اغتيال سليماني وضرب قنصلية دمشق.. مواقف سابقة ظهر بها المرشد الإيراني بالبندقية على المنبر

آخر تحديث: السبت 5 أكتوبر 2024 - 10:52 ص بتوقيت القاهرة

محمد حسين

ألقى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، خطبة الجمعة في طهران، وأم المصلين الذين احتشدوا بعشرات الآلاف في مسجد الإمام الخميني في العاصمة الإيرانية طهران.

- تأبين نصر الله
وقال خامنئي: "ارتأيت أن يكون تكريم أخي وعزيزي ومبعث افتخاري والشخصية المحبوبة في العالم الإسلامي واللسان البليغ لشعوب المنطقة ودرة لبنان الساطعة سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه في صلاة جمعة طهران".

وأكد خامنئي -ظهر بجانبه بندقية- أن الهجوم الصاروخي الإيراني هو عقاب الحد الأدنى على جرائم إسرائيل، مضيفا أن بلاده لن تماطل أو تتعجل في أداء ما عليها في مواجهتها.

ولاقت صورة خامنئي وهو متكئا على البندقية الروسية الصنع رواجا كبيرا على منصات التواصل، وفتحت بابا واسعا من التكهنات حول دلالة هذا الظهور في الوقت الراهن، والذي ترجح بأنها رسالة دعم للمقاومة.

ولا تعد هي المرة الأولى التي يظهر بها خامنئي وبجانبه بندقية أثناء إلقاءه خطبة للمصلين.

ونستعرض في التقرير التالي مناسبات آخرى تكرر بها هذا المشهد..

- اغتيال قاسم سليماني

وألقى علي خامنئي خطبة الجمعة والبندقية على منبره، في تاريخ 17 يناير 2020 في طهران والتي جاءت لأول مرة منذ 8 سنوات، يأتي ذلك في وقت تواجه إيران العديد من الضغوط، بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، في غارة جوية أميركية في 3 يناير من عام 2020، ثم إسقاط الحرس الثوري طائرة أوكرانية بصاروخ قصير المدى، مما أسفر عن مقتل 176 على متنها.



-خطبة العيد بعد استهداف القنصلية

وتجدد الظهور بالبندقية الروسية، خلال خطبة عيد الفطر الماضي، والتي كانت بعد أيام من استهداف الاحتلال الإسرائيلي القنصلية الإيرانية بدمشق، والذي أدى إلى مقتل 7 مستشارين عسكريين، من بينهم محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في فيلق القدس.

وقال خامنئي في خطبته: "إن القنصليات والسفارات تعد جزءا من أراضي الدول التابعة لها وحين هاجموا القنصلية الإيرانية في دمشق فكأنهم هاجموا أراضينا"، وشدد على أن "الكيان الصهيوني الخبيث أخطأ في الهجوم على قنصليتنا وهذا وفق الأعراف العالمية يعني هجوما على أراضينا وعليه أن يتلقى العقاب المناسب على ذلك، وسينال العقاب المناسب على هذا الهجوم".

وعقب 3 أيام من خطبة خامنئي، في 13 أبريل الماضي، وجهت إيران وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، والتي جاءت كرد على استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق.

ورغم أن الضربة لم تصب أهدافا عسكرية وتم اعتراض غالبيتها قبل الوصول لعمق إسرائيل، فقد أشاد المرشد الإيراني علي خامنئي بالضربات غير المسبوقة التي وجهتها بلاده إلى إسرائيل، واعتبر أنها كانت ناجحة، مؤكدا أن الهدف منها إظهار قوة إيران.

وأضاف، "مسألة عدد الصواريخ التي أطلقت أو أصابت هدفها والتي يركز عليها الجانب الآخر هي مسألة ثانوية وفرعية، والأهم منها إثبات قوة إرادة الشعب الإيراني والقوات المسلحة على الساحة الدولية، وهذا هو سبب انزعاج الطرف الآخر".

ولاقت الضربة حفاوة شعبية من الجانب الإيراني، حيث تجمّع متظاهرون في ساحة فلسطين في وسط طهران، بعد الإعلان عن إطلاق الحرس الثوري عملية سماها "الوعد الصادق"، وردد المحتشدون شعارات من قبيل "الموت لإسرائيل" و"الموت لأميركا"، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس، في تكرار للهتافات التي تُرفع في غالبية المناسبات الرسمية منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.

وأوضح وزير الخارجية الإيراني الراحل عبداللهيان، أن العمليات العسكرية ضد إسرائيل كانت محدودة، إذ لم تستهدف القوات الإيرانية مواقع اقتصادية ولا مدنية، فيما كانت هذه القوات دقيقة جدا في الرد العسكري، الذي جاء لـ"التوبيخ والتحذير"، مشيرا إلى أنه جرى التنسيق مع واشنطن قبل العملية.

وهو ما علق عليه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، في حوار لـ"الشروق"، بأنه يعتقد أن ما جرى ليس جديًا، خاصة مع تصريحات وزير خارجية إيران بإبلاغ الولايات المتحدة بالهجوم عبر وسطاء بالسفارات الأجنبية، بجانب أن تلك المسيرات لم تحقق أي نتائج ميدانية تذكر، فقد تم التصدي للأغلبية الساحقة منها وتعطيلها، لكن إيران حققت مكسبا يتمثل في حفظ ماء الوجه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved