الكاتب نعيم صبري لـ«الشروق»: رواية إبحار بلا نهاية تطرح تساؤلات عن الحرية والبحث عن الذات

آخر تحديث: الخميس 6 فبراير 2025 - 8:34 م بتوقيت القاهرة

حوار: مي فهمي

قدم الكاتب الكبير نعيم صبري في روايته إبحار بلا نهاية، الصادرة حديثًا عن دار الشروق، رحلة في أعماق النفس، وتتبعًا لمسيرة الذات الإنسانية في تمردها، من خلال شخوص روايته.

وفي حوار خاص لجريدة الشروق، كشف الكاتب نعيم صبري عن رؤيته الخاصة في إبحار بلا نهاية، مستعرضًا رحلة شيقة عبر أزمنة ماضية.

في البداية، ماذا يشير عنوان إبحار بلا نهاية؟

العنوان نابع من أن الحياة رحلة دائمة ومستمرّة، تنقل الإنسان من مكان إلى آخر دون هدف أو نهاية محددة، حتى أن نهايتها بحد ذاتها هي سفر جديد غير معلوم الوجهة.

تتمحور قضية الرواية حول تحقيق الذات لشاب، فلماذا كانت هذه القضية تشغلك؟

الرواية هي قصة درامية تثير تساؤلات وجودية للبطل المحوري، الذي يجسد شخصية قلقة وطموحة، تبحث عن تحقيق الذات. فمنذ بداية حياته، ثار ضد رغبة والده في العمل معه، وفضّل الاستقلال وبناء حياته الخاصة. ترك منزل عائلته وانتقل للعمل في مدينة الإسكندرية، ثم إلى القاهرة، حيث ارتبط بفتاة ألمانية وقرر السفر معها، لكنه فشل، ليعود مجددًا ثم يسافر إلى ليبيا.

كل هذه المحطات تحمل مغزى عميقًا يدركه القارئ في رحلة البطل، الذي يحترم إمكانياته وقدراته. وخلال السرد، نجد العديد من الأسئلة الوجودية التي تطرحها الرواية، مثل: ما هو الصواب؟ وما هو الخطأ؟ وما قيمة الحرية؟

هل كتابة إبحار بلا نهاية جاءت نتيجة قضية معينة تشغلك شخصيًا؟

بالطبع، فالعمل الفني بالنسبة للأديب أو الفنان هو في جوهره همّ شخصي يشغله. هذا الهم يتجسد في قضية تؤرقه، ومجموعة من التساؤلات التي تحفزه على الإبداع. ومن خلال الكتابة، يتم تناول هذه القضايا فنيًا، والتأمل فيها، وطرحها للنقاش مع القارئ.

عكستَ في إبحار بلا نهاية حياة الطبقة الوسطى منذ نهاية الخمسينيات، فهل تحرص دائمًا على تحديد العصور والأزمنة كنوع من التأريخ للأحداث؟

بالطبع، فالفن بلا قيود وله أشكال متعددة، لكن الأهم هو القضية التي تتناولها الرواية، والهم الذي يسعى الكاتب إلى التعبير عنه.

- تطرّقتَ إلى تأثير نكسة 1967 على المجتمع المصري، فهل هذا نابع من تجربة شخصية؟

بالتأكيد، لأن نكسة 1967 كانت صدمة حطّمت جيلًا بأكمله، وأثّرت على مستقبله وحياته وتعليمه، كما أوقفت الكثير من مشاريعه وخططه.

هل ترى في بطل الرواية "أدهم" نموذجًا لشباب اليوم الذين يسعون إلى الهجرة؟

إطلاقًا، فبطل الرواية لم يكن يسعى للهجرة أو الهروب، بل على العكس، هو شخصية مسؤولة، إنسانية، ومتفرّدة، لا ينساق وراء القواعد العامة، بل يتبع قناعاته الشخصية. وربما يُساء فهم طموحات كثير من شباب هذا الجيل، كما كان الحال مع "أدهم".

- كم من الوقت استغرقت كتابة الرواية؟

عادةً، أستغرق نحو عام في كتابة الرواية. وإبحار بلا نهاية هي الرواية السادسة التي تصدر عن دار الشروق، وأشكرهم على مجهوداتهم الكبيرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved