الكنيسة البيزنطية ومقام الخضر.. مواقع أثرية في غزة عمرها يفوق عمر دولة الاحتلال بـ50 مرة
آخر تحديث: السبت 6 يناير 2024 - 11:16 ص بتوقيت القاهرة
أدهم السيد
شهدت مدينة غزة والمناطق المحيطة بها خلال القصف الإسرائيلي العشوائي تدمير أو تخريب عدد كبير من المواقع الأثرية من مساجد وكنائس وبيوت عتيقة.
وبتتبع تاريخ المواقع المذكورة تبين أن جميعها عمرها يفوق عمر دولة الكيان بكثير، ومنها 4 مواقع يفوق عمرها دولة الاحتلال 50 مرة.
ونستعرض خلال التقرير التالي بعض المعلومات عن 4 مواقع أثرية ضمن المواقع المدمرة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي يفوق عمرها دولة الاحتلال بـ50 مرة.
- المسجد العمري الكبير
يعد المسجد العمري أقدم مساجد غزة، ومن بين أقدم مساجد فلسطين، ويعود عمر المبنى للقرن الرابع الميلادي إبان حكم البيزنطيين، قبل أن يحوله سكان المدينة لمسجد بعد دخولهم الإسلام في عهد الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه.
وتبلغ مساحة المسجد 3100 متر، مبني من الحجر الرملي البحري، ويتكون من طابقين وقبو تحت المسجد، وتم ضرب المسجد عدة مرات أثناء العدوان الأخير.
- مقام الخضر
يعود عمر مقام الخضر، بحسب أحمد البرش مدير المواقع الآثار بغزة، للقرن الثاني الميلادي، إذ كان ضريحا للراهب اليوناني هيلاريون ولكن تم تحويله لمسجد لاحقًا.
ويتكون المسجد وفقًا لمركز إيوان الفلسطيني من طابق واحد يحتوي على 3 أروقة مقببة وساحة بالوسط وأسفله بـ10 درجات قبو فيه محراب وفتحات للإضاءة، ويتميز تصميمه الهندسي بوجود العقود الخماسية في مداخل الأروقة، حيث رممت حكومة غزة المسجد عام 2016، وقد تعرض للقصف في العدوان الأخير على القطاع.
- الكنيسة البيزنطية
يعود بناء الكنيسة للقرن الخامس وفقًا لفرانس برس، وتحوي الكنيسة على أكبر عدد من النصوص اليونانية بين جميع كنائس بلاد الشام.
وتبلغ مساحة الكنيسة وفقًا للوكالة 800 متر، مكونة من 3 أروقة من البازلت، أرضيتها من الفسيفساء يتوسطها حوض ضخم للتعميد، وفي خارجها ساحة تضم مائدة ضخمة وعدة قبور قديمة.
وتمكنت حكومة غزة من ترميم الكنيسة وافتتاحها عام 2022، ولكنها تعرضت للقصف في العدوان الأخير على قطاع غزة.
- كنيسة القديس برفيريوس
تعد الكنيسة وفقًا لموقع بزنس إنسايدر ثالث أقدم كنيسة بالعالم، والتي تم بنائها بداية القرن الخامس الميلادي في عهد البيزنطيين، ويبلغ طول الكنيسة 22 مترا وعرضها 8 أمتار، وتتميز بتصميمها مستطيل الشكل القائم على عمدان الرخام، بينما تعتمد زخارف الكنيسة على الرسوم الكورنيثية ونقوشات أزهار اللوتس.
وتعرضت الكنيسة أيضا بين عدد من المواقع الأثرية للقصف الإسرائيلي بالعدوان الأخير على قطاع غزة، والذي لم يكن الأول عليها، حيث تم استهدافها أيضا في عدوان 2014.