التضامن: شراكة بين صندوق عطاء ومؤسسات مجتمع مدني لدعم ذوي الإعاقة

آخر تحديث: الأربعاء 6 مارس 2024 - 1:38 م بتوقيت القاهرة

آية عامر

شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة "عطاء" توقيع عقود شراكة بين صندوق عطاء وعدد من مؤسسات المجتمع المدني بهدف توفير فرص تدريب وتأهيل وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في إطار احتفالية "خطوة جديدة من العطاء".

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، في بيان الأربعاء، أن صندوق عطاء يعمل على 3 محاور منها تكافؤ الفرص التعليمية ومشروعات التأهيل المرتكز على المجتمع بالقرى المحرومة من الخدمات والتمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات لاستثمار الطاقات الكامنة لديهم وتمكينهم من الحصول على فرص عمل مناسبة وتعليم يضمن استقلاليتهم واندماجهم بوصفهم عناصر فاعلة في المجتمع.

كما يستهدف تزويدهم بكل التسهيلات والأدوات التي تساعدهم على تحقيق النجاح بما يتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم، من خلال التنوع في مجالات التدريب المهني بما يتوافق مع قدرات كل فئة واحتياجاتها في تحقيق أقصى درجة ممكنة من الفاعلية الوظيفية، بهدف تنمية قدراتهم للاعتماد على انفسهم وجعلهم أعضاء منتجين في المجتمع.

وأضافت القباج أن الصندوق يعتزم خلال الفترة المقبلة تعزيز فرص دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل من خلال توفير 450 فرصة عمل لهم من خلال دعم عدة مشروعات منها مشروع "أنا أعمل.. إذا أنا مشارك" بهدف إيجاد فرص عمل مناسبة للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، والسمعية، والبصرية، والذهنية البسيطة القادرين على العمل وذلك في المرحلة العمرية من 21 حتى 55 سنة؛ لتمكينهم اقتصاديا وتعزيز استقلاليتهم.

وتابعت: "ما يدعم اندماجهم ومشاركتهم في المجتمع من خلال تدريب وشراء أصول للأشخاص المستهدفين ليكون نصف المبلغ بمثابة منحة لا ترد والنصف الآخر قرض حسن وذلك في محافظة المنيا من سكان المجتمعات الثمانية المستهدفة بالمشروع وهي (ريده، وأبو جريد، والحواصلية، وماقوسة، وبني محمد سلطان، ودوار شعراوي، والمطاهرة، والأبعدية)".

كما أشارت إلى مشروع "مصدر رزق" بهدف تحقيق الاستقلال المادي من مستخدمي الكراسي المتحركة التي تتراوح أعمارهم من 21 عاما حتى 50 عاماعن طريق توفير مشروعات متنوعة تتمثل في وجود مصدر رزق مناسب لهم، ودمجهم كأشخاص فاعلين في المجتمع في جميع محافظات الجمهورية، كما سيتم استكمال مشروع "المدارس الحقلية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية بمحافظة المنيا – المرحلة الثانية".

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي بأن الصندوق نجح بالمرحلة الأولي في اختيار نسبة 74.5% من الملتحقين بالمدارس للحصول على منح لإقامة مشروعات صغيرة تتمثل هذه المشروعات في مشروعات ماعز، وخرفان، وأغنام، ودواجن، وبط، وطيور، وأعلاف وحبوب، ومربي، بالإضافة إلى تدريب أهالي الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية على التعرف على قانون الإعاقة وأهمية خروج وتعليم أبنائهم، كيفية توليد فكرة مشروع صغير، ودراسة جدوي مبسطة للمشروعات الصغيرة والتسويق.

كما أشارت إلى توعية أفراد من المجتمع المحلي بمفاهيم الإعاقة وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة لدعمهم في برنامج المدارس الحقلية التأهيلي ومتوقع في المرحلة الثانية إنشاء 5 مدارس حقلية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة والمتوسطة تعمل على تأهيلهم ودمجهم في المجتمع ودعم قدراتهم للعمل وكسب العيش وتقديم منح للأشخاص ذوي الإعاقة لإقامة مشروعات صغيرة لزيادة دخلهم وفرص دمجهم في المجتمع، وذلك بناءً على الخبرة السابقة والدروس المستفادة من المرحلة الأولي بالإضافة الي وضع خطة تسويقية فعالة يتم إتاحتها للأشخاص ذوي الإعاقة لتسويق منتجاتهم بالتعاون مع أولياء امورهم .

وفي مجال تكافؤ الفرص التعليمية أشارت القباج إلى أن صندوق عطاء سيدعم "المبادرة التجريبية لتعليم الصم اللغة العربية باستخدام التعليم المرئي" وتدور فكرة المشروع حول تمويل مبادرة تجريبية للوصول من خلالها إلى وضع استراتيجية للتعلم المرئي كطريقة للتدريس واختبار مدى تناسبه مع الصم من الطلبة ذوي الإعاقة السمعية ليتناسب معهم مع مراعاة الفروق الفردية ووضع تصور متكامل لتدريس الإعاقة السمعية المختلفة، ومع مستويات قياس السمع ومستويات قياس مستوى الذكاء والاختلافات الناتجة عن العوامل الاجتماعية والتعليمية وبرامج التدخل المبكر التي اتبعت مع فئات الطلاب باختلافهم.

ولفتت إلى أنه ستطبق استراتيجية التعلم المرئي باللغة المرئية (2VL (Language Visual – Learning Visual في تدريس منهج اللغة العربية لتلك لفئة المستهدفة، لتكون التجربة بداية للانطلاق نحو تعميمها على مدارس الأمل كافة في مصر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي توقيع مذكرة شراكة مع جمعية النور والأمل لرعاية الكفيفات لاستكمال المرحلة الأولى والتي وفرت مأوى وحياة كريمة لمسنات كفيفات غير قادرات على خدمة أنفسهن فوق سن الـ 60 عام و تنظيم ورشة عمل في مجال الإكسسوار والخرز والأشغال اليدوية ومشروعات الحلوى والمخللات وتصميم برنامج دعم نفسي متخصص من خلال تنفيذ جلسات جماعية عن التحفيز والدعم النفسي للمسنات الكفيفات هدفها خلق جو أسري وحوار متبادل وعدد من الدورات التدريبية التأهيلية لفريق العمل بالدار، حتى يتم التعامل بشكل جيد مع المسنات الكفيفات.

وأشار إلى استكمال المرحلة الثانية من خلال دعم مصروفات التشغيل، وتقديم تدريبات متخصصة للعاملين بدار الرعاية لإرساء خدمات ذات جودة للمسنات الكفيفات من خلال مؤسستين ذات خبرة في رعاية المسنات والكفيفات، وزيادة عدد الإشراف والعاملات والتمريض للإقامة بالدار على مدار 24 ساعة، نظراً لأهمية الدور الأساسي الذي يقومون به في رعاية المسنات الكفيفات داخل الدار وزيادة الأنشطة المجتمعية والثقافية والترفيهية للمسنات الكفيفات والتي تهدف لتعزيز التفاعل الاجتماعي والتواصل بين المسنات و تجهيز واستكمال تركيب المصعد لخدمة المسنات الكفيفات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved