الآلاف يشيعون ناشطة بالدفاع عن البيئة بعد اغتيالها في هندراوس

آخر تحديث: الأحد 6 مارس 2016 - 10:24 ص بتوقيت القاهرة

لا اسبيرانثا - الفرنسية

شارك آلاف الأشخاص في هندوراس، أمس السبت، في تشييع الناشطة في الدفاع عن البيئة بيرتا كاثيريس التي اغتيلت الخميس، بإطلاق النار عليها، وهم يرددون: "العدالة! العدالة!".

كان مجهولان قتلا كاثيريس التي تقود المجلس المدني للمنظمات الشعبية وللسكان الأصليين في هندوراس، بإطلاق النار عليها في منزلها في مدينة لا اسبيرانثا التي تقع على بعد حوالى مئتي كيلومتر شمال غرب العاصمة تيغوسيغالبا.

وهتف آلاف المشيعين الذين حضروا من جميع أنحاء هندوراس وهم يحملون النعش إلى مقبرة لا اسبيرانثا حيث جرت مراسم الدفن "بيرتا حية والنصال مستمر!".

كان اغتيال هذه الناشطة أثار استياء كبيرا داخل هندوراس وعلى المستوى الدولي وخصوصا من قبل الأمم المتحدة والنجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو.

وعبر رئيس نيكاراغوا دانيال اورتيغا، السبت، عن "غضبه" بعد هذا الاغتيال الذي وصفته بأنه "جريمة مروعة". وكتب في رسالة وجهها إلى نظيره الهندوري خوان اورلاندو ايرنانديث أن "هذه جريمة ليس فقط ضد هندوراس وشعب هندوراس بل ضد كل شعوبنا في أمريكا الوسطى".

وروى غوستافو كاثيريس شقيق بيرتا كاثيريس لوكالة «فرانس برس»، أن رجلين ملثمين دخلا من الباب الخلفي لمنزلها حيث كانت نائمة واستفاقت بسبب الضجيج وقاومتهما. إلا أنهما كسرا ذراعها وساقها قبل أن يطلقا ثماني رصاصات عليها على الأقل.

وأصيب مكسيكي يدعى غوستافو كاسترو سوتو وينتمي إلى منظمة "أصدقاء الأرض"، وكان نائما غرفة مجاورة بالرصاص عندما خرج من غرتفه ليرى ماذا يحدث. وقد تظاهر بالموت ليتجنب أطرق مزيد من الرصاص عليه.

وكانت بيرتا تعيش في منزل والدها وانتقلت إلى هذا البيت قبل شهرين. وقال شقيقها: "اليوم أدركنا أنها كانت تريد حماية عائلتها".

وبيرتا كاثيريس حائزة جائزة غولدمان الأمريكية للأعمال المخصصة للدفاع عن البيئة في 2015، تلقت تهديدات من الجيش والشرطة والقوات الخاصة عندما دافعت عن غوالكاركي النهر الواقع في منطقة سانتا بربارا (شمال غرب) وتريد شركة صينية بناء سد لتوليد الكهرباء عليه، ما يهدد بحرمان مئات السكان من المياه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved