بعد ضربها من حزب الله.. ماذا نعرف على كريات شمونة الإسرائيلية؟

آخر تحديث: الأربعاء 6 مارس 2024 - 4:45 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مدينة كريات شمونة، الواقعة شمال غرب إصبع الجليل بشمال إسرائيل، تعرضت لهجوم بنحو 70 صاروخا، بعد أن تعرضت قرى بجنوب لبنان لقصف إسرائيلي أدى لمقتل 3 مدنيين.

وأعلن رئيس بلدية كريات شمونة حالة الطوارئ وطلب من السكان المغادرة فورا، بعد تعرضها لهجوم بالصواريخ، في حين قال الناطق باسم بلدية كريات شمونة إنه تم رصد30 صاروخا واعتراض 13، بينما سقط 17 في مناطق مفتوحة، وفق ما نقلته الجزيرة.

وسمع دوي صفارات الإنذار وانقطاع الكهرباء في مناطق بالجليل بعد تعرضها لقصف صاروخي كثيف، في حين، أعلن حزب الله اللبناني قصفه مبنى في كريات شمونة مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة ردا على استهداف المدنيين في بلدة حولا اللبنانية، كما أضاف أنه قصف كفربلوم بإصبع الجليل شمال إسرائيل بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

ولكن، ما هي كريات شمونة التي استهدفها حزب الله في لبنان؟

كريات شمونة، ومعناها الحرفي قرية الثمانية، هي مستوطنة إسرائيلية تقع في المنطقة الشمالية من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، على المنحدرات الغربية من سهل الحولة بالقرب من الحدود اللبنانية.

في عام 2021، بلغ عدد سكانها 22336 نسمة، غالبيتهم من اليهود، وخاصة من أصل مغربي، يسكنون المستوطنة التي تعد أقصى مدينة في شمال إسرائيل.

تأسست بلدة كريات شمونة عام 1949 على أنقاض قرية الخالصة الفلسطينية السابقة، بعد تهجير أهلها واستيلاء عصابات الهاجاناه الصهيونية عليها، ضمن صفد خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.

وسُميت المستوطنة في البداية بـ بلدة الثمانية، على اسم ثمانية من رجال الميليشيات اليهودية، بقيادة جوزيف ترومبلدور، الذين سقطوا في معركة تل حاي عام 1920 خلال الحرب الفرنسية في سوريا، المتاخمة للمدينة الجديدة، قبل أن يتم تحريفها إلى كريات شمونة.

في البداية، استخدام اليهود منازل قرية الخالصة الفلسطينية الفارغة بعد تهجير سكانها كمخيم مؤقت للمهاجرين واللاجئين اليهود الذين عملوا بشكل رئيسي في الزراعة، حيث كان السكان الأوائل هم 14 يهوديًا يمنيًا وصلوا في 18 يوليو 1949، وتبعهم المزيد من اليهود اليمنيين بعد شهر. وبحلول يوليو 1951، ارتفع عدد السكان إلى ما يقرب من 4000 نسمة.

ووفقا للإعلام الإسرائيلي فقد ظلت المدينة هدفًا للهجمات، بما في ذلك الهجمات بصواريخ الكاتيوشا التي شنتها منظمة التحرير الفلسطينية في يوليو 1981، وهجوم بصواريخ الكاتيوشا شنته منظمة التحرير الفلسطينية في مارس 1986، والمزيد من الهجمات الصاروخية كاتيوشا التي شنها حزب الله خلال عملية عناقيد الغضب عام 1996 وبعدها في عام 1999.

وعلى الرغم من الهجمات المتكررة من لبنان، فقد ارتفع عدد سكان المستوطنة من اليهود من 11800 في عام 1972 إلى 15100 في عام 1983.

وفي الفترة من عام 2000 إلى 2006، شهد اليهود سلام لم يدوم طوال الوقت، فقد عانوا من انفجارات مدوية كل بضعة أسابيع بسبب إطلاق مدافع حزب الله المضادة للطائرات على سلاح الجو الإسرائيلي التي كانت تحلق عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وخلال حرب لبنان عام 2006، كانت المستوطنة الإسرائيلية مرة أخرى هدفًا لهجمات حزب الله بصواريخ الكاتيوشا، حيث غادر معظم سكان المدينة المنطقة خلال الحرب، وبقي 5000 شخص فقط في الملاجئ، مما حول المدينة إلى مدينة أشباح خلال الحرب، فقد ضُربت حينها بـ1012 صاروخ كاتيوشا.

وعادت كريات شمونة لتتصدر الأخبار جراء استهدافها المكرر منذ شن المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، في 7 أكتوبر الماضي على الأراضي المحتلة.

وتصدرت المستوطنة مؤشرات جوجل، في الأسبوع الثالث للحرب، بعد إعلان وزارة دفاع الاحتلال إخلائها، خوفًا من الأحداث التصعيدية، بعد تعرضها للقصف من حزب الله.

وبدأت إسرائيل في إجلاء 22 ألف شخص وهم سكان المستوطنة، التي بنيت عام 1949 على أنقاض مدينة الخالصة، وعلى ارتفاع 150 كم عن سطح البحر، إلى بيوت الضيافة، وفقًا لتصريحات أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، الذي أوضح أن خطة الإخلاء ستدار من قبل السلطة المحلية، ووزارة السياحة وسلطة الطوارئ الوطنية التابعة لوزارة الدفاع، بعد التصديق عليها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved