أردوغان يهاجم صحفيا فرنسيا لسؤاله عن تهريب أسلحة إلى سوريا

آخر تحديث: السبت 6 يناير 2018 - 2:48 م بتوقيت القاهرة

•الرئيس التركى: تردد كلمات منظمة جولن الإرهابية.. والسائل: أتحدث باعتبارى صحفيا
هاجم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خلال زيارته لباريس أمس، صحفيا فرنسيا سأله عن اتهامات حول إرسال أنقرة أسلحة إلى سوريا، معتبرا أنه يتحدث بلغة خصمه الداعية التركى فتح الله جولن، وطالبه بتوجيه السؤال لواشنطن بخصوص أسلحتها فى سوريا.

وبعد محادثات أجراها مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون فى باريس، سأل الصحفى عن تقرير نشرته صحيفة «جمهورييت» عام 2015 اعتبر بمثابة دليل على أن تركيا أرسلت أسلحة إلى سوريا.

وفى ارتباك واضح، طلب أردوغان من الصحفى إعادة السؤال، ثم اتهمه بعدها بالتحدث بلسان جماعة فتح الله جولن، والذى تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب العسكرى التى استهدفت الرئيس التركى فى منتصف يوليو 2016، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال أردوغان للصحفى إن «هذه كلمات منظمة فتح الله جولن الإرهابية. عليك أن تتعلم بألا تتحدث بلغة منظمة فتح الله جولن الإرهابية».

من جهته، أصر السائل: «أنا أتحدث باعتبارى صحفيا»، لكن الرئيس التركى حذره قائلا «عندما تطرح أسئلتك، انتبه لهذه النقطة. ولا تتحدث بلسان غيرك... عليك أن تعرف أنك لست أمام شخص سيتقبل ذلك بسهولة».

ومضى قائلا: «تسألنى هذا السؤال لكن لماذا لم تسألنى عن سبب إرسال الولايات المتحدة 4000 شاحنة محملة بالأسلحة إلى سوريا؟»، فى إشارة إلى إمدادات السلاح الأمريكية إلى وحدات حماية الشعب الكردية فى سوريا والتى أثارت حفيظة تركيا.
وتابع «أنت صحفى أليس كذلك؟ كان عليك النظر فى هذه المسألة كذلك».

وظهرت قضية نقل تركيا أسلحة إلى سوريا إلى العلن للمرة الأولى فى يناير 2014، عندما كشف مدعون فى جنوب تركيا عن شاحنات تتجه إلى سوريا قالوا إنها تابعة لجهاز المخابرات الوطنى التركى ومليئة بالأسلحة.

ونتيجة التقرير الذى نشرته «جمهورييت»، قضت محكمة تركية بسجن رئيس تحريرها آنذاك جان دوندار لمدة 5 سنوات و10 أشهر، بتهمة إفشاء أسرار الدولة، إلا أنه فر لاحقا من تركيا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved