هآرتس: الأسرى سيدفعون ثمن خطة ترامب بشأن غزة

آخر تحديث: الخميس 6 فبراير 2025 - 8:29 م بتوقيت القاهرة

وكالات

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة "غير واقعية"، معتبرة أن من سيدفع ثمنها هم الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

وأضاف محلل الشئون العسكرية بالصحيفة، عاموس هرئيل، خلال تحليل تحت عنوان "ترامب عاد إلى كونه مخلص اليمين، لكن وعوده بشأن ريفييرا غزة لا تبدو واقعية"، أن "من الصعب للغاية التنبؤ بتحركات ترامب، وفي بعض الأحيان يكون من الصعب أيضا فك رموزها بعد وقوعها لكن هناك بعض الزخارف المتكررة: فالرئيس يحب المفاجأة، وأحيانا بعد نشر الضباب عمداً".

وأشار إلى أنه يستمتع بتقديم نفسه كشخص يصوغ حلولاً جذرية خارج الصندوق لم يفكر فيها أحد قبله؛ ومن المهم جدًا بالنسبة له أن يتلقى الثناء، وإذا أمكن أيضًا الجوائز، على أفكاره وتحركاته الفريدة"، موضحا أن "نتنياهو الذي يدرك كل هذا جيدا يبدو أنه يحرص على الإطراء عليه بقوة في أعقاب اجتماعهما يوم الثلاثاء، في البيت الأبيض، بحسب وكالة سما الفلسطينية.

وقال المحلل الإسرائيلي: "كانت فكرة تشجيع الهجرة الفلسطينية من قطاع غزة، بعد الدمار الهائل الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي هناك في الحرب، طرحت للمرة الأولى في الدائرة الرئاسية قبل بضعة أسابيع".

وتابع: "لكن ترامب أضاف لهجة أكثر واقعية – وأكثر حسما – لهذه القضية، بالتشديد على ضرورة إجلاء جميع سكان غزة من القطاع؛ إنه ينوي أن تكون تذكرة ذهاب فقط؛ ويتوقع أن تتحرك دول أخرى، بما في ذلك الدول العربية، لاستيعاب المهاجرين".

وأضاف أن ترامب "يدرس إمكانية تولي الجيش الأمريكي مهمة إعادة إعمار (ربما كانت هذه هي القنبلة الأكبر على الإطلاق) ويعتقد أنه من الممكن بناء ريفييرا متوسطية على أنقاض غزة. من يظن الرئيس أنه سيعيش هناك؟".

وأردف "وفي تصريحاته، حرص ترامب على استبعاد إمكانية استيطان الإسرائيليين في غزة مرة أخرى، وإن لم يكن بشكل حاد".

ورأى هرئيل أنه من الواضح أن استعداد ترامب لتولي الولايات المتحدة مشروع إعادة الإعمار يشير إلى نيته في وضع جنود أمريكيين، وليس مجرد مدنيين يعملون على تشغيل الجرافات، في قلب منطقة الصراع.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved