متمردون روانديون يسيطرون على بلدة في شرق الكونغو
آخر تحديث: الخميس 6 فبراير 2025 - 5:17 ص بتوقيت القاهرة
د ب أ
سيطر المتمردون المدعومون من رواندا على أراض في شرق الكونغو الديمقراطية يوم الأربعاء على الرغم من وقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنوه في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث سيطروا على بلدة على بعد 100 كيلومتر من العاصمة الإقليمية بوكافو، حسبما قال مسؤولون من المجتمع المدني وسكان لوكالة أسوشيتد برس (أ ب).
وقالت نائبة ممثل الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية فيفيان فان دي بيري إن مدينة جوما مازالت "تحت الاحتلال" من جانب متمردي حركة إم 23 الكونغولية وإن وقف إطلاق النار الذي أعلنوه قد تم انتهاكه حيث تخوض قواتهم قتالا عنيفا على طول الطريق الرئيسي الواصل إلى مدينة بوكافو الرئيسية في إقليم ساوث كيفو.
وأضافت أن متمردي حركة إم 23 أصبحوا الآن على بعد نحو 50 كيلومترا (31 ميلا) إلى الشمال من بوكافو.
وكان متمردو حركة إم 23 أعلنوا يوم الإثنين الماضي عن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية بعد مناشدات لفتح ممر آمن يسمح بمرور المساعدات ومئات الآلاف من النازحين، إلا أن حكومة الكونغو وصفت وقف إطلاق النار بأنه "إعلان كاذب"، وأشارت الأمم المتحدة إلى تقارير عن قتال كثيف مع القوات الكونغولية في المنطقة الغنية بالمعادن.
وقالت فان دي بيري إن جميع طرق الخروج من جوما ومطارها تحت سيطرة حركة إم 23 والقوات العسكرية الرواندية التي تدعمها، كما تم تقييد تحركات قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) في المدينة.
وأضافت بيري أن إعادة فتح مطار جوما المتضرر هو أمر بالغ الأهمية للاستخدام المدني والإنساني المستمر.
وتابعت بيري أن الأمم المتحدة تشعر أيضا بـ"قلق بالغ" إزاء فقدان مطار كافومو في بوكافو، الذي يستخدمه الآن الجيش الكونغولي.
وقال نيني بنتو، رئيس المجتمع المدني في إقليم جنوب كيفو لوكالة (أ ب) إن بلدة "نيابيبوي" التي تشتهر بالتعدين أصبحت تحت سيطرة متمردي حركة (ام 23). وتقع نيابيبوي في منتصف الطريق بين بوكافو وجوما، المدينة التي استولى عليها المتمردون الأسبوع الماضي وما زالوا يسيطرون عليها.
وفي جوما، أعلنت الأمم المتحدة أن الصليب الأحمر جمع ما يقرب من ألفي جثة لضحايا العنف، بينما لا تزال 787 جثة في المرافق الصحية، ويواصل السكان دفن ذويهم.
وقالت فان دي بير: "نتوقع ارتفاع هذا العدد، ولا تزال هناك العديد من الجثث المتحللة في بعض المناطق"، ووصفت الوضع بأنه "متقلب للغاية".
وأضافت أن تصاعد العنف أدى إلى معاناة إنسانية هائلة ونزوح واسع النطاق وأزمة إنسانية متزايدة.
وأشارت إلى أن شركاء الأمم المتحدة الإنسانيين في الكونغو، وكذلك المنظمة الدولية للهجرة، سيتأثرون بقرار الولايات المتحدة وقف تمويل المساعدات.
في غضون ذلك، أصدرت السلطات الكونغولية مذكرة توقيف دولية مساء الأربعاء ضد كورنيلي نانجا، أحد القادة السياسيين لحركة (إم 23).
كما دعا مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الأربعاء إلى تقديم المعلومات والأدلة المتعلقة بالجرائم الوحشية المرتكبة في شرق الكونغو.
وجاء في البيان: "سيواصل المكتب التحقيق في الجرائم المزعومة المرتكبة من قبل أي شخص، بغض النظر عن انتمائه أو جنسيته، ولن يقتصر التحقيق على أفراد معينين أو أطراف أو أعضاء في مجموعات محددة".