منى الشيمي: حرصت على تهشيم فكرة وجود حقيقة في يوسف كمال في رواية أخرى

آخر تحديث: الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 11:25 م بتوقيت القاهرة

مي فهمي ومحمود عماد

عقدت ضمن فعاليات اليوم الأخير من معرض الكتاب في دورته ال ٥٥ ندوة نقاشية حول كتاب السيرة الروائية "يوسف كمال في رواية أخرى" للكاتبة منى الشيمي والصادر عن دار الشروق، وذلك بقاعة "فكر وإبداع" ضمن محور كاتب وكتاب بالبرنامج الثقافي للمعرض، وناقشها كلا من الكاتبة سلوى بكر، والكاتب شريف العصفوري، وإدار الندوة الكاتب علي عطا.

بدأت الندوة بكلمة الكاتب شريف العصفوري الذي أشار أن الأعمال الروائية الجادة في العالم كله يجب أن يكون بها تضافر للجهود، مؤكداً على وجود هذا الجهود في السيرة الروائية "يوسف كمال في رواية أخرى"، ؤأنها تعتبر نافذة للمعرفة التي هي مضادة للتعتيم.

وتابع العصفوري، أن الميول الجنسية ليوسف كمال موجودة في السيرة الروائية، وأثبتت الباحثة من خلال لقائها بطبيب نفسي أن المثلية الجنسية ليست إنحرافاً ولا مرضاً وهذا يأخذنا للعديد من المناطق المفخخة التي تجعلنا نعيد التفكير في الأشياء.

ولفت العصفوري أن العمل يعتمد على قانون السببية فى تفسير مواقف الشخصيات لم يجعل أبواب الحقبة التي تمر بها الأحداث تُفتح على مصراعيها وحسب، ولكن على الزاوية الأخرى فكسا عظام الشخصيات التاريخية الجامدة لحمًا، وأجرى فيها الدماء، وحول الأحداث التاريخية إلى رواية صراع إنسانى فى أعلى تجلياته.

وعلقت الكاتبة سلوى بكر قائلة: هذا العمل يستحق التوقف لانه يتعلق بأحد رموز الأسرة المالكة، بالإضافة إلى أنه لدينا إشكالية مهنجية كبيرة في قراءة تاريخنا، لأن تجزئة التاريخ تجعلنا لا نرى تاريخنا بطريقة جيدة.

وأضافت بكر: هذا الكتاب يثير الكثير من التساؤلات، وهذا بسبب تضفير تاريخ يوسف كمال مع تاريخ مصر الحديث، فلنص هو ليس رواية، بل بحث استقصائي بذل فيه الكثير من المجهود بالنكهة الروائية، وهذا لا يقلل من قيمة وأهمية هذا الكتاب. ، ولكن لدينا مشكلة تتعلق بالحداثة نحن لا نستطيع التفريق بين الحداثة والتحديث.

واختتمت الندوة بكلمة وتعليق من الكاتبة والروائية منى الشيمي قائلة: "يوسف كمال في رواية أخرى" من وجهة نظري بحث تاريخي حرصت فيه على تهشيم فكرة وجود حقيقة، وعمل انزياح لمفهوم الرواية نفسه، فالرواية في أحدى تعريفها هي"الجنس الذي يستوعب بعض الأجناس"، لذلك كنت حريصة على تهشيم شكل الرواية والفكرة نفسها استدعت هذا الشكل واللغة الصالحة لتقديم هذه الفكرة.

وعن المثلية الجنسية لللبطل قالت منى الشيمي: هي قد تكون تنوع بيولوجي ولا أعطيها الحجم الكبير في النقاش والجدل، وكان من الممكن عدم ذكرها لكن هناك في شئ شديد الغموض كان بيشكل وجوده كشخص مثلي، لكن في هذا الوقت كنت أعتقد أنها هناك ما يعرقل وصوله إلي مصر خاصة أنه كان شاب في فترة يجيد فيها تشكيل الاخلاق.

وأنهت منى الشيمي حديثها مؤكدة أنها لم تنحاز أثناء كتابتها لأي إتجاه أو نظام قائلة:"لا أستطيع أن أنحاز لنظام دون نفسه، وان كان هناك وجهة نظر تم التطرق إليها فهو على لسان الشخصيات داخل العمل".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved