الجيش اللبناني ينتشر في الناقورة عقب سحب إسرائيل قواتها
آخر تحديث: الإثنين 6 يناير 2025 - 8:31 م بتوقيت القاهرة
أعلن الجيش اللبناني أنه بدأ اليوم الاثنين، الانتشار في بلدة الناقورة ومحيطها بقضاء صور جنوبي لبنان عقب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
وقال الجيش اللبناني -في بيان- إنه بدأ نشر وحداته في البلدة ومحيطها بالقطاع الغربي من الحدود بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، موضحا أنه سيستكمل الانتشار خلال المرحلة المقبلة.
وتابع أنه سيعمل على إزالة الذخائر غير المنفجرة في البلدة، وحثّ السكان على عدم الاقتراب حتى استكمال الانتشار، بحسب موقع الجزيرة نت الاخباري.
من جهته، نقل مراسل الجزيرة عن مصدر أمني قوله إن الجيش اللبناني نشر عددا من وحداته في الناقورة وقرى مجاورة لها، مشيرا إلى أن الانتشار العسكري شمل عددا من النقاط في القطاع الغربي بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها.
وفي مؤتمر صحفي ببيروت، قال المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إن الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من الناقورة ومعظم مناطق القطاع الغربي من جنوبي لبنان.
وأضاف هوكشتاين أن عمليات انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ستتواصل حتى يخرج من كامل مناطق الجنوب وينتشر الجيش اللبناني فيها.
والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش اللبناني نشر قواته في بلدة شمع بقضاء صور، وهي ثاني بلدة ينسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد الخيام في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية.
الانسحاب الأبرز"
وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي نفذ انسحابا بعد ظهر اليوم من الناقورة ومناطق أخرى في القطاع الغربي جنوبي لبنان.
وأضافت أن الخطوة أتت بعد موافقة من المستوى السياسي وبالتنسيق مع الجهات الأميركية التي تشرف على الانسحاب.
ووصفت هيئة البث الإسرائيلية الانسحاب من الناقورة بالأبرز منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وقبيل انتهاء مهلة الـ60 يوما التي حددها الاتفاق.
وفي الآونة الأخيرة، تواترت التصريحات الإسرائيلية عن إمكانية مواصلة احتلال أجزاء من جنوبي لبنان بعد انقضاء فترة الـ60 يوما.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية أمس الأحد إن إسرائيل تريد البقاء في بعض النقاط خارج الحدود الشمالية في لبنان إلى أجل غير مسمى.
وأضافت القناة أن القيادة السياسية أعربت خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحضره عدد من الوزراء -من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير– عن رغبتها في الإبقاء على وجود إسرائيلي في بعض المواقع جنوبي لبنان.
وفي الجانب الآخر، طالبت الحكومة اللبنانية الأطراف الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على إسرائيل لسحب قواتها ضمن المهلة المحددة، بينما قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم قبل يومين إن صبر المقاومة مرتبط بقرارها بشأن التوقيت المناسب الذي تواجه فيه العدوان الإسرائيلي وخروقاته.