ثلاث زيارات لمرسي «رئيسًا» بالإسكندرية.. والرابعة «سجين»

آخر تحديث: الثلاثاء 5 نوفمبر 2013 - 2:56 ص بتوقيت القاهرة
محمد فؤاد - عصام عامر - نشوى فاروق

في تاريخ الرئيس المعزول محمد مرسي، مع الإسكندرية، ثلاث زيارات رئيسية الأولى: في شهر أبريل 2012 "كمرشح رئاسي" بميدان محطة مصر، والثانية: في شهر أكتوبر من ذات العام "كرئيس" بميدان سيدي جابر.

وكانت زيارته الأخيرة في منتصف مايو لقرى بنجر السكر؛ لحضور يوم حصاد محصول القمح، ليأتي بعدها بستة أشهر كمتهم في سجن برج العرب، الذي يقع على بعد أمتار من آخر مكان شاهده فيه أهالي الإسكندرية كـ"رئيس".

ووصل مرسي، كمتهم على متن طائرة هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة، وذلك بعد قرار محكمة جنايات شمال القاهرة، بتأجيل نظر قضية أحداث الاتحادية لجلسة 8 يناير القادم، وقضى ليلته الأولى وسط حراسة أمنية مشددة داخل محبسه بسجن "الغربانيات" غرب مدينة برج العرب القديمة، الذي يتمركز على بعد 50 كيلومترًا من مدينة الإسكندرية.

«الشروق» قطعت المسافة التي استغرقت ساعتان "ذهابًا وإيابًا" لتقف على الأجواء المحيطة بمنطقة السجن، حيث مرت بـ10 أكمنة تابعة للقوات المسلحة -دون استيقاف- باستثناء آخر كمين، والذي يتمركز على بعد كيلومتر واحد من مقر السجن.

قوات التأمين طلبت عدم الاقتراب من منطقة "محيط" السجن، والتي رصدت "الشروق" قيام القوات المسلحة بتسلمها من وزارة الداخلية بالكامل، حيث نشرت عددًا من المدرعات أعلى "الجبل" المحيط بالسجن، لتساعد فرق التأمين الأرضية.

عدد من أهالي المنطقة أكدوا أن "أعمدة الإنارة" تم إجراء صيانة مفاجئة لها قبل وصول "مرسي" بساعات، ذلك إلى جانب استيقاف السيارات "الثقيلة" المتجهة إلى شركة الإسكندرية للإسمنت، ومنعها من الدخول لقربها من السجن، وتم إيداع "مرسي" العنبر الاحتياطي بالسجن، والذي يبعد عن عنابر "كبار" قيادات الإخوان المحبوسة في نفس السجن أبرزهم "حسن البرنس، وصبحي صالح، وعلي بركات".

وداخل السجن، عقب استقبال مرسي، تهافت الضباط على أخذ الصور التذكارية معه، فيما اكتفى من جانبه بالصمت حتى استقبله مأمور السجن الذي طلب منه ارتداء ملابس السجن الرسمية "البيضاء"، وهنا انفعل الرئيس المعزول مرسي، قائلاً: "أنا الرئيس الشرعي، وإن ما يحدث سينتهي قريبًا"، وسط حالة من التوتر العصبي، وتحدث بعبارات غير مفهومة.

واستنكر مرسي، الوضع ودخل حجزه وانفعل غاضًبا، وفي محاولة من إدارة السجن لتهدئته تم اصطحابه إلى مستشفى السجن لقياس الضغط وضربات القلب؛ لإقناعه بالامتثال للأوامر، ثم تناول غذائه في الغرفة التي تم تجهيزها لإقامته بشكل كامل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved