموين تستورد 24 ألف طن، وأن استهلاك الدولة 200 ألف طن، وبعد إحجام المستوردين أصبح مطلوب من الوزارة توفير الفرق، ولهذا اتفقنا على 100 ألف طن في التعاقد، وسيتم استيراد 300 ألف طن في شهري أكتوبر ونوفمبر.

وقال الشيخ إن "السكر يتهرب أكتر من المخدرات"، مضيفًا: "انا مالي ما فيش دولار انا مالي انا زيي زيه"، قاصدا المستورد.

وكشف وزير التموين عن أن مصر تستورد ٩٦٪‏ من استهلاك الزيت والسكر، وأن محصول البنجر وقصب السكر لا يكفي لتغطية 90% من حجم الاستهلاك، نافيا وجود مخزون من السكر لدى الشركات.

وعلق النائب فتحي الشرقاوي على تهريب السلع مثل الأرز والسكر قائلا "طالما في تهريب مسئولية الحكومة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved